۳۳۲مشاهدات

معلم فلسطيني يبتكر أسلوب دمج الفن بالعملية التعليمية

التفكير خارج الصندوق" مبدأ علمي اتخذه المعلم الفلسطيني لؤي الشيخ عيد في مجال أساليب التدريس لدمج الفن مع التعليم، وتقمّص شخصية "المهرج" في تدريس مادة اللغة الإنجليزية لطلاب الصف الأول الابتدائي، في طريقة جديدة للارتقاء بالمستوى التعليمي لدى الطلاب.
رمز الخبر: ۵۸۰۷۷
تأريخ النشر: 05 October 2021

موقع تابناك الإخباري_"التفكير خارج الصندوق" مبدأ علمي اتخذه المعلم الفلسطيني لؤي الشيخ عيد في مجال أساليب التدريس لدمج الفن مع التعليم، وتقمّص شخصية "المهرج" في تدريس مادة اللغة الإنجليزية لطلاب الصف الأول الابتدائي، في طريقة جديدة للارتقاء بالمستوى التعليمي لدى الطلاب، لاسيما بعد انقطاع هؤلاء عن رياض الأطفال التي تؤهلهم للانتقال إلى المدرسة جراء تفشي فيروس كورونا في قطاع غزة.

نماذج مشرفة وكثيرة لمدرسات ومدرسين في غزة، أثبتوا قدرتهم على ابتكار طرق وأساليب تعليمية فريدة في مجال التعليم بينهم المعلم شيخ العيد، والذي ابتكر فكرة دمج الفن بالتعليم، بعد أن لاحظ نفور الطلاب من المدرسة في بداية العام الدراسي الجديد.

يقول الشيخ عيد ، إنه لجأ للبحث عن طريقة جديدة ونوعية لإقناع الطلاب وتشجيعهم على حب الدراسة والمدرسة، فتبادر إلى ذهنه فكرة ما يسمى "مسرحة المناهج"، من خلال التهريج والفكاهة أثناء شرح الحصة الدراسية مرتديًا زي المهرجين والتي تلفت انتباه الأطفال بشكل عام.

ويضيف، أن فكرة دمج الفن بالتعليم باستخدام "مسرحة المناهج"، نالت إعجاب وقبول الطلبة في المرحلة الابتدائية، وساهمت بإخراج نتائج إيجابية ملموسة على صعيد تطوير التحصيل العلمي للطالب، وتنمية مهارة اللفظ والكتابة الصحيحة للأحرف الإنجليزية، كما أن الطلبة أصبحوا ينتظرون حصة اللغة الإنجليزية على أحر من الجمر.

ويوضح الشيخ عيد، أن الطالب في المرحلة الابتدائية لا يستوعب كامل المعلومات في الحصة المدرسية، ، لذلك يجب الخروج عن النص وعمل لعبة ترفيهية تعليمية للطلبة لمدة دقيقتين، لتجديد النشاط لدى الطالب، مشيرًا إلى أنه يكرر هذه العملية كل 7 دقائق من بداية الحصة".

"كسر الجمود خلال العملية التعليمية خلال الحصة يربط بين الترفية والهدف الأساسي من التدريس وتعمل على تقوية شخصية وثقة الطالب بنفسه"، وفق الشيخ عيد.
تطور مستوى التحصيل

ويلفت أنه يستخدم أسلوب التهريج في التعليم كل حصة أسبوعية في الفصل، مبينًا أن مستوى التحصيل الدراسي للطبة تطور بشكل كبير وملحوظ، من خلال قدرتهم على اللفظ والكتابة بطريقة صحيحة، خاصةً أنهم لم يدخلوا رياض الأطفال قبل دخولهم إلى المدرسة جراء تفشي فيروس كورونا.

ويعبر الشيخ عيد عن سعادته الكبيرة برسالته التعليمية التي ابتكرها لأول كرة في قطاع غزة، كونها لاقت اعجابا كبيرًا، حيث يأتيه طلاب من فصول أخرى لتجربة الأسلوب الجديد، لا سيما انه اثبت نجاعته في تطوير مهارات الطلاب بعيداً عن الطرق التقليدية المعروفة.

ويشير إلى أن البعض الأخر من زملاؤه في المدرسة انتقدوه عندما شاهدوه يرتدي زي المهرجين ، ولكنّ عددا من المدرسين مدحوا أسلوبه التعليمي وقاموا بدعمه وتشجيعه.

ويدعو الشيخ عيد، الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم لتبني طريقة " مسرحة المناهج"، والعمل على توفير منحة دراسية في الماجستير، لتطوير فكرته لما لها من أثر كبير في إثراء العملية التعليمية، فضلًا عن إمكانية تطبيقها في مراحل تعليمية أخرى.

 

         

رایکم