قالت والدة الشهيد يوسف صبح (16 عامًا)، الذي ارتقى برصاص جنود الاحتلال خلال إشتباكات مسلحة في بلدة برقين جنوب غرب جنين قبل أيام، إن ابنها كان يتمنى الشهادة منذ صغره.
وأضاف والدة الشهيد في حديث لتابناك ، أن الشهيد يوسف كان كلما دخل جيش الاحتلال الى جنين ينزل من منزله الى مكان الاشتباك من أجل التصدي لقوات الاحتلال، وقالت نقلاً عن طفلها: "أنا خُلقت للاستشهاد".
وتابعت قائلة انه أينما تواجد جيش الاحتلال كان يذهب يوسف لأنه يتمتع بحب كبير وغيرة على وطنه فلسطين ويؤكد على واجبه في الدفاع عن أرضه، مشيرةً الى أن وصيته الأخيرة لي والتي كان قد صورها عبر الفيديو، وكأنه كان يعلم أنه سوف يستشهد، وصيته كانت أن "لا تبكي عليّ يا أمي فأنا سآخذك الى الجنة".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت مجزرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وجنين، يوم الأحد 26 أيلول/سبتمبر الماضي، حيث أعدمت بدم بارد الأسير المحرر أسامة ياسر صبح (22 عامًا)، والطفل يوسف محمد فتحي صبح (16 عامًا)، في بلدة برقين، والشبان أحمد زهران ومحمود حميدان وزكريا بدوان من بلدة بدّو، خلال استهدافها بالقذائف والرصاص لغرفة زراعية بمنطقة خلة العين في بلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة.
وحاصرت قوات الاحتلال منزلاً زراعيًا في منطقة خلة العين بقرية بيت عنان، وأطلقت النار والقذائف باتجاهه، وفرضت حصارًا كاملًا على المنطقة المذكورة، ومنعت المواطنين من الاقتراب، فيما شوهدت طائرات بدون طيار تحلق في سماء المنطقة وسط عمليات تمشيط.