۳۸۹مشاهدات
الخبير في قضايا العلاقات الدولية في مقابلة خاصة مع "تابناك":
أشار الخبير والمحلل في قضايا العلاقات الإقليمية والدولية، "السيد رضا صدر الحسيني"، إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني للعراق قائلا: هذه الزيارة لها أهمية خاصة في المجالات الأمنية والسياسية والإقتصادية.
رمز الخبر: ۷۰۰۸۵
تأريخ النشر: 07 September 2024

القسم الدولي لموقع "تابناك": سیزور الرئيس الإيراني "مسعود بزشکیان" على رأس وفد رفيع المستوى، العراق قريبا في أول زیارة خارجية له. وقال  السفير الايراني في العراق "محمد كاظم آل صادق" في هذا الصدد:  إن بزشکیان سيتوجه قريبا إلى بغداد على رأس وفد رفيع المستوى تلبیة لدعوة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني. وعن أهمية زيارة  الرئیس بزشکیان قال "محمد كاظم آل صادق": ستجري هذه الزیارة في العقد الثالث من الشهر الأخير من الصيف بناء على الخطط الموضوعة. وأضاف: خلال الزيارة المرتقبة للبزشکیان، سيتم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم التي كان من المقرر أن يوقعها رئيسا البلدين خلال زيارة رئيس الجمهوریة الشهید آية الله السيد "إبراهيم رئيسي" إلی هذا البلد.

وتابع قائلا: بعض المذكرات تحتاج إلى إحالة من قبل الوزراء المختصين في الحكومة وسيوقعها وزراء البلدين في وقت آخر بسبب بدء تشكيل الحكومة الجديدة. وأعرب عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين البلدين الصديقين والجارين إيران والعراق على مختلف المستويات وقال: نأمل أن تكون زيارة رئيس بلادنا للعراق أكثر فعالية في تطوير العلاقات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وأن تؤدي إلى تعميق وتجذير وتوسيع العلاقات بيننا. وفي هذا الصدد، أجرى موقع "تابناك" الإخباري مقابلة خاصة مع الخبير والمحلل في قضايا العلاقات الإقليمية والدولية، "السيد رضا صدر الحسيني" فيما يلي نص المقابلة:

* يعتزم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان زيارة العراق في أول زيارة خارجية له. ما أهمية هذه الزيارة؟

تكمن أهمية هذه الزيارة في مدى الحدود المشتركة بين البلدين، والمصالح الروحية والثقافية للبلدين، والعلاقات السياسية والاستراتيجية الثنائية، فضلا عن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ومن المؤكد أن كل هذه العوامل في اختيار العراق المحطة الأولى في رحلة الرئيس الخارجية كانت فعالة. ونظرا لتقارب العلاقات بين البلدين في القضايا الاستراتيجية، فإن اتفاق الجانبين فيما يتعلق بإنشاء منطقة قوية كمنطقة يمكن أن يكون لها تحرك دقيق في مجال القضايا الدولية هو موضوع آخر ستكون الزيارة مبنية عليه.

ولا ينبغي أن ننسى أن دولتين رئيسيتين منتجتين للنفط، دولتين فعالتين في مجال الأمن في المنطقة، دولتان عانتا من الوجود الأمريكي ـ إيران في السنوات الأخيرة والأخرى العراق في الآونة الأخيرة ـ سنوات لتحقيق الإستقلال لهما والحفاظ على وحدة أراضيهما، كما أن للعلاقات الاستراتيجية لهما أهمية خاصة، وهذا الأمر سيزيد بالتأكيد من أهمية هذه الزيارة.

* هل سيسافر بزشكيان إلى إقليم كردستان العراق؟

يعتبر إقليم كوردستان جزءاً من العراق الكبير باعتباره منطقة جغرافية تضم المحافظات الكردية. وإذا كان من المقرر القيام برحلة حج خلال زيارة الرئيس، فإنه سيزور كربلاء والنجف، ومن غير المرجح أن يزور المحافظات الكردية في العراق. كما يجب أن نذكر النقطة المهمة والاستراتيجية وهي أن الأمن القومي لكل من إيران والعراق يتطلب التركيز على المركزية السياسية لبغداد، وتعتمد المحافظات الكردية على هذه المركزية السياسية. من جانب آخر، لطالما كانت العلاقة مع المحافظات الكردية في العراق مهمة بالنسبة لسلطات الجمهورية الإسلامية من حيث السياسة والأمن والاقتصاد، وهي موجودة حاليا على مستويات مختلفة من هذه العلاقات. على أية حال، من غير المرجح أن يقوم رئيس بلادنا بزيارة المحافظات الكردية خلال رحلته إلى العراق.

* أعلن سفير إيران لدى العراق أنه بالإضافة إلى توقيع مذكرات التفاهم المقترحة في عهد إبراهيم رئيسي، سيتم أيضًا توقيع اتفاقيات جديدة. ما هي الاتفاقيات الجديدة التي من المرجح أن يتم التوقيع عليها؟

من المؤكد أن الاتفاقيات الجديدة بين الجانبين ستكون في مجال القضايا الاقتصادية والتعاون التجاري والموانئ وقضايا تسهيل السفر إلى العراق لزيارة العتبات المقدسة وتوقيع اتفاقية التعاون الأمني ​​بين الجانبين. وتجدر الإشارة إلى أن نحو 60 بالمئة -أو أكثر- من التفاهمات بين إيران والعراق تمت في مجال التفاهمات الأمنية المتعلقة بالمحافظات الكردية في العراق وإيران. ورغبة الحكومة المركزية في بغداد هي زيادة هذه التفاهمات أو بنودها.

في الوقت الحالي، هناك نقص في القوات البشرية والمعدات العسكرية في المناطق الحدودية التي تشمل المحافظات الكردية في العراق وإيران ويعود السبب الرئيسي لهذا النقص إلى الظروف الجبلية والمناخية هناك. وتسعى الحكومة المركزية في بغداد إلى حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن. إن استقرار الأمن في هذه الحدود هو موضوع تسعى إليه الحكومة العراقية بشكل جدي، وخاصة السيد محمد شياع السوداني، وكذلك هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة العراقية. ومن المؤكد أن جهد الحكومة المركزية هو أن تصبح هذه الاتفاقيات مئة بالمئة في أقرب وقت ممكن.

ولا ينبغي أن ننسى أن هذه الاتفاقيات تتعلق بمجال قضايا الحدود، أي أمن الحدود، وفيما يتعلق بمسئلة الجماعات الانفصالية المناهضة لإيران الموجودة في العراق، حيث تم اتخاذ تدابير مشتركة في هذه المجالات. وكما ذكرت، فإن هذه الاتفاقيات قد وصلت إلى نهايتها. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن مستوى اهتمام البلدين بتعميق العلاقات الثنائية يمكن بالتأكيد أن يسهل الاتفاقيات المتعلقة بالمحافظات الكردية في العراق والحدود مع الجمهورية الإسلامية.

المهم بالنسبة لبغداد وطهران هو أن يكون هناك أمن حقيقي على الجدار الحدودي بين البلدين، بحيث لا نرى تهديدات حدودية للدولتين على هذا الجدار الحدودي. هذه هي النقاط التي تم أخذها بعين الاعتبار في الاتفاقية الأمنية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق التي تم توقيعها من قبل. لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية دائما عن استعدادها لتنفيذ هذه الاتفاقيات ووضع اللمسات النهائية عليها، كما تم التعاون بشأن القضايا المطروحة.

 

 

 

رایکم
آخرالاخبار