وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن شكره وتقديره لجهود الحكومة البولندية لمساعدة اللاجئين من الحرب الأوكرانية، وخاصة فيما يتعلق بنقل المواطنين الإيرانيين.
وفي هذه المباحثات الهاتفية، أشار وزير الخارجية البولندي، إلى الخلفية التاريخية للعلاقات بين البلدين، وخاصة إستقبال الشعب الإيراني الإنساني للمهاجرين البولنديين خلال الحرب العالمية الثانية، معتبرا هذه العلاقات علاقات مشرفة لكلا الجانبين، وقال: "دخل 1400 إيرانياً إلى بولندا حتى الآن من الحدود الأوكرانية، ورافق جهود مسؤولينا لمساعدتهم بعد الأحداث المأساوية في أوكرانيا ومغادرة بولندا ذكريات طيبة".
كما وصف أمير عبد اللهيان وجود مجموعة من المواقف الإيجابية بين شعبي البلدين بأنها مهمة في العلاقات القديمة بين الحكومتين، معلناً استعداد إيران لإقامة مراسم مشتركة لإحياء الذكرى الثمانين لاستضافة إيران للمواطنين البولنديين بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية البولندي لطهران.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى إرسال طائرة تحمل مساعدات إنسانية بالتعاون مع الهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وإعلان الاستعداد لإرسال مساعدات إنسانية إلى اللاجئين في أوكرانيا، وقال: "إن فرق الإغاثة الإيرانية مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين في بولندا بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي".
وإعتبر أمير عبد اللهيان موقف إيران قائم على إنهاء الأزمة الأوكرانية من خلال حل سياسي، وأضاف: "بناءً على مبادئ السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وبدون إزدواجية المعايير، لا نعتبر الحرب لا في أوكرانيا و لا في اليمن أو أفغانستان ولا في أي مكان في العالم هي طريق الحل".
بدوره اعتبر زبيغنيو رائو مسألة إنشاء ممر إنساني لخروج النساء والأطفال وتوفير الغذاء والمساعدات الطبية للاجئين من أوكرانيا ضرورة أساسية.
وأكد أن بعض المنظمات الدولية، ومنها الصليب الأحمر الدولي، تحاول إنشاء واستقرار ممر إنساني مع مراعاة قضايا المراقبة، وحتى الآن استقبلت بولندا مليون ونصف لاجئي من أوكرانيا، وهذا العدد قد يصل إلى خمسة ملايين شخصاً، لذلك إن الدعم الدولي لجيران أوكرانيا أمر بالغ الأهمية.
ورحب وزير الخارجية البولندي بإرسال فريق إغاثة إيراني إلى بولندا لمساعدةاللاجئين بالتنسيق مع سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وارسو وقسم التعاون الإقليمي بوزارة الخارجية البولندية وأعرب عن أمله في أن يقدم المجتمع الدولي المساعدات الإنسانية لأوكرانيا وجيرانها أكثر من السابق.
المصدر:يونيوز