وتحدى الآلاف قيود الاحتلال وأجواء البرد، وزحفوا نحو الأقصى من القدس والضفة الغربية وأراضي 48، لأداء الصلاة فيه ضمن مبادرة “الفجر العظيم” وسط الأجواء الباردة؛ لإيصال رسالة للاحتلال برفض مخططاته التهويدية التي ينفذها في المسجد الأقصى، وللتأكيد على أنه حقٌّ خالصٌ للمسلمين، لا يقبل القسمة ولا الاشتراك.
وامتلأت المصليات المسقوفة بالمصلين منهم عائلات ضمت نساء وأطفال رغم أجواء البرد.
وفي مدينة الخليل ورغم الأجواء الباردة أيضاً شارك أهالي المدينة في أداء صلاة الفجر بالمسجد الإبراهيمي.
وعبر المواطنون عن فرحتهم بالأجواء في المسجد الإبراهيمي، داعين إلى إعماره باستمرار لحمايته من مخططات الاحتلال.
ولدى خروجهم من المسجد صدح المصلون بالتكبيرات، ووزع متطوعون الحلوى والمشروبات الساخنة والتمر على المصلين.
ويتعرض المسجدان الأقصى والإبراهيمي لمحاولات تهويد خطيرة من الاحتلال تمس بقدسيتهما.
ويحاول الاحتلال تغيير الواقع في المسجدين بمشاريع ومخططات استيطانية تمس بالطابع الإسلامي لهما.
وفي السنوات الأخيرة أُطلقت عشرات الدعوات الفجرية لأداء الصلاة في مساجد الضفة والقدس بالتزامن مع الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة التي يمارسها الاحتلال في المسجد الأقصى خاصةً، والمدينة المقدسة عامةً.
يشار إلى أن المسجد الأقصى يتعرض يوميا لانتهاكات الاحتلال، حيث وثّق اقتحام 3078 مستوطنًا له خلال كانون الآخِر الماضي.