قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: "لا نزال نشهد قصف روسيا بدم بارد ولا هوادة لأوكرانيا، مما تسبب في الموت والدمار."
وفي مؤتمر صحفي من وزارة الخارجية مساء امس الاثنين أضاف برايس: لقد دمرت هذه الضربات البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مستشفى للولادة، ومبان سكنية، ومدرسة للفنون كان يأوي إليها 400 مدني.
وتابع برايس قائلاً: كما فقد المئات، إن لم يكن الآلاف، من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء أرواحهم في هذه المذبحة التي لا داعي لها.
وأعلن برايس انه "في مواجهة ذلك، يواصل الرئيس فولوديمير زيلينسكي وشعب أوكرانيا إظهار القوة والشجاعة في كفاحهم ضد القوات الروسية".
واستطرد: مع استمرار استهداف القوات الروسية في أوكرانيا وتصاعد التكاليف الاقتصادية للحرب داخل روسيا، أوضح الرئيس زيلينسكي أيضا أنه منفتح على حل دبلوماسي لا يتنازل عن المبادئ الأساسية للحرب الروسية ضد أوكرانيا.
واكمل: لا تقتصر آثار حرب بوتين الاختيارية على أوكرانيا وروسيا، بل كان لهذا الصراع آثار متتالية في جميع أنحاء العالم. إنه يهدد الأمن والرخاء لنا جميعا بشأن القضايا التي تدور أحداثها بدءا من الحكم الذاتي إلى حقوق الإنسان إلى الطاقة والأمن الغذائي. ولهذا السبب لا يمكننا أن نقف صامتين. ويجب علينا جميعا أن ندافع عما هو صحيح.
واكد انه "نحن ندعم شعب أوكرانيا وهم يدافعون عن بلدهم وعن قضيتهم المحقة وديمقراطيتهم. وكما فعلنا منذ بداية هذه الأزمة، سنواصل دعم جهود أوكرانيا لخفض التصعيد من خلال الدبلوماسية من أجل ضمان وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا"
وقال: نحن نعلم أن الدبلوماسية تتطلب من كلا الجانبين الانخراط بصدق بحسن نية، لكن الرئيس بوتين لم يشر إلى أنه مستعد لوقف الهجوم.
واردف: نحن نعلم أن هذه الحرب لا تسير وفقا لخطة بوتين، لقد حققت أوكرانيا انتصارا سريعا وأحبطت توقعاته. وعندما تنتهي هذه الحرب، فإن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، جنبا إلى جنب مع شركائنا في أوكرانيا، سوف يضمنون أن حرب بوتين المفضلة هي فشل استراتيجي طويل الأجل للكرملين.
وفي جانب آخر من كلمته بالمؤتمر الصحفي، أكد برايس أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان التقى بمسؤولين روس، لكنه أحجم عن الإفصاح عما إذا كان قد أبلغهم بأن الولايات المتحدة تؤيد الاتهام الذي وجهه بايدن إلى بوتين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعتقد أن من الضروري الحفاظ على قنوات الاتصال مع روسيا خاصة "في أوقات الصراع".
وتابع: "سعينا للحفاظ على وجود دبلوماسي في موسكو"، وتريد الولايات المتحدة أن تبقي روسيا على وجود مماثل في واشنطن.
وأضاف برايس أن تصرفات روسيا "تثير شكوكًا حول ما إذا كانت ترحب هي أيضا بخطوط الاتصال المفتوحة نفسها".
وذكر أن ساليفان كرر في الاجتماع طلب السماح بتواصل المواطنين الأمريكيين المحتجزين في روسيا مع الدبلوماسيين هناك، بما يشمل المحتجزين بانتظار المحاكمة. وقال إن روسيا تمنع الدبلوماسيين الأمريكيين من لقاء هؤلاء المحتجزين منذ شهور في انتهاك للقانون الدولي.
وتحتجز روسيا ثلاثة أميركيين على الأقل، من بينهم نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينر، التي ألقي القبض عليها هذا الشهر في مطار بمنطقة موسكو واتهمت بنقل مخدرات، وفق ما أعلنت وسائل اعلام امريكية.
المصدر:يونيوز
