وصلت طائراتٌ مقاتلةٌ أميركيةٌ، من طراز "F-22"، إلى الإمارات يوم السبت، وذلك بعد الطلب الإماراتي من الولايات المتحدة بـ"المساعدة"، في أعقاب الهجمات التي شنّتها القوات المسلحة اليمنية بطائرات مسيّرة، ردّاً على مشاركة الإمارات في التحالف السعودي في حربه على اليمن.
وقالت القوات الجوية الأميركية إنَّ "طائرات رابتور وصلت إلى قاعدة الظفرة الجوية، في الإمارات العربية المتحدة، اليوم، كجزءٍ من مظاهرة متعددة الأوجه للدعم الأميركي، بعد سلسلةٍ من الهجمات طوال شهر كانون الثاني/يناير، هددت القوات المسلحة الأميركية والإماراتية المتمركزة في المنشأة المضيفة".
ويوم الأحد الماضي، زار الجنرال كينيث ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأميركية، الإمارات. وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، نقلاً عن ماكنزي، أنَّ "الولايات المتحدة تعمل مع الإمارات لإيجاد حلولٍ لمكافحة هجمات الطائرات بدون طيار قبل إطلاقها".
وقال رئيس القيادة المركزية الأميركية إنَّ "الضربات اليمنية للإمارات تمثّل تغييراً جذرياً"، وأعلن أنَّ "الولايات المتحدة سترسل سرباً من طائرات F-22 ".
وتابع: "لقد أحضرنا مدمرةٍ صاروخيةٍ موجّهةٍ، لديها قدراتُ دفاعٍ صاروخيٍّ باليستيٍّ. وستقوم بدورياتٍ في مياه الإمارات، وتعمل عن كثب مع المدافعين الجويين الإماراتيين لحماية بلادهم".
وفي 17 كانون الثاني/يناير الماضي، أدان مستشار الأمن القوم الأميركي، جيك سوليفان، الهجمات الجوية اليمنية على الإمارات، وقال "سنتعاون مع الإماراتيين وشركائنا الدوليين لمحاسبة الحوثيين، الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن هذا الهجوم".
وأضاف أن "التزامنا أمن دولة الإمارات لا يتزعزع، ونحن نقف إلى جانب شركائنا الإماراتيين في مواجهة جميع التهديدات التي تتعرض لها أراضيهم".
وشهد الشهر الماضي 4 هجماتٍ على الإمارات، أعلنت القوات المسلحة اليمنية مسؤوليتها عن 3 منها، آخرها نهاية الشهر وهي عملية إعصار اليمن الثالثة، فيما وتبنّت جماعة "ألوية الوعد الصادق" العراقية العملية الرابعة.
المصدر: الميادين