۲۸۹مشاهدات

عبد اللهيان: حضرنا في فيينا من أجل التوصل الى اتفاق جيد وايران ليست دولة معزولة

رمز الخبر: ۶۳۴۱۴
تأريخ النشر: 23 February 2022

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يتحدث في حوار مع وكالة "يورو نيوز" ويؤكد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية حددت هدفاً لنهجها تجاه محادثات فيينا لرفع العقوبات، وهو إما أنها لن تبدأ المفاوضات، أو إذا بدأتها، فستحتاج إلى التأكد من تناغم وتناسق نهج التفاوض في فيينا مع النهج الواقعي لحكومة الرئيس ابراهيم رئيسي.

أكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان "اننا لم نحضر في فيينا لمجرد إجراء مفاوضات لأجل المفاوضات، بل لإجراء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق جيد. أعتقد أننا لم نكن قط أقرب إلى تحقيق صفقة كهذه مما نحن الآن".

وفي حوار مع وكالة "يورو نيوز"، امس الثلاثاء، قال عبداللهيان إن "في حكومة الدكتور رئيسي ومنذ البداية، حددنا هدفاً لنهجنا تجاه محادثات فيينا لرفع العقوبات، وهو كالتالي: إما أننا لن نبدأ المفاوضات، أو إذا بدأناها، فسنحتاج إلى التأكد من تناغم وتناسق نهج التفاوض في فيينا مع النهج الواقعي لحكومة الدكتور رئيسي. لذا، لم نأت إلى فيينا لمجرد إجراء مفاوضات لأجل المفاوضات، بل لإجراء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق جيد. أعتقد أننا لم نكن قط أقرب إلى تحقيق صفقة كهذه مما نحن الآن".

وأضاف عبداللهيان: لا نعتقد أن إيران دولة معزولة. أدت العقوبات الأمريكية أحادية الجانب وغير القانونية إلى بعض المشاكل بالنسبة لنا. وعزا ذلك الى التقاعس من ثلاث دول أوروبية، هي المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، منذ عام 2015.

وتابع قائلاً: نحن نقترب من الاتفاقية وهناك بعض القضايا المتبقية وهي خطوطنا الحمراء. حتى الآن، قمنا بالعديد من المبادرات وأظهرنا المرونة المطلوبة على طاولة المفاوضات في فيينا. وإذا قلنا اليوم إننا أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق، فذلك لأننا أبلغنا الأمريكيين (عبر وسطاء) والدول الأوروبية الثلاث، سواء من خلال زملائي في اجتماعات فيينا أو من خلالي (عبر محادثات هاتفية أو اجتماعات مع وزراء خارجية هؤلاء الدول الثلاث)، بأننا نقول لهم بكل وضوح أن دوركم قد حان الآن، إنه الوقت المناسب لنرى المبادرات والمرونة من قبل الجانب الغربي.

وأردف: نعتقد أنه إذا رأى الجانب الغربي ما يجري في فيينا بشكل أكثر واقعية، فيمكننا إتمام الصفقة في غضون ساعات قليلة. لذلك، بالنسبة لنا تحديد توقيت دقيق للصفقة هو في أيدي الجانب الغربي، اعتماداً على واقعيتهم ومبادراتهم. سنبقى ملتزمين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بجدية، على الرغم من أن الجانب الغربي أثار احتمالية مغادرة الطاولة عدة مرات خلال المفاوضات وخطواتها الصعبة.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن "إحدى المشاكل التي واجهتنا في خطة العمل المشتركة الشاملة أي صفقة إيران النووية كانت تتعلق بدور الشركات الأمريكية وأيضاً مكانة الدولار في التداول في النظام المصرفي، وحتى فرض الأمريكيون أثناء صفقة 2015 بعض القيود في هذا الصدد".

وأشار عبداللهيان الى أنه "لهذا السبب، عندما تلقينا بشكل منهجي رسائل تتحدث عن النوايا الحسنة للرئيس جو بايدن وقارناها بسلوكه والإدارة الأمريكية، وجدنا نقيضًا، فمن ناحية، يرسلون رسائل تظهر حسن نيتهم، ومن ناحية أخرى، في الوقت نفسه وحتى في اليوم نفسه، يفرضون عقوبات جديدة ضد بعض الأفراد والمسؤولين لدينا. لذلك، ما يهمنا هو سلوك الأمريكيين. سنحكم بناءً على سلوكهم"

وفي سؤاله عن وجود علاقة متماسكة مع الاتحاد الأوروبي، وخاصة في المجالات المالية والتجارية، أكد عبد اللهيان أن عقيدة السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الجديدة، المعروفة كحكومة شعبية وتطورية، تستند إلى توازن السياسة الخارجية والدبلوماسية الديناميكية والتعاون والتفاعل الذكي.

ولفت الى أنه من خلال ذلك "نراقب جميع مناطق العالم بما في ذلك القارة الأوروبية، ونحن مهتمون بتطوير علاقتنا مع جميع الدول الأوروبية.

وفيما يخص المملكة العربية السعودية، رحّب عبداللهيان بتطبيع العلاقات بين البلدين. مشيراً الى أن الشهر الماضي، كان ثلاثة من دبلوماسيي الجمهورية الاسلامية في جدة في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي. معتبراً أن "هذا التحرك الناتج عن الاتفاق الذي توصلنا إليه في الجولات الأربع من محادثاتنا السابقة مع السعودية في بغداد، يظهر أن هناك تقدماً".

وختم عبد اللهيان بالقول إن "قدرات الشعب الإيراني الكبيرة وروحه المعنوية العالية، مكنته من تحمل العقوبات القاسية التي فرضت على مدى 43 عاماً. لكننا في فيينا نحاول اجتياز هذه المرحلة من العقوبات الأمريكية أحادية الجانب وغير القانونية.

وأعرب عن أمله في أن تعود جميع الأطراف إلى التزاماتها، وفي المرحلة الجديدة، سنكون قادرين على رؤية تعاون ثنائي أكثر شمولاً وفعالية مع الدول بشكل فردي، على الصعيدين الإقليمي والدولي. متفائلون جدا بشأن المستقبل.

 

عبداللهيان: نرحب بتطبيع العلاقات بين طهران والرياض ومهتمون بتطوير علاقتنا مع الدول الأوروبية

أكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان أن عقيدة السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الجديدة، المعروفة كحكومة شعبية وتطورية، تستند إلى توازن السياسة الخارجية والدبلوماسية الديناميكية والتعاون والتفاعل الذكي، من خلال ذلك، نراقب جميع مناطق العالم بما في ذلك القارة الأوروبية.

وفي حوار مع وكالة "يورو نيوز"، امس الثلاثاء، قال عبداللهيان: نحن مهتمون بتطوير علاقتنا مع جميع الدول الأوروبية. لكننا قلنا بوضوح لنظرائنا الفرنسيين والبريطانيين والألمان أنه على الرغم من أهمية علاقاتنا معهم، فإن أوروبا بالنسبة لنا لا تقتصر على هذه البلدان الثلاثة فقط. لذلك لدينا خطة مستقلة لتطوير وتحسين علاقاتنا مع كل دولة أوروبية ونستمر في التعامل مع هذا الأمر بجدية في الحكومة الجديدة".

وعن موضوع افتتاح مكتب للاتحاد الاوروبي في ايران أوضح عبداللهيان أنه "عندما ألقي نظرة على الخلفية والسجلات السابقة، أدرك أنه في كل مرة كنا نقترب فيها من افتتاح مكتب للاتحاد الأوروبي في إيران، كانت تحدث أزمة سيئة ومفتعلة ضد جمهورية إيران الإسلامية داخل أوروبا. لذلك فهمنا أنه على الرغم من حسن نيتنا تجاه افتتاح مكتب للاتحاد الأوروبي، فإننا نواجه أزمة مصطنعة من داخل أوروبا، حتى قبل وجود المكتب. لذلك، الوضع غير مساعد. وأعتقد أن الفكرة لا تزال مطروحة وتجب متابعتها".

وفيما يخص المملكة العربية السعودية، رحّب عبداللهيان بتطبيع العلاقات بين البلدين. مشيراً الى أن الشهر الماضي، كان ثلاثة من دبلوماسيي الجمهورية الاسلامية في جدة في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي. معتبراً أن "هذا التحرك الناتج عن الاتفاق الذي توصلنا إليه في الجولات الأربع من محادثاتنا السابقة مع السعودية في بغداد، يظهر أن هناك تقدماً".

وقال: "بالنسبة لدور العراق، أود أن أؤكد أن لكل دولة مكانتها وقدرتها. لا يمكن لأي دولة أن تحل محل جمهورية إيران الإسلامية. لكل دولة قدراتها الخاصة. بالطبع، فإن رفع العقوبات قد يدفع إيران مرة أخرى إلى استعادة مكانتها الطبيعية في المجالين الاقتصادي والتجاري".

وختم عبد اللهيان بالقول إن "قدرات الشعب الإيراني الكبيرة وروحه المعنوية العالية، مكنته من تحمل العقوبات القاسية التي فرضت على مدى 43 عاماً. لكننا في فيينا نحاول اجتياز هذه المرحلة من العقوبات الأمريكية أحادية الجانب وغير القانونية.

وأعرب عن أمله في أن تعود جميع الأطراف إلى التزاماتها، وفي المرحلة الجديدة، سنكون قادرين على رؤية تعاون ثنائي أكثر شمولاً وفعالية مع الدول بشكل فردي، على الصعيدين الإقليمي والدولي. متفائلون جدا بشأن المستقبل.

رایکم