أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عابد الثور أن الأهمية الاستراتيجية لعملية "ربيع النصر" التي أعلنت عنها القوات المسلحة اليمنية مؤخراً تكمن أنها حدثت في منطقة مهمة جداً، في محافظتي شبوة ومأرب، مشيراً إلى أن مديرية الجوبة تعتبر البوابة الجنوبية لمدينة مأرب، وأن قوى التحالف كانت تراهن على هذه المناطق لوجود الجماعات التكفيرية فيها.
وقال العميد الثور في حوار مع تابناك ، "إن القوات المسلحة اليمنية سيطرت على أهم المرتفعات الجبلية في هذه المناطق، وأن قوات هادي والإصلاح في مأزق كبير".
وحول فرحة المواطنين في المناطق التي حررتها صنعاء في محافظتي مأرب وشبوة، قال العميد الثور "إن الجماعات التكفيرية كانت تستخدم كل شيء في هذه المناطق ومنها المنازل والطرقات والمساجد، وكان المواطن هو المتضرر الأول بعكس قوات صنعاء".
وأشار العميد الثور إلى أن قوات التحالف السعودي ومسلحيه باتوا عاجزين في تحقيق أي اختراق عسكري ضد قوات صنعاء، وهي تعتبر المناطق الدفاعية الهامة لمأرب وأنه بعد مديرية الجوبة لا توجد مناطق يتحصنون فيها.
وأوضح، أن التطور الكبير لدى قوات الجيش واللجان الشعبية بات واضحاً وهو الحسم السريع في كل معركة، كما أن الأرقام والانتصارات في عملية "ربيع النصر" تدل على انهيارات سريعة في صفوف التحالف في مأرب، منوهاً إلى أن الطيران المسير شارك بفاعلية في هذه العملية وهذا يدل على أن قوات صنعاء باتت قادرة على خوض المعارك في عدة اتجاهات فهي تضرب السعودية وتحرر أراضيها وهذا ما أربك التحالف وحلفائه، مؤكداً أن القلق الكبير من تحرير مأرب هو لدى أمريكا.
*خبير عسكري: ذرائع قوات هادي واهية وحزب الإصلاح لا يهمه اليمن وإنما مصالحه
تحدث الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عابد الثور بشأن ادعاءات قوات هادي بأن هزائمها في مأرب سببه نقص الدعم العسكري وعدم المساندة الكبيرة من قبل قوات التحالف السعودي، أوضح العميد الثور أن المسلحين تلقوا الدعم الكافي والكبير، وهم أكثر من تمكن من نهب السعودية والإمارات وأمريكا.
وقال العميد الثور، "إن ذرائع قوات هادي واهية، لأن الجميع شاهد حجم المخازن الكبيرة التي تم الاستيلاء عليها من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية، وحجم العربات والأسلحة، في معظم الجبهات.
ولفت العميد الثور إلى أن السعودية لم تعد تثق في قوات هادي والإصلاح، وأن المسلحين يجبرون حتى الأفارقة الموجودين في اليمن للقتال في صفوفهم.
وأَضاف، أن حزب الإصلاح والمسلحين لا يهمهم اليمن وإنما مصالحهم فقط التي يدافعون عنها، ولهذا تجدهم يكنزون الأسلحة الثقيلة كالدبابات في منازلهم ومنازل قياداتهم.