توفي الفلكي الكويتي صالح العجيري عن عمر ناهز 102 عاماً، الذي عُرف عنه قراءته للمُستقبل، ومعرفته المُتقنة بعلم الفلك، حتى صار أحد أهم أشهر الفلكيين بالكويت وفي المنطقة بأسرها.
للراحل عدد من المؤلفات المُهمة في مجال الفلك أهمها: «الخطوط والدوائر»، وكتاب «أهمية ميل الشمس»، و«رصد الكواكب والنجوم»، و«مُداخلات الزمن»، وغيرها من الكتب التي تعتبر مراجع في مجال علم الفلك ورصد النجوم والكواكب.
ولد الدكتور صالح العجيري في مدينة الكويت وتحديداً بالحي القبلي عام 1920، وهو صاحب تقويم العجيري الشهير، الذي اعتمدته الكويت في جميع معاملاتها الرسمية.
تلقى الفلكي الكويتي الراحل تعليمه الابتدائي في الكتاتيب فتعلم اللغة العربية والفقه والحساب ومبادئ اللغة الإنجليزية وطرق مسك الدفاتر المتعلقة بعلم الحساب التجاري ثم انتقل إلى مدرسة لتربية الأطفال أنشأها والده في الفترة من 1922 حتى عام 1928 تفتح ذهنه وسبق زمانه بالعلم والمعرفة فنافس مدرسيه بالعلوم الحسابية.
التحق بالمدرسة المباركية في عام 1937 واستمر فيها حتى أتم بنجاح دراسة الصف الثاني الثانوي. شجعه والده على دراسة الفلك، فأرسله إلى قبيلة الرشايدة في بر رحية جنوب غرب الجهراء، وهناك تعلم الرماية والفروسية فكان في أوقات الراحة يتأمل في السماء الزرقاء ليرى الشمس والقمر ما أدى إلى زيادة حبه للعلم بدل الخوف.
انتسب إلى مدرسة عبدالرحمن بن حجي مؤسس علم الفلك في الكويت ودرس على يديه، وفي عام 1935 درس الفلك على يد عبدالرحمن قاسم الحجي الأخ الأكبر لـ يوسف الحجي وزير الأوقاف الكويتي السابق.
وقبل وفاته وفي تصريحات صحفية قال العجيري إنه لا يخشى الموت، إنما يخشى على أبنائه من بعده، وتمنى أن يجتمع المسلمون على صيام يوم واحد في رمضان الذي يتغير بدء الصيام فيه من دولة لأخرى، وبالتالي فهم يحتفلون بعيد الفطر في أيام مختلفة.
المصدر:يونيوز