لبنان..طوابير البنزين الى الأسوأ ومحطات الأيتام تحذّر من ثورة اجتماعية لا تُحمد عقباها

بدأت اليوم الاربعاء في لبنان، عملية تسليم المحروقات وفقاً لسعر الـ8000، ولكن الطوابير ما زالت على وضعها، بل أسوأ وأطول.
رمز الخبر: ۵۶۱۵۸
تأريخ النشر: 25 August 2021

لبنان..طوابير البنزين الى الأسوأ ومحطات الأيتام تحذّر من ثورة اجتماعية لا تُحمد عقباها

موقع تابناك الإخباري_فمنذ الصباح شهدت غالبية المناطق اللبنانية حركة المرور كثيفة على الطرق كافة بسبب التوافد الى محطات المحروقات. كما سُجّلت إشكالات على عدد الدقائق بين المواطنين المنتظرين في صفوف تطول لكيلومترات.

وأدّى الإزدحام إلى وقوع إشكالات بين المواطنين وعمال المحطات، وحتى بين المواطنين أنفسهم، حيث عمد بعض المواطنين الى تكسير آلات التعبئة الخاصة في احدى محطة المحروقات، ودفع أصحابها إلى إغلاقها.

وأكّد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا في تصريح صحفي أنّ "توزيع البنزين مستمرّ في المحطات، والشركات النفطية بدورها تزوّد محطات الوقود بحاجاتها من المادة". وتوقّع أبو شقرا أن تنحسر الطوابير في اليومين المقبلين.

من جانبه، دعا مدير محطات الأيتام جمال مكي، الى توقيف المحتكرين انطلاقًا من المصلحة الوطنية كب لا ندخل في نفقٍ مظلم ونتحول الى ثورة اجتماعية لا تُحمد عقباها.

وطالب مكي في حديث لوكالة يونيوز، الجميع بتحمل مسؤولياتهم كما يجب توزيع المحروقات بالعدل ولكافة المحطات من دون تمييز، ولفت ان ما رأيناه أمس واليوم عند مواطن لبناني من تخزين ملايين الليترات من البنزين متسائلاً كيف يمكن لشخص واحد أن يخزّن مثل هذه الكميات ومن يقف وراءه ويدعمه؟

وأوضح أنه لا يوجد شحّ في الاسواق انما أزمة احتكار ومحروقات مخبّأة لدى المحتكرين، مشيرًا الى ان محطات الأيتام عملت وتعمل من منطلق انساني أولاً وهي كان لديها 50 محطة الا ان المتبقية اليوم هي 27 فقط لعدم قدرتها على توفير المحروقات اضافة الى عدم القدرة على تسديد الايجارات.

وأضاف مكي ان كل الجهات الأمنية في لبنان وعلى رأسها الجيش اللبناني، تحولت الى إدارة أزمة المحروقات وهذا لا يجوز وسيؤدي الى خروقات أمنية في أماكن أخرى، داعيًا وزارة الطاقة الى اعادة تنظيم قطاع المحروقات وإعادة الاشراف عليه.

كما طالب بدعم جمعية المبرات الخيرية وشركاتها الاجتماعية وعلى رأسها محطات الأيتام لأنها باتت تحل مكان الدولة في تأمين الخدمات الاجتماعية للمواطنين.

ويعاني لبنان نقصا حادا في الوقود بسبب الاحتكار والأزمة المالية التي أفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها مقابل الدولار في أقل من عامين.

ويعيش اللبنانيون معظم ساعات نهارهم على العتمة بغياب المازوت اللازم لتشغيل المولدات الخاصة البديلة عن شركة كهرباء لبنان، فيما بات الحصول على ليتر البنزين أمرًا شبه مستحيل إلا من السوق السوداء، حيث يتعدى سعر الصفيحة الحد الادنى للأجور.

وعلى الصعيد الحكومي، تنتظر الأوساط السياسية الاتصالات الدائرة بين رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاني والرئيس اللبناني ميشال عون، لتذليل العقبات بعدما فُرملت كل الإيجابيات التي توقعت تشكيل حكومة.


         

رایکم