۳۲۹مشاهدات
الرئيس رئيسي:

الكيان الصهيوني مني بالفشل الذريع في غزة رغم جرائمه غير المسبوقة

وكان الرئيس الايراني قد وصل الى اسلام آباد صباح الاثنين بدعوة رسمية من نظيره الباكستاني على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين الاقتصاديين والسياسيين.
رمز الخبر: ۶۹۳۶۳
تأريخ النشر: 24 April 2024

اكد الرئيس الايراني آية الله ابراهيم رئيسي إن الكيان الصهيوني، رغم حجم جرائمه غير المسبوق في غزة، فشل فشلا ذريعا حتى اليوم، لأنه لم يتمكن من تحقيق أي من اهدافه المعلنة، وبالمقابل انتصر الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم في غزة ، في هذا الميدان بمقاومته.

وخلال زيارته لجامعة كراتشي، اعتبر آية الله رئيسي في كلمة له في حشد من النخب والمثقفين والناشطين الاقتصاديين وعلماء الدين في هذه المدينة، اللقاءات والمشاورات التي جرت بين مسؤولي البلدين في اسلام اباد بانها تندرج في سياق تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والتكنولوجية بين البلدين.

وذكر الرئيس الايراني أن العلاقات بين البلدين متجذرة في التاريخ والحضارة والثقافة والمعتقدات المشتركة بين البلدين، وقد خلقت اواصر صلبة بين الشعبين ، مضيفا: إن المحبة التي يكنها شعبا البلدين لشخصية مشهورة مثل الإمام الخميني (رض) يعود الفضل فيها إلى روح التقوى ومناهضة الاستكبار والاستعمار، ويعتبر شعبا البلدين الإمام الراحل بانه مثال للتقوى والعدالة والشخصية التي وقفت ضد تجاوزات نظام الهيمنة وقاد الشعب الإيراني العظيم إلى النصر.

كما وصف آية الله رئيسي، إقبال لاهوري بأنه شخصية ذات روح مناهضة للاستعمار والاستكبار تسعى إلى العدالة والاستقلال وتحظى باحترام العالم الإسلامي وشعبي إيران وباكستان وقال ان شخصية مثل محمد علي جناح أيضًا وبسبب هذه الخصال التي كان يحملها أصبح رمز الاستقلال ومناهضة الاستبداد للشعب الباكستاني، وكغيره من الشخصيات المناهضة للاستكبار والمطالبة بالعدالة، كان وسيحظى باحترام واهتمام شعوب البلدين والشعوب المسلمة .

*اساس الكيان الصهيوني مبني على الظلم والعدوان 

وأشار رئيس الجمهورية إلى تمسك الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشعارات ومبادئ الثورة الإسلامية بما فيها الحرية والاستقلال، وقال: على الرغم من مرور 45 عاما على انتصار الثورة، إلا أن قضية تحرير القدس وإقرار حقوق الشعب الفلسطيني لا يزالان محور اهتمام الشعب الإيراني.

وقال آية الله رئيسي إن محاولات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لتوفير الأمن للكيان الصهيوني من خلال تطبيع العلاقات مع بعض دول المنطقة قد لقيت فشلاً استراتيجياً، مضيفاً: ان أساس الكيان الصهيوني هو الظلم والعدوان ووفقا لأي نظام دولي، فإن الاحتلال والعدوان لا يخلقان اي شرعية وملكية للمحتل والمعتدي، سواء كان الاحتلال يوما واحدا أو 75 عاما، فهو مدان وفقا لكل المعاهدات والأنظمة القانونية الدولية، ويجب طرد المحتل بسرعة ومحاكمته ومعاقبته.

*المقاومة والوقوف في وجه المساومة استراتيجية ناجحة

واعتبر الرئيس الايراني المقاومة والوقوف في وجه المساومة والاستسلام استراتيجية ناجحة، وأشار إلى إنجازات المقاومة ضد غطرسة وعدوان وجرائم الكيان الصهيوني، وقال ان السبيل لحل مشاكل العالم الإسلامي ومنع استمرار جرائم وفظائع الكيان الصهيوني هو الوحدة والتماسك داخل الأمة الإسلامية ونبذ التفرقة والانفصال.

*الكيان الصهيوني فشل فشلا ذريعا رغم حجم جرائمه غير المسبوق

وفي إشارة إلى استراتيجية الإمام الراحل وقائد الثورة الاسلامية لحل مشاكل العالم الإسلامي من خلال الوحدة والتماسك والمقاومة، قال آية الله رئيسي إن الكيان الصهيوني، رغم حجم جرائمه غير المسبوق في غزة، فشل فشلا ذريعا حتى اليوم، لأنه لم يتمكن من تحقيق أي من أهدافه المعلنة، فيما تمكن سكان غزة المظلومين والمقاومين، عبر صمودهم من تحقيق النصر.

*الشعب الإيراني عاقب الكيان الصهيوني بشكل فعال برده الحاسم

وأرجع الرئيس الايراني جريمة الكيان الصهيوني في الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا إلى هذا الفشل واليأس، وأضاف: "لقد عاقب الشعب الإيراني الكيان الصهيوني بشكل فعال برده الحاسم".

وأشار آية الله رئيسي إلى تقاعس وعدم كفاءة المنظمات الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان والأمن في العالم، وقال: إن جهود بعض الدول لإلزام الكيان الصهيوني بوقف جرائمه في غزة، باءت بالفشل مرات عديدة بسبب الفيتو الأمريكي وباتت تتساءل الشعوب الحرة اليوم ألا ينبغي استبدال هذه الهيكلية الظالمة بنظام عادل له القدرة على الدفاع عن المظلوم ووضع حد للظلم ؟.

وأكد أنه ليس لدينا أدنى شك في أن النظام العادل سيحل محل النظام الحالي، وأضاف: ان إرادة الشعوب الإسلامية والمطالبين بالحرية في العالم تحت شعار التلاحم والتكامل من أجل حرية القدس وانتصار فلسطين ستتحقق بالتأكيد.

*الوصول بحجم التبادل التجاري الى 10 مليارات دولار

وفي جانب آخر من كلمته، أشار آية الله رئيسي إلى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين إيران وباكستان لتوسيع العلاقات على مختلف المستويات وتهدف إلى الوصول بحجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار في الخطوة الأولى، واعتبر الحدود المشتركة البالغة طولها أكثر من 900 كيلومتر بين البلدين فرصة ثمينة لتنمية وازدهار المناطق الحدودية.

*رغم كل الضغوط والعقوبات حقق الشعب الايراني تقدما كبيرا

وأشار إلى أنه رغم كل العقوبات والضغوط، حقق الشعب الإيراني تقدما كبيرا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد، ووصف إيران اليوم بأنها دولة متقدمة وتكنولوجية يمكنها أن تقطع خطوات كبيرة في تأمين المصالح من خلال تبادل القدرات المتبادلة مع باكستان.

وأكد آية الله رئيسي على ضرورة تحويل التجارة غير الرسمية بين البلدين إلى تجارة رسمية، وقال إن تحقيق هذا الهدف يتطلب التعاون الصادق من جميع الناشطين الاقتصاديين ورجال الأعمال في البلدين الذين عليهم بذل الجهود لتفعيل قدراتهم.

وكان الرئيس الايراني قد وصل الى اسلام آباد صباح الاثنين بدعوة رسمية من نظيره الباكستاني على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين الاقتصاديين والسياسيين.

وخلال الزيارة اجرى آية الله رئيسي محادثات مع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى قائد الجيش والمسؤولين في ولايتي البنجاب والسند.

رایکم