۲۷۳مشاهدات

نائب عن حركة الشعب: ما قام به الرئيس سعيد في 25 تموز/يوليو إستجابة لارادة الشعب

رمز الخبر: ۵۷۶۵۷
تأريخ النشر: 27 September 2021

تحدث أمين عام حركة الشعب في تونس النائب زهير مغزاوي عن ما فعله الرئيس التونسي في 25 تموز/يوليو، واصفا إياه بأنه إستجابة لإرادة الشعب التونسي وإرادة الدولة والحاضنة الشعبية التي رفعت شعارات الديمقراطية والسيادة الوطنية والعدالة الاجتماعية والتي حولتها منظومة الحكم التي حكمت البلاد إلى مجرد تحول ديمقراطي عليل مرتهن ومرتبط إلى الدوائر الاستعمارية ومرتهن داخليا إلى لوبيات الفساد وافرغت هذه الثورة من كل مضمون اجتماعي.

وفي مقابلة مع تابناك ، أضاف مغزاوي إن "رئيس الجمهورية لم تكن لديه نزوة ولم يخرج من الثكنة ليستولي على السلطه وهذا الرجل منتخب بنسبة 72 بالمئة من الناخبين التونسيين الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع في تشرين الأول/أكتوبر 2019".

وتابع قائلا: "الرئيس سعيّد استجاب لارادة الشعب فكانت لحظة 25 تموز، هي اللحظة بدأت تؤسس لمرحلة قادمة سميناها نحن وعديد القوى تصحيحا لمسار الثورة التونسية اي تحقيق أهداف هذه الثورة التي لم تتحقق طيلة العشر سنوات الماضية".

وأردف مغزاوي: "الرئيس التونسي إتخذ جملة من الإجراءات حول إصلاحات سياسية جوهرية يجب أن تتم في تونس، ونعتقد أن من أسباب الأزمة العميقة هو الدستور التونسي الذي فرق السلطة وشتتها ودعى إلى تفكيك الدولة.

وأكمل بالقول: "ما أعلنه الرئيس هو إصلاح النظام السياسي من خلال تنقيح باب في الدستور، وتحدث رئيس الجمهورية عن إصلاح النظام الانتخابي الذي لم يعد صالح في تونس، والذين يتحدثون اليوم عن الديكتاتورية وان كل السلطات عند رئيس الجمهورية اولا، فهذه فترة مؤقتة ونحن طالبنا رئيس الجمهورية أن يحدد سقف زمني لهذه الفترة".

وأضاف المغزاوي بأن "الثورة التونسية أهم ما أنتجته هو الشباب التونسي الذهبي، ولا احد من الاطراف مستعد بان يفرط بالشباب وفي حريته وفي المكاسب التي حققها".

*النائب مغزاوي: الرئيس سعيّد له أعداء من الداخل والخارج بسبب مواقفه ومعاداته للتطبيع

أكد امين عام حركة الشعب النائب زهير مغزاوي بأن الرئيس التونسي قيس سعيّد له أعداء من الداخل والخارج بسبب المواقف السيادية التي أعلنها كالمواقف المعادية للتطبيع.

وأضاف مغزاوي إن "الحديث عن الحرب الأهلية هي مجرد مخاوف، في كل العالم وفي كل الثورات هناك من هم مع الثورة ومن مع ضدها وهنالك من هم منتفعون وهناك من هم اصحاب المصلحه الحقيقية في التغيير".

وتحدث عن حركة النهضة قائلا: "حركة النهضة أصبحت حزبا وظيفيا لصالح لوبيات الفساد والإفساد في تونس والبعض منها يرى أن مصالحها اليوم تتهدد او مصالحها سيقع العبث بها فتحاول ان تتحرك بهذا الاتجاه وفي ذلك الاتجاه من أجل إحباط وضرب كل عمليات التغيير".

وأردف مغزاوي: "هنالك إرادة شعبية حقيقية تريد أن تنتقل من الديمقراطية الفاسدة إلى الديمقراطية السليمة".

*متفقون على ضرورة مكافحة الفساد وإرساء الديمقراطية ومقاومة التطبيع

تحدث أمين عام حركة الشعب النائب زهير مغزاوي عن مقترحات حركة الشعب للرئيس التونسي قيس سيعد في ظل الإجراءات الاستثنائية وغياب الحكومة وحل البرلمان، قائلا: "متفقون بالمبادئ الكبيرة على ضرورة مقاومة الفساد وضرورة الدفاع على السيادة الوطنية في مقاومة التطبيع وإرساء العدالة الاجتماعية وإرساء الديمقراطية السليمة في مقاومة لوبيات الفساد".

وأضاف مغزاوي إن "الرئيس سعيد مٌطالب أن ينفتح على الاتحاد العام التونسي للشغل وعلى القوى الصادقة كما يسمونها في البلاد حتى يضع صياغة المشروع الوطني السيادي الذي نحلم به في حركة الشعب وتحلم به قطاعات واسعة من شعبنا".

*رفضنا الجلوس مع الامريكي ومقابلة سفراء أرادوا التدخل في شأننا الداخلي

تحدث امين عام حركة الشعب في تونس النائب زهير مغزاوي عن زيارة وفد من الكونغرس الأمريكي إلى تونس ورفض حركة الشعب لقاءهم بالوقت الذي اجتمع الوفد مع قيادات النهضة والمجتمع المدني قائلا:" حركة النهضة لم تكن تحكم يوما في تونس إلا بالاجنبي ففي العام 2011 ذهبوا لامريكا بعدها بفترة جاء جون ماكين ويتذكر التونسيون كيف تم استقباله بالأحضان من طرف رئيس الحكومة في القصبة، وبعد 25 تموز صرفوا الاموال في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الضغط على رئيس الجمهورية وكانوا يعقدو رهاناتهم على الخارج.

وقال مغزاوي "نحن في حركة الشعب رفضنا الجلوس مع الامريكي ورفضنا مقابلة سفراء آخرين أرادوا أن يتدخلوا في الشأن الداخلي لتونس وان يصوغوا مستقبل تونس حسب مصالحهم".

وتابع قائلا: "نحن نعتقد أن العلاقات الخارجية هي من مشمولات رئيس الجمهورية الدولة التونسية ونحن كاحزاب نلتقي مع الاحزاب الصديقة التقدمية سواء في الوطن العربي او في العالم وهذا الكلام أكده الرئيس في زيارته إلى سيدي بوزيد بأن القرار للشعب وللشعب وحده".

*البرلمان التونسي أصبح من الماضي ولا عودة له

تحدث أمين عام حركة الشعب في تونس النائب زهير مغزاوي مؤكدا ان البرلمان التونسي بعد حلّه اصبح من الماضي ولا عودة له.

وأضاف مغزاوي إن "المشكلة لم تكن في البرلمان بحد ذاته بل المشكلة في الأطراف التي وجدت بالبرلمان".

وأكد قائلا أن "اليوم أكبر مؤسسة تقريبا مكروهة من الشعب التونسي هي مؤسسة البرلمان، ولذلك البرلمان أصبح من الماضي ونحن الآن متجهون لمرحلة جديدة فيها إصلاحات دستورية وقانون انتخابي جديد وانتخابات مبكرة ننتقل من خلالها من هذه الديمقراطية الفاسدة المفرغة من أي مضمون إجتماعي إلى ديمقراطية سليمة سياسية اجتماعية.

*اغلاق الحدود مع ليبيا سحابة صيف وستمر

تحدث أمين عام حركة الشعب النائب زهير مغزاوي عن الأزمة السياسية الأخيرة بين ليبيا وتونس وإغلاق الحدود، قائلا: "حاول البعض خلق أزمة بين تونس وليبيا، والوضع اليوم بين البلدين ليس نتيجة قرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد بل نتيجة السنوات الماضية".

وقال مغزاوي "نحن كحركة شعب دعاة وحدة عربية ودعاة وحدة مغاربية لخلق قطب اقتصادي كبير في المغرب العربي وهذا نحن ندعو له".

وأكد أن "اغلاق الحدود مع ليبيا سحابة صيف وستمر والرئيس قيس سعيد يؤمن بوحدة المغرب العربي وفكرة الوحدة العربية".

*تونس تتجه نحو تصحيح المسار ومتفائلون بتحقيق آمال الشعب

أكد امين عام حركة الشعب النائب زهير مغزاوي أن "تونس تتجه نحو تصحيح المسار في الداخل، ولكن الولادة عسيرة سترافقها صعوبات كبيرة جدا لأنها معركة حقيقية، فهي معركة الشعب".

وأعرب مغزاوي عن تفاؤله بالانتقال من الدمار والفساد إلى تحقيق آمال الشعب الذي ثار وقدم الشهداء في مجابهة الاستبداد وفي مواجهة الفساد.

رایکم