وتجمع حشد كبير من المواطنين في الشوارع وأمام مبنى الرئاسة الصربية، أمس الجمعة، في مسيرة داعمة لروسيا، حيث أكد المواطنون على رفضهم فرض أي عقوبات جديدة ضد موسكو.
ورفع المتظاهرون لافتات عبروا فيها عن رفضهم لموقف حكومتهم بعد أن صوتت صربيا على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وبحسب مصادر صحفية، فقد بدأ التجمع الاحتجاجي من انطلاقًا من شارع الرئاسة أمام نصب تذكاري للقيصر الروسي نيكولاي، ثم اتجه بعد ذلك نحو مكتب الرئيس ألكسندر فوسيتش.
ورفع المتظاهرون أعلام روسيا مرددين شعارات داعمة لعمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
كما واستمع المواطنون للموسيقى الروسية والتي بدأت بالنشيد الوطني لكل من روسيا وصربيا.
هذا وأكد الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، يوم الاثنين الماضي، أن بلاده ستسعى للحفاظ على علاقات الشراكة والصداقة مع روسيا.
وقال فوتشيتش خلال كلمة ألقاها أمام أنصاره بمقر الحزب التقدمي الصربي، بعد إعلانه فوزه بالانتخابات الرئاسية، إن بلغراد تلتزم بوضع الحياد فيما يتعلق بالتحالفات العسكرية وستستمر في هذا الأمر.
وفي وقت سابق، قال دوسان باغاتوفيتش، رئيس شركة "صربيغاز" الحكومية، في تصريحات صحافية، "إن صربيا بحاجة إلى عقد جديد لتوريد الغاز الطبيعي من روسيا لمدة 10 سنوات".
وأضاف باغاتوفيتش: "لم يكن الروبل هو العملة التي تم بها تنفيذ المعاملات في أوروبا وصربيا، لقد تحولنا سابقًا من الدولار إلى اليورو وسجلنا ذلك في ملحق الاتفاقية مع غازبروم، والحقيقة أننا لسنا على قائمة الدول غير الصديقة لروسيا"، ووفقا له، قد يكون من بين الخيارات الممكنة فتح حسابات في البنوك الروسية من قبل شركاء أجانب ودفع مقابل إمدادات الغاز من هذه الحسابات بالروبل.
وأكد المدير العام لشركة "صربيغاز" أن ألمانيا والمجر، وكذلك صربيا وبلغاريا، قالت بالفعل إنه "من المستحيل حل معادلة الغاز دون الغاز الروسي".
المصدر:يونيوز
