اكد امين لجنة حقوق الانسان في ايران كاظم غريب آبادي، انه بعد انتصار الثورة الإسلامية تم إنشاء مجموعات إرهابية بدعم من الغرب والولايات المتحدة والتي قامت باغتيال أكثر من 17 ألف شخصاً بريئاً، ابرزها زمرة المنافقين الارهابية.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن غريب آبادي، قال في حوار خاص مع قناة العالم خلال برنامج "من طهران" جاء تحت عنوان "ملفات حقوق الانسان وموقف الغرب": ان رقم ضحايا الجماعات الارهابية يعتبر إحصائية من السنوات الماضية، والآن تقوم الأجهزة المعنية بتحديث هذه الإحصائيات، وهي بالتأكيد تتجاوز 17000 شخصاً، جميعهم اغتيلوا واستشهدوا على يد زمرة المنافقين الإرهابية في جميع أنحاء إيران.
وشدد على ان زمرة المنافقين الإرهابية، كغيرها من الجماعات الإرهابية، تتمركز في اوروبا وتحظى بدعم من بعض الدول الغربية، وبطبيعة الحال، يستخدم الغرب هذه الجماعات كأداة لتحقيق أهداف سياسته الخارجية. وينبغي القول إن هذه الجماعات الإرهابية ليس لديها القدرة الذاتية على القيام بأي دور لولا تلقيها الدعم الخارجي الغربي وألامريكي، منوهاً بان هذه الجماعات بما فيها زمرة المنافقين الإرهابية مرفوضة من قبل الشعب الايراني ويكرهها جداً، ومن الطبيعي أن يتم محاسبتها على أفعالها، وهذه نقطة أساسية.
واوضح، ان الجمهورية الاسلامية تعارض بشكل أساسي الإرهاب والجماعات الإرهابية، ولهذا السبب تستخدم كافة امكاناتها وقدراتها القانونية والقضائية والسياسية داخل البلاد وخارجه، ولن تسمح لهذه الزمر الارهابية بتهديد أمن البلاد وزعزعة استقراره.
واشار الى انتهاء مهلة لائحة الاتهام التي صدرت مؤخرا بحق 104 شخصاً من قيادات زمرة المنافقين الإرهابية وأيضا مهلة تقديم محاميهم منذ أيام قليلة، وتقوم المحكمة حاليا بطلب من نقابة المحامين وفقا للقانون ومراعاة لكافة الإجراءات القانونية والجنائية بإخطار هذه القيادات ونشرها عبر القنوات المختصة، وسيتم طلب استقدام محامٍ، وسيتم مراعاة جميع العادات والأعراف من اجل تحميل هذه المجموعة مسؤولية أعمالها الإرهابية.
واعتبر ان هذه القضية ليست الخطوة الأولى وقد تم بالفعل اتخاذ خطوات مختلفة والتعامل مع هكذا قضايا أمر مهم ،ولذلك سيتم متابعة أي حكم يصدر عن المحكمة بطرق مختلفة لأن تنفيذ الحكم هو واجب المحكمة، وبقية الجهات ذات العلاقة تتابع الأمر الصادر وتنفذه.
واضاف، إن انعقاد جلسات الاستماع العلنية لجرائم زمرة المنافقين الإرهابية يعتمد على قرار المحكمة، ويعتقد ان تعرض هذه الجلسات بشكل علنية على الرأي العام في البلاد باعتبار ان الارهابي تحاول زمرته ان تخفي اعماله، في حين ليس لدى الجمهورية الاسلامية ما تخفيه، وضرورة ان تشهد الساحة الدولية هذه الجرائم.