قطاع النقل يتجه نحو التصعيد.. ورئيس اتحاد الولاء يدعو لإيجاد حلول سريعة لتجنب كارثة اجتماعية
أثّر ارتفاع صفيحة البنزين الذى وصل الى قرابة 300 ألف ليرة لبنانية والمازوت إلى قرابة 270 الف ليرة لبنانية على الحياة اللبنانية بشكل مباشر، مما أثار غضب الشارع اللبناني وتحديداً السائقين الذين يتخبطون بتعرفة غير محددة للنقل العام، في وقت قيمة هذه التعرفة تُعتبر مرتفعة جداً بالنسبة للمواطنين الذين يطالبون بتصحيح الرواتب والاجور، حيث بات معدل الرواتب في لبنان لا يتجاوز 100 دولار اميركي بالمقارنة مع تدهور العملة الوطنية والتضخم الذي يعاني منه الاقتصاد المحلي.
موقع تابناك الإخباري_ويشتكي السائقون والركاب من عدم قدرتهم على تحمّل ارتفاع اسعار المحروقات، حيث رفعت الحكومة اللبنانية الدعم عنها، ويتم التسعير بحسب السوق السوداء للدولار، في ظل غياب خطط بديلة لدعم المواطنين والسائقين العمومين والتأخير في اصدار البطاقة التمويلية لدعم المواطنين.
من جهته، قال رئيس اتحاد الولاء للنقل أحمد الموسوي ، "نحن نطلق صرخة كمجتمع لبناني يضم السائقين العموميين لدعوة المسؤولين اللبنانيين الى التحرّك بشكلٍ سريع جدا من أجل تجنبّ كارثة اجتماعية"، مشيراً الى انهم ليسوا من دُعاة قطع الطرقات، ولكن بالوقت نفسه سندعو إلى تحرّك موجع واتخاذ اجراءات وخطوات ضرورية.
ولفت الموسوي إلى أن كل الاحتمالات مفتوحة في هذا الاطار من اضرابات واعتصامات، وصولاً الى الاقفال العام وشلّ الحركة، طالما الحكومة لم تقر اجراءات ضرورية لدعم السائقين وقطاع النقل، خاصةً أن وزير النقل والاشغال العامة علي حمية قدّم مشروعاً كاملاً لدعم قطاع النقل.
وتعليقاً على ارتفاع سعر المحروقات، أوضح رئيس اتحاد الولاء للنقل أن اسعار المحروقات عالمياً لا ترتفع بشكلٍ يومي، مشيراً إلى أن بداية الحل يبدأ من إمساك الدولة لقطاع النفط كاملاً، بشكل أن تتجه إلى استيراد النفط من الدول التي قدّمت تسهيلات للدولة اللبنانية.
وسأل الموسوي، "لمصلحة مَن هذه العرقلة؟ أليست لمصلحة العدو الذي يُطبق الخناق على لبنان".