اعتبر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي ، السبب في استمرار الكيان الصهيوني في حربه العدوانية الهمجية والابادة الجماعية والمجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يعود الى شعوره بالحصانة ازاء اية جريمة يرتكبها في ضوء الدعم الذي يتلقاه من القوى العالمية وخاصة اميركا.
وفي مقال نشرته وكالة "ارنا" كتب كمالوندي، ان الابادة الجارية ضد الابرياء الفلسطينيين وخاصة اهالي قطاع غزة والتي خلفت حتى الان 80 الف شهيد وجريح ، 70 بالمئة منهم من النساء والاطفال ، واستمرار الاحتلال وهدم المستشفيات والمساجد والكنائس والذي يشاهده مليارات من البشر ، وعدم وقف كل هذه الجرائم، له سبب رئيسي وهو الشعور بالحصانة لدى هذا الكيان الزائف ازاء اية جريمة يرتكبها في ضوء الدعم الذي يتلقاه من القوى العالمية وخاصة اميركا.
واضاف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية ونائب رئيسها: ان اميركا استخدمت منذ بدء نشأة هذا الكيان وحتى الان، 50 مرة حق النقض (الفيتو) من اجل دعم جرائم هذا الكيان مما وفر له الحصانة ازاء جرائمه الحربية وعمليات الابادة ، كما ان الدول الغربية وخاصة اميركا وبريطانيا وفرنسا تزود هذا الكيان بانواع الاسلحة والدعم والاسناد ومنها تطوير السلاح النووي وبناء ترسانة من مئات الرؤوس الحربية النووية، وهذه الدول قد اعلنت بذلك للعالم بانها لا تعرف حدودا لدعم هذا الكيان المجرم والقاتل للاطفال ولن تقلص هذا الدعم ممها كانت الظروف.
واشار كمالوندي الى تهديدات وزير صهيوني واثنين من اعضاء الكنيست باستخدام الاسلحة النووية ضد غزة وكذلك ضد ايران ، قائلا ان الهجومين الصهيونيين على العراق وسوريا وقصف منشآت هناك (بذريعة تطوير اسلحة نووية) وبدلا من ان يتحولا الى فرصة لتسليط الضوء على عدوانية هذا الكيان ، حولتهما الدول الغربية الى فرصة للضغط ومساءلة العراق وسوريا واستبدلت مكان الضحية بالجلاد.
وشدد كمالوندي بان الجرائم الصهيونية والتهديد باستخدام السلاح النووي والتطوير المستمر للاسلحة النووية ليس نابعا من وجود علامات استفهام في القوانين الدولية بل هو نتيجة الحصانة التي توفرها الدول الغربية واميركا على وجه الخصوص لهذا الكيان للافلات من العقاب بسبب الجرائم ضد البشرية وجرائم الابادة والجرائم الحربية.
وقال: ان الجهود القانونية من خلال المحكمة الجنائية الدولية، والجهود السياسية لدول العالم المحبة للسلام باستخدام الآليات الدولية القائمة، بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة، والكشف المستمر على المستوى الدولي عن الجرائم المرتكبة، قادرة على عزل القوى الداعمة لإسرائيل ووضعها في موقف تضطر فيه إلى الخضوع لإرادة المجتمع الدولي.