۳۰۲مشاهدات

مجلس الامن الدولي يدعو الى التحقيق بأعمال العنف ضدّ النساء خلال العملية الروسية في أوكرانيا

دعا مسؤولون في الأمم المتّحدة، أمس الإثنين، إلى التحقيق في أعمال العنف التي استهدفت النساء خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مطالبين أيضاً بحماية الأطفال في هذا النزاع.
رمز الخبر: ۶۵۹۹۳
تأريخ النشر: 12 April 2022

دعا مسؤولون في الأمم المتّحدة إلى التحقيق في أعمال العنف التي استهدفت النساء خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مطالبين أيضاً بحماية الأطفال في هذا النزاع.

وخلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي بدعوة من الولايات المتّحدة وألبانيا، أمس الإثنين، طالب المسؤولون بوقف العمليات العسكرية في أوكرانيا.

وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، خلال الاجتماع إنّ "هذه الحرب يجب أن تتوقف، الآن، ونسمع أكثر فأكثر عن عمليات اغتصاب وعنف جنسي".

وأضاف بحوث: "يجب التحقيق في هذه المزاعم بشكل مستقلّ لضمان العدالة والمساءلة".

وحذّرت المسؤولة الأممية من أنّ "مزيج النزوح الجماعي والوجود الكبير للمجنّدين والمرتزقة والوحشية ضدّ المدنيين الأوكرانيين، كلّ ذلك أدّى إلى رفع كلّ الأعلام الحمراء".

من جانبه، قال مدير برامج الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مانويل فونتين: "لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب، وأطفال أوكرانيا لا يستطيعون الانتظار".

أما فونتين الذي عاد من زيارة إلى أوكرانيا، فحذّر من خطر حصول مجاعة في أوكرانيا.

وقال: "من أصل 3.2 مليون طفل ظلّوا وفق التقديرات في ديارهم، فإنّ ما يقرب من نصفهم معرّضون لخطر عدم الحصول على ما يكفي من الطعام".

وتابع أنّ "الوضع أسوأ في مدن مثل ماريوبول وخيرسون، حيث أمضى الأطفال وعائلاتهم حتى اليوم أسابيع من دون مياه جارية أو خدمات صرف صحّي أو إمدادات غذائية منتظمة أو رعاية طبية".

من جهتها، أعلنت موسكو عن تسليم الأمم المتحدة بيانات حول فبركات تعمل كييف على إعدادها، وأن وسائل إعلام غربية قد أوفدت مراسليها مسبقًا إلى أوكرانيا “لتغطية” هذه التلفيقات.

وقال دميتري بوليانسكي، النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة خلال مشاركته في الجلسة، إن "في الأيام الأخيرة قدمنا معلومات إلى الأمم المتحدة بشأن الاستفزازات المقبلة” التي تعدها كييف".

وأضاف أن إحدى هذه الاستفزازات هو الادعاء باكتشاف مقابر جماعية في قرية راكوفكا بالقرب من كييف.

وأشار إلى أن "مراسلي وسائل الإعلام الغربية وصلوا إلى مدينة كريمينايا لتصوير استفزاز أعدته القوات الأوكرانية يتمثل بقصف مزعوم للجيش الروسي “لسيارات إسعاف كانت تنقل مرضى”.

الى ذلك، قال المندوب الأوكراني الدائم لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسيا، في كلمته خلال الجلسة، إن "روسيا تكذب كلما حرّكت شفاهها".

وأردف: "في 24 آذار/مارس تبنت الأغلبية الساحقة من أعضاء الأمم المتحدة القرار الإنساني بشأن العدوان الروسي ضد أوكرانيا. وتفويض القرار على وجه الخصوص يشير إلى تأمين الحماية الكاملة للمدنيين، من بينهم العاملون في المجال الإنساني والصحفيون والأشخاص في حالات الضعف من بينهم النساء والأطفال. روسيا صوّتت ضد القرار، وهو ما يشير بوضوح إلى أنها تعتبر المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، على أنهم أهداف محتملة."

وأضاف أن "هذا النهج الروسي أثبت صحته بشكل يومي تقريبا منذ بدء العدوان، وللأسف، تستمر روسيا في إضافة المزيد والمزيد إلى قائمة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا."

وشبّه كيسليتسيا "روسيا بالنازيين الذين أطلقوا سياسة إبادة ضد شعب بأكمله: "سُمح للجنود الروس - من قبل رؤسائهم - بقتل كل من يعرّف عن نفسه على أنه أوكراني، بصرف النظر عن هويته."

وشدّد، مخاطبًا مجلس الأمن، على ضرورة وقف الكرملين: "من أجل الأجيال القادمة. لإنقاذهم من ويلات الحرب، في أوكرانيا، وفي جميع أنحاء العالم. كما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة".

وقال المندوب الاوكراني : "إذا لم نتمكن من إيقاف الكرملين، فسيصبح المزيد والمزيد من الأطفال أيتاما. المزيد والمزيد من الأمهات ثكلى، اليوم في أوكرانيا، وغدا في مكان آخر."

وقبل الاجتماع حذرت سفيرة النروج لدى الأمم المتحدة، مونا يول، من تداعيات الحرب في أوكرانيا على دراسة الأطفال في هذا البلد.

ويول، التي تشغل بلادها حالياً مقعداً غير دائم في المجلس، قالت للصحافيين إنّه "وفقاً للأمم المتحدة فقد تأثّر 5.7 مليون طفل بإغلاق المدارس على مستوى" أوكرانيا.

وأضافت: "هؤلاء 5.7 مليون طفل لم يجدوا مدرسة يذهبون إليها صباح اليوم. المدارس مهمة ليس فقط للتعليم بل أيضاً لحماية الأطفال من العنف والاعتداءات الجنسية وحتى الاتجار بالبشر".

وتوجّهت السفيرة النروجية إلى روسيا بالقول إنّ "الأطفال أبرياء. هم دائماً كذلك. توقّفوا عن قتلهم. توقّفوا عن تدمير مستقبلهم. أوقفوا الحرب!".

المصدر:يونيوز

رایکم