ردا على ادعاء الكيان الصهيوني حول نقل عدد من الأسرى إلى مستشفى الشفاء، أعلنت حركة حماس في بيان، أن الاحتلال يلجأ إلى نشر الأكاذيب للتغطية على فشله الأمني.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، إن الحركة "أعلنت مبكراً أن المقاومة نقلت العديد من أسرى الاحتلال للمستشفيات لتلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحية، خاصة بعد إصابة البعض منهم نتيجة قصف طائرات الاحتلال لهم"، في تصريح جاء رداً على عرض جيش الاحتلال مقاطع مصورة يقول إنها تظهر محتجزين في مستشفى الشفاء.
وأضاف الرشق في تصريحات صحافية نشرها الموقع الرسمي للحركة عبر منصة "تليغرام"، إن مقاتلين حركة حماس خاطروا بأنفسهم لضمان أفضل علاج ممكن للأسرى في مستشفيات قطاع غزة.
وتابع: "قد نشرنا العديد من الصور حول ذلك، والآن الناطق باسم جيشهم يقدم الأمر وكأنهم اكتشفوا شيئاً عظيماً"، مؤكداً أن "ما يقوله المتحدث باسم جيش الاحتلال يدينهم بالكامل فهذه نقاط تسجل للحركة لا عليها، فالاهتمام بالأسرى وعلاجهم وإعطائهم الرعاية الطبية الممكنة يسجل لنا".
وكان جيش الاحتلال قد عرض مقطعين مصورين، الأحد، قال إنهما يظهران رهينتين يتم اقتيادهما إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعد احتجازهما في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وفي أحد المقطعين، يظهر عدة أشخاص أربعة منهم على الأقل يحملون أسلحة وهم ينقلون على نقالة رجلاً مصاباً ممدداً، بينما يظهر في المقطع الآخر شخص يبدي مقاومة أثناء مرافقته داخل مبنى يشبه المستشفى.
ويوم الأربعاء الماضي، اقتحم جيش الاحتلال بالدبابات مجمع الشفاء الطبي وسط مأساة إنسانية تفاقمت في المستشفى على مدار الحرب، بسبب انقطاع الكهرباء والوقود، ما عطل أجزاء كبيرة عن العمل، وأسفر عن استشهاد عديد من المرضى والأطفال الخدج، فيما اضطر نازحون داخل المستشفى إلى دفن نحو 170 جثة في ساحاته بعد تحللها وعدم سماح قوات الاحتلال بإخراجها.
وقالت مصادر من المستشفى وشهود عيان إن جيش الاحتلال اعتقل خلال الاقتحام عدداً من النازحين واقتادهم إلى مكان مجهول وهم عراة، في مشهد مروع.
ووفق الأمم المتحدة، يوجد في المجمع الطبي حوالى 2300 شخص بين مرضى ومقدمي رعاية صحية ونازحين.