أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، على تفجير منزل أسير فلسطيني، بعد مواجهات عنيفة، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة 20 آخرين.
وذكرت مصادر محلية، أن وحدة هندسية تابعة للجيش، هدمت منزل الأسير محمود جرادات، في قرية "سيلة الحارثية" بجنين، عبر نسفه بالمتفجرات.
وسبق عملية تفجير المنزل، مواجهات بين قوات الاحتلال ومقاومين، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة 20 آخرين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، إن "الشاب محمد أبو صلاح (17 عامًا) استشهد، عقب إصابته بجروح حرجة، في الرأس".
وفي وقت سابق، أوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن "طواقمها تعاملت مع 5 إصابات بالرصاص الحي، بينها 3 إصابات وُصفت بالخطيرة".
وأخطرت سلطات الاحتلال في 20 كانون الاول/ديسمبر الماضي، أربع عائلات فلسطينية في القرية بهدم منازلها، بزعم تورط خمسة من أفرادها في مقتل مستوطن إسرائيلي.
والإخطارات بالهدم شملت منازل المعتقلين الشقيقين عمر وغيث أحمد جرادات، ومحمد يوسف جرادات، وإبراهيم طحاينة، ومحمود غالب جرادات.
وقالت ميار، ابنة الأسير محمود جرادات،: "أوجه كلامي للاحتلال الذي هدم بيتنا، وأقول لهم لن نبكي ولن نركع، وسنقوم بإعادة بناء البيت من جديد".
ووجهت رسالة لوالدها في الأسر قائلةً: "بابا أنت الذي فعلته هو الصحيح، وأنت تاج فوق رؤوسنا وأنت بطلنا وبطل كل العالم، رح تتحرر بإذن الله قريبا".
وأضافت الطفلة ميار أن قوات الاحتلال قامت بهدم منزلنا، ولكننا لن نركع لهم وسوف نقوم ببناء المنزل مرة ثانية وثالثة، ولن نهتم لما يقوم به الاحتلال بحقنا.
وخرجت الطفلة ميار وهي لم تتجاوز الثامنة من عمرها، الى وسائل الاعلام قائلة: "انهم يريدونني أن أبكي لكنني لن أفعل ذلك، أنا واهلي باقون والاحتلال زائل".
من جانبها، قالت زوجة الأسير جرادات ان "الاحتلال هدم المنزل وهو فداء لزوجها وفداء للوطن وفلسطين"، متوجة الى زوجها بالقول: "إصبر وان شاء الله تعود سالمًا وما فعلته نحن فخورين به".
المصدر:يونيوز