وخلال مداخلته من الكونغو الديمقراطية، قال تيد شيبان في إحاطة افتراضية أمام مجلس الأمن الذي عقد جلسة حول الحصول العادل على اللقاحات في حالات النزاع والأزمات الإنسانية، قال إن "الجائحة لا تزال بعيدة عن نهايتها."
وأضاف شيبان أن "ثمّة لقاحات آمنة ومتاحة يمكن أن تحمي ضد الوفاة والإصابة الشديدة التي تتسبب بها جائحة كـوفيد-19، كما يمكن أن تساعد على تجنب المتغير المقبل".
ولفت الانتباه إلى الحاجة الملّحة لزيادة مستوى التطعيم ضد كوفيد-19 في الدول التي لم تتوفر لها هذه الفرصة في عام 2021، ومع أكثر من ستة ملايين حياة فُقدت حتى هذا التاريخ.
وشدّد على أن شراكة تسليم اللقاحات المضادة لكوفيد-19 تركز، من بين أمور أخرى، على 43 دولة كانت نسبة التطعيم فيها عند 10 في المائة أو أقل من التغطية الكاملة للقاحات وواجهت أكبر التحديات لزيادة تغطية التطعيم.
وتابع قائلاً إن "الهدف هو تطعيم جميع البالغين واليافعين، بدءا من كبار السن والعاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يتعرّضون لخطر كبير بسبب كوفيد-19."
من جهتها، أشارت كبيرة مستشاري مكتب المدير العام باللجنة الدولية للصليب الأحمر إسبيرانزا مارتينيز، إلى ما تسببت به جائحة كوفيد-19 على مستوى العالم بما في ذلك مقتل أكثر من 6 ملايين شخص- ومن المحتمل أن يكون الرقم أعلى من ذلك بكثير لأن هذه ليست سوى الأرقام المبلغ عنها رسميا.
وقالت في إحاطتها أمام مجلس الأمن حول "الوصول العادل إلى لقاحات كوفيد-19 في النزاعات والأزمات الإنسانية" إن النجاحات في تطوير وإنتاج اللقاحات تعني أن العديد من البلدان بدأت في استعادة الإحساس بالحياة الطبيعية. غير أنها شددت على أن إنهاء الجائحة، يتطلب تطعيم الجميع في كل مكان – "وهذا ليس هو الحال في المناطق المتضررة من النزاع."
ولفتت الانتباه إلى انه "في حالات النزاع، تكون النظم الصحية التي مزقتها النزاعات أقل قدرة على احتواء انتشار الأمراض عبر خطوط المواجهة والحدود الدولية".
بدوره تحدث إيمانويل أوجوانغ، بالنيابة عن منظمة كير الدولية (CARE International) بجنوب السودان، قائلا: "الأنظمة الصحية حتى قبل أن يضرب فيروس كورونا، كانت هشة للغاية. إذ إن 56٪ من الناس لا يتمتعون بإمكانية الوصول الكافي إلى الخدمات الصحية وعليهم السير أميالاً وأميالاً للوصول إلى العيادة".
وقال إن "منظمته واجهت نقصا في العاملين الصحيين الماهرين إذ إن 30٪ من النساء فقط أنجبن أطفالهن بمساعدة قابلات ماهرات، مما يعني أن لدينا بعضا من أعلى معدلات وفيات الأمهات في العالم، والتي تتعلق بأسباب يمكن الوقاية منهاط.
المصدر:يونيوز