طالب نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية أمين هيئة حقوق الإنسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية "كاظم غريب آبادي" في رسالة إلى 3 من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة، بطرد الكيان الصهيوني من لجنة المرأة بمنظمة الأمم المتحدة.
وأشار غريب آبادي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان ، إلى جرائم الکیان الصهيوني في قطاع غزة وخاصة ضد النساء والفتيات، وطالب ببذل الجهود لطرد الکیان الصهیوني من لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة.
وفيما يلي نص هذه الرسالة:
"بمناسبة الثامن من مارس، اليوم العالمي للمرأة، أود أن أشارككم قضية مهمة وأن أعبر عن قلقي بشأن عضوية الكيان الصهيوني في لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة.
كما تعلمون، فإن الوضع في قطاع غزة كارثي. لقد ارتكب الکیان الإسرائيلي، كافة الجرائم الجنائية الدولية مثل الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعب قطاع غزة الأعزل واستشهد حتى الآن أكثر من 30 ألف شخص، وأصيب أكثر من 72 ألف شخص، 70% منهم نساء وأطفال. وتعرضت مئات الآلاف من المباني السكنية والطبية والتعليمية ودور العبادة والبنى التحتية للتدمير الكامل أو لأضرار جسيمة بسبب الاعتداءات والقصفات المستمرة للکیان.
ومن ناحية أخرى، فإن مبادئ القانون الإنساني الدولي، مثل عدم مهاجمة الأماكن المدنية والمدنيين، ومراعاة مبدأي الفصل والتناسب، انتهكت أيضًا بشكل كامل من قبل الکیان الإسرائيلي كما انتهك جميع أنواع حقوق الإنسان مثل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والمدنية بشكل خطير خلال جرائم الأشهر الخمسة الأخيرة لهذا الکیان.
وما يبعث على الأسف ويزيد من حدة أبعاد هذه الجرائم والأزمات هو وضع النساء والفتيات.
وذكرت لجنة الأمم المتحدة للمرأة في تقريرها الصادر في كانون الثاني/يناير 2024: "لدى النساء في غزة احتياجات ملحة بالإضافة إلى نقاط ضعف متعددة ولقد أدت الأزمة في غزة إلى تفاقم الوضع خاصة بالنسبة للنساء العازبات، وربات الأسر، والفتيات البالغات، والنساء ذوات الإعاقة، والمسنات و إن الوصول إلى الغذاء والماء محدود للغاية ولا تستطيع النساء والفتيات الوصول إلى المرافق الصحية."
ووفقاً لتقرير اليونيسف الصادر في فبراير/شباط 2024، فإن "أكثر من 1,400,000 طفل، بما في ذلك الفتيات، في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية ومن بين مليون وسبعمائة ألف نازح داخلياً، هناك ثمانمائة وخمسون ألفاً منهم من الأطفال، بينهم فتيات.
وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في تقريرها إلى اجتماع مجلس الأمن بتاريخ 22 نوفمبر 2023: "النساء والفتيات يدفعن ثمناً باهظاً في أزمة غزة وتُقتل اثنتان من الأمهات كل ساعة، وسبعة نساء كل ساعتين في غزة. وفي كل يوم، تلد 180 امرأة بدون ماء ولوازم طبية وصحية.
وأوضحت المسؤولة الأممية، أن النساء في غزة يصلين من أجل السلام، ولكن إن لم يكن هناك سلام فإنهن يصلين من أجل الموت الفوري أثناء نومهن، وأطفالهن بين أذرعهن.
كما أشار جمع من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة إلى حقائق مؤلمة ومريرة في بيانهم الصادر في 19 فبراير/شباط 2024: "تتعرض النساء والفتيات الفلسطينيات بشكل متكرر وبشكل تعسفي للإعدام والاستهداف والقتل مع أفراد أسرهن وأطفالهن في قطاع غزة أثناء فرارهن أو بحثهن عن ملجأ؛ بينما كانت بعض هؤلاء النساء يحملن قطعة قماش بيضاء عندما قتلن على يد القوات الإسرائيلية وتُحتجز النساء المعتقلات في غزة في أقفاص تحت المطر والبرد ومن دون طعام.
كما أعرب هؤلاء الخبراء عن قلقهم البالغ إزاء الحالات التالية: "الاعتداء الجنسي على النساء والفتيات الفلسطينيات، واختفاء عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين، وفصل الأطفال الفلسطينيين عن والديهم ونقلهم إلى إسرائيل".
الحالات المذكورة أعلاه ليست سوى أمثلة قليلة على الجرائم التي يرتكبها الکیان الصهيوني ضد النساء والفتيات في قطاع غزة.هذا الکیان ذو التاريخ المظلم هو للأسف عضو في لجنة المرأة وهي لجنة تم تشكيلها على أساس الهدف المعلن المتمثل في تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ومن مهامها المهمة تسريع تلبية احتياجات النساء في جميع أنحاء العالم.وفي مثل هذه الحالة، يشكل استمرار عضوية الکیان الإسرائيلي استهزاء بمبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، فضلا عن ازدراء لجنة المرأة ومبادئها وأهدافها ومهامها ومن المتوقع منکم أن يبذلوا قصارى جهدكم لضمان محاسبة هذا الکیان الإجرامي، قاتل الأطفال وقاتل النساء والفتيات، على جرائمه وطرده من هذه اللجنة.