جددت مديرة مستشفى السبعين بالعاصمة صنعاء أكبر مستشفيات اليمن المتخصص بالأمومة والطفولة الدكتورة ماجدة الخطيب، تحذيراتها من أن خدمات المستشفى على وشك التوقف الكلي خلال أيام بسبب مضاعفات حصار دول العدوان ومنعها وصول المشتقات النفطية.
وقالت الخطيب لتسنيم " إن مستشفى السبعين يستقبل آلاف الأطفال والنساء على مدار الساعة وهم بحاجة للملاحظة في العنايات المركزة والحضانات والعمليات وتوفير الأكسجين، مشيرة إلى أن احتجاز المشتقات النفطية ومنع وصولها جريمة إنسانية وحكم بالإعدام على القطاع الصحي في اليمن".
وأضافت الخطيب " أن استمرار الحصار على المشتقات النفطية سيجبر المستشفى إلى تقليص خدماته وإيقاف بعضها لأن ما يملكه المستشفى من مادة الديزل لتوليد الكهرباء لا يكفي لعدة ٲيام".
وشددت على "أن توقف خدمات المستشفى بسبب الحصار يعني إيقاف 60 حاضنة وموت من فيهن من الأطفال، والتوقف عن استقبال أكثر من 200 امرأة في طوارئ التوليد وأيضا إيقاف 20 حالة لولادات قيصرية يوميا".
ولفتت الخطيب "إلى أن منظمة الصحة العالمية أوقفت العام الماضي دعم مستشفى السبعين للأمومة والطفولة بالمشتقات النفطية الأمر الذي دفع المستشفى إلى إيجاد بدائل بالمستطاع".
وقالت "من يتحدث عن وفاة طفلين وأم في كل ساعة في اليمن فإن هذا العدد سيتضاعف كثيرا وستحدث كارثة إنسانية كبيرة لا يحمد عقباها بسبب الحصار".
وحملت مديرة مستشفى السبعين قوى العدوان والأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسئولية الكاملة عن إيقاف الخدمات في مستشفى السبعين وغيره من المستشفيات.
الى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية الدكتور أنيس الأصبحي إن إجراءات الحصار الخانقة التي يحكم بها تحالف العدوان وصول احتياجات اليمنيين من المشتقات النفطية الى البلاد ضاعفت من معاناة الشعب اليمني على كافة الصعد سيما القطاع الصحي.
ونوه الأصبحي أن الحصار المفروض تقف خلفه امريكا واسرائيل وتحالف العدوان معتبرا خطوات ما أسماه العدوان بتشديد الحصار هدفه تركيع اليمنيين.
وأشار الى أن وزارة الصحة تبذل جهود مضنية للحيلولة دون أنهيار القطاع الصحي وتجري بعض اللقاءات مع ممثلي المنظمات الانسانية المعنية بالشأن الصحي.
يذكر أن مستشفى السبعين يعد الصرح الطبي الوحيد في اليمن المختص بتقديم الخدمات الطبية للأمومة والطفولة ويرتاده المرضى من كل أنحاء البلاد.