قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة " أشرف القدرة" ان جيش الاحتلال حول عددا من مشافي و مستشفيات قطاع غزة إلى ثكنات عسكرية لجنوده.
وحذر في تصريح خاص لمراسلنا من تدمير الاحتلال للمستشفى الإندونيسي كما حدث في مستشفى الشفاء بغزة وقال ان مجمع الشفاء اليوم هو ثكنة عسكرية كاملة وهو مسرح لعمليات الاحتلال الاسرائيلي الذي يقوم بالصول والجول داخله.
واضاف:"يحاول احدات عمليات تخريب كبيرة في داخل المجمع الطبي ودمر اجهزة بملايين الدولارات واستهدف مباني متعددة في داخل المجمع ويحاول التجريف والتنقيب داخل المستشفى لكن عبثاً لانه لا يوجد اي شيء داخل المجمع وهو فقط مؤسسات تقدم الخدمة الطبية ولن نسمح لاي احد باستخدامها باي اعمال عدائية سواء من داخل المجمع او خارج مجمع الشفاء الطبي وبالتالي هي ذات هوية انسانية طبيه تقدم خدمات صحية كاملة"
وطالب المؤسسات الدولية بسرعة التدخل لحماية مجمع الشفاء الطبي وباقي مستشفيات قطاع غزة التي حولها الاحتلال الاسرائيلي الان الى مقابر جماعية حيث لا يوجد بداخلها خدمات صحية نستطيع أن نقدمها لانقاذ حياة المرضى مطالبا كافة الدول بتوفير مستشفيات ميدانية كاملة الخدمات الصحية من اجل انقاذ حياة الجرحى لان مستشفيات قطاع غزة باتت لا تقوى على تحمل هذه الاعداد المتكدسة وعجزت عن تقديم الخدمة الصحية الملائمة لحالاتهم مما يتسبب في موت الكثير منهم يوميا في داخل مستشفيات قطاع غزة.
واكد فقدان السيطرة على عدد كبير من مستشفيات قطاع غزة التي لا تستطيع تقديم اي خدمة بعدما خرجت عن الخدمة بسبب فقدان الوقود بالاضافة الى انه هناك استهداف مركز لسيارات الاسعاف مما حرم المواطنين من استخدام منظومة الاسعاف والطوائ في شمال قطاع غزة بشكل كامل، الاستهداف الذي يتم في داخل محافظات قطاع غزة وفي شمال غزة يبقى المواطنين في داخل الاماكن المستهدفة وفي داخل بيوتهم لا يستطيعوا الوصول الى المشافي .
وأشار إلى أن مجمع الشفاء الطبي طيلة عشرة ايام لم يستطع أحد الوصول إليه او الخروج منه وبالتالي هناك عدد كبير من الجرحى بقوا ينزفون ولم يستطيعوا الوصول الى المستشفيات وهناك حالة وفاة من مرضى الذبحات الصدرية توفوا في اماكن سكانهم وبالتالي مئات الضحايا لازالوا موجودين في اماكن الاستخداف وفي الطرقات دون ان يصل اليهم احد.
واشار إلى ان هذا يشكل خطورة على منظومة الصحة العامة وعلى البيئة في داخل قطاع غزة وخاصة في شمال قطاع غزة مجددا المطالبة للمؤسسات الدولية باتخاذ اجراءات وتدايير اكثر فاعلية من اجل تحصين سيارات الاسعاف لتسهيل الحركة والوصول الى اماكن الاستهداف الجرحى والمرضى حتى تصل الى المستشفيات وبالتالي الشهداء الذين يتركون في الطرقات في داخل قطاع غزة.
ووصف الوضع في شمال قطاع غزة كارثيا جداً ، موضحا أن اعداد ضحايا كبير جدا وكل يوم يتم هناك ارتكاب مجازر تزيد فاتورة هذا العدوان الاسرائيلي.
وقال ان الوزارة لا تستطيع تقديم احصائية دقيقة لانها تتعامل مع برامج محوسبة وشفافة.
وأوضح ان 700 شخص بينهم 259 جريحا ومريضا لا يزال الاحتلال يحتجزهم بمستشفى الشفاء في وضع مأساوي بدون ماء أو كهرباء أو غذاء.