۴۳۴مشاهدات

استنكار فلسطيني واسع لتصريحات "منصور عباس"

عبرت رئاسة السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن رفضها وسخطها الشديدين، لتصريحات رئيس القائمة الموحدة في كنيست الاحتلال منصور عباس، والتي يدعو فيها الشعب الفلسطيني للاعتراف بالـ"دولة اليهودية".
رمز الخبر: ۶۱۶۵۶
تأريخ النشر: 22 December 2021

وقالت الرئاسة، إن "هذه التصريحات غير المسؤولة تتساوق مع دعوات المتطرفين في إسرائيل لتهجير الفلسطينيين، وللمس بمكانة المسجد الأقصى المبارك، وتاريخ الشعب الفلسطيني عبر العصور".

وأكدت الرئاسة، أن منصور عباس بمثل هذه التصريحات لا يمثل إلا نفسه، ولا يمثل الشعب الفلسطيني في الوطن وفي كل مكان في العالم، مجددة إدانتها لمثل هذه التصريحات المخالفة للدين والتاريخ والتراث الفلسطيني الممتد منذ بدايات التاريخ.

وشددت الرئاسة، على أنه "من المؤسف أن منصور عباس عوضا عن أن ينحاز إلى حقوق شعبه، أصبح جزءا من تيار يعزز المشروع الاستعماري الصهيوني، فبدل أن يدين الاستيطان وعمليات القتل والتهجير التي يرتكبها الاحتلال، ومخططات المتطرفين الإسرائيليين لتفريغ الأراضي الفلسطينية، نراه اليوم يكرر ما تروجه الحركة الصهيونية من أكاذيب لا تمت للتاريخ بصلة".

وقالت الرئاسة، "ندين كذلك صمته الغريب والمريب عما يقوم به المستوطنون من تدنيس لباحات المسجد الأقصى المبارك، وسكوته المشين أثناء المعركة على القدس ومقدساتها، وجهود الرئيس محمود عباس في التصدي لصفقة القرن وإسقاطها، ومنع بيع القدس"، معتبرة هذه التصريحات "ترجمة حرفية بغيضة لقانون القومية الذي أصدرته الدوائر المتطرفة والعنصرية في إسرائيل".

من جانبها عدّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، أن تصريحات النائب في كنيست الاحتلال منصور عباس، بشأن "يهودية الدولة"، "انحياز فاضح للرواية الصهيونية".

وقالت الحركة، في بيان: "إنَّ تصريحات منصور تمثل مخالفة صريحة لموقف الإجماع الوطني الفلسطيني الرّافض والمندّد بها".

وأضافت "مثل هذه التصريحات هي إقرار واضح لقانون (القومية) العنصري المرفوض، الذي أقرَّته المؤسسات الصهيونية، وانحراف خطير نحو مواقف اليمين الصهيوني المتطرّف".

 

وأكدت الحركة أن "شعبنا الفلسطيني بكلّ مكوّناته وأطيافه، سيظل ثابتًا على أرضه التاريخية، رافضًا التنازل عن شبر منها، مدافعًا عن هويتها العربية والإسلامية، مقاومًا الوجود الصهيوني فيها".

وشددت "حماس" على أنه "لن يلتفت شعبنا لمحاولات تبهيت الصراع بين شعبنا الأصيل، صاحب الأرض والتاريخ، وبين المستعمر الصهيوني الطارئ الغريب".

بدورها عبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن استغرابها واستنكارها الشديدين وإدانتها لتصريحات عضو الكنيست الإسرائيلي منصور عباس.

وادانت اللجنة موقف عباس من "القوانين العنصرية الإرهابية التي طرحت لاقرارها في الكنيست والتي لا تعبر عن رأي الشعب الفلسطيني أينما كان سواء من ما يتعلق منها " بقانون القومية العنصري ويهودية الدولة والتي تتناقض تماماً مع حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتنتقص من حقوقهم في الداخل وتشكل تهديداً مباشراً لهم وتكرس سياسة العنصرية الصهيونية في التعامل معهم ومع حقوقهم في وطنهم.

وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، كما أن مساندة منصور عباس للقوانين التي تمس الأسرى وتشرع توسع الاحتلال وجيشه وشرطته في قمعهم والنيل منهم ، تعبر عن المستوى الذي وصل اليه منصور عباس في التماهي والانخراط في سياسة بينت وشاكيد اليمينية العنصرية المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني تحت عباءة "الاسلاموية" التي يحاول التستر تحتها، متنكراً لتاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله وتضحياته وتحوله الى بوق للمتطرفين العنصريين الصهاينة والمستوطنين، ونحن على ثقة أن المذكور لا يمثل الا نفسه وأبناء شعبنا براء منه.

وأكد زعيم حزب "القائمة العربية الموحدة" في كنيست الإحتلال منصور عباس ،امس الثلاثاء، تبنيه "قانون القومية" قائلا، إن "إسرائيل دولة يهودية وستبقى كذلك".

ولم يسبق لنائب عربي في الكنيست أن أدلى بمثل هذا التصريح، إذ يرفض الفلسطينيون مطلب الاحتلال الاعتراف بها كـ”دولة يهودية”، تمسكا بحقوق العرب داخل الاراضي المحتلة، بجانب حق عودة اللاجئين.

وينص "قانون القومية" على أن "إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي"، علما أن الاحتلال يرفض تعيين حدودها.

مصدر : إسلام تايمز

رایکم