۱۷۳مشاهدات
تقریر خاص لـ "تابناک"؛
علّقت وسائل الإعلام الإسرائيلية على العملية اليمنية النوعية التي استهدفت "تل أبيب" وفشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ اليمني، مؤكدة أن ما جرى "نجاح مقلق".
رمز الخبر: ۷۰۱۴۴
تأريخ النشر: 15 September 2024

القسم الدولي لموقع "تابناك": اعترف المتحدث باسم جيش العدو الصهيوني، اليوم الأحد، بوصول صاروخ أطلق من اليمن إلى وسط الكيان دون التمكن من اعتراضه. وسادت حالة من الأرباك والتناقض في تصريحات سلطات العدو ووسائل إعلامه حول الضربة والهدف الذي أصابته، لكنها أجمعت بفشل المنظومات الصاروخية الصهيونية في اعتراضه.

وأقر إعلام العدو بأن الصاروخ اليمني قوي جدا وفرط صوتي تخطى كل الدفاعات وضرب منطقة عسكرية في اللد قرب مطار "بن غوريون".وقال إعلام العدو: إن أكثر من 20 صاروخ دفاع جوي من منظومتي "حيتس" إلى "مقلاع داوود" أطلقت من القدس المحتلة ولم تستطع إسقاط الصاروخ اليمني الذي استهدف وسط البلاد

وأوضح الإعلام الصهيوني أنه لأول مرة يصل صاروخ باليستي إلى وسط البلاد، والجيش يفتح تحقيقا في فشل اكتشافه قبل وصوله. واعترفت القناة 12 لتلفزيون العدو بأن الدفاعات الجوية الصهيونية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن. فيما ذكرت القناة الـ14 التابعة للعدو أن التحقيق الأولي في سلاح الجو "الإسرائيلي" يفيد بأن جميع الصواريخ فشلت في عملية الاعتراض للصاروخ اليمني.

وأكدت هيئة البث التابعة للعدو أن منظومتا القبة الحديدية والسهم فشلتا في محاولات اعتراض الصاروخ الباليستي اليمني. وذكر موقع "حدشوت بزمان" العبري إنه تم إطلاق عدد كبير من الصواريخ الاعتراضية المختلفة على الصاروخ القادم من اليمن ولم يتم اعتراضه. 

إصابة 9 من الصهاينة عقب العملية الصاروخية  

وتحدثت "نجمة داوود الحمراء" الطبية التابعة للعدو عن 9 إصابات خلال الهروب إلى الملاجئ إثر الصاروخ الذي ضرب وسط الكيان شرق يافا المحتلة. ودوت صفارات الإنذار صباح اليوم في يافا المحتلة الذي يسميها العدو "تل أبيب" وأنحاء وسط فلسطين المحتلة مما دفع أكثر من مليوني مستوطن إلى اللجوء إلى الملاجئ.

القوات المسلحة اليمنية: استهدفنا "اسرائيل" بصاروخ بالستي فرط صوتي جديد

اصدرت القوات المسلحة اليمنية اليوم الاحد، بيانا هاما للإعلان عن عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق كيان الاحتلال في فلسطين المحتلة. وجاء في بيان القوات المسلحة اليمنية: "نفذت القوة الصاروخية عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا في فلسطين المحتلة"، مضيفا: "العملية تمت بصاروخ بالستي جديد فرط صوتي نجح في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له". وتابع البيان الذي تلاه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع: "الصاروخ قطع مسافة تقدر بـ2040 كلم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، وتسبب في حالة من الخوف والهلعِ في أوساط الصهاينة حيث توجّه أكثر من مليوني صهيونيٍ إلى الملاجئ وذلك لأول مرة في تاريخ العدو الإسرائيلي".

وأضافت القوات المسلحة اليمنية: "هذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة وجاءت تتويجاً لجهود أبطال القوة الصاروخية الذين بذلوا جهوداً جبّارة في تطوير التقنية الصاروخية حتى تستجيب لمتطلبات المعركة وتحدياتها". وأكدت القوات المسلحة: "عوائق الجغرافيا والعدوان الأميركي - البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن تمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني انتصاراً للشعب الفلسطيني".
وشدد البيان: "على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة"، مضيفا: "تقنيتنا المتطورة قادرة على تجاوز كافة المنظومات الاعتراضية في البر والبحر منها الأميركية والإسرائيلية وغير ذلك". وختم البيان بالقول: "من بين الضربات الرد على عدوان العدو الإجرامي على الحديدة ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم".

"اليمن يحقق نجاحاً جديداً".. إعلام إسرائيلي: أين كان مسؤولونا؟

علّقت وسائل الإعلام الإسرائيلية على العملية اليمنية النوعية التي استهدفت "تل أبيب" وفشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ اليمني، مؤكدة أن ما جرى "نجاح مقلق". وفي هذا السياق، أكّد موقع "عنيان مركزي" أنّ "اليمنيين يسجّلون لأنفسهم نجاحاً ثالثاً خلال الحرب عندما نجحوا في إصابة قاعدة إيلات، وإصابة تل أبيب بطائرة مسيرة، والآن كان مطار بن غوريون الهدف.. في موازاة ذلك، يواصل اليمنيون ضرب حرية الملاحة في المنطقة". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "الجيش تفاجأ صباح اليوم بالصاروخ اليمني والقوات الجوية لم ترَ ولم تعرف ولم تسمع"، بينما كان "رئيس وحدة أمان الجديد نائماً لدى سقوط الصاروخ"، واصفةً المتحدث باسم "الجيش" بأنّه "غير جدير بالثقة ولم يعد يقنع أحداً".

بدورها، وصفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الحدث بالــ"دراماتيكي وغير عادي"، لافتةً إلى أن الصاروخ سقط على مسافة عدة كيلومترات من مطار "بن غوريون". مستشار الشؤون الاستراتيجية في القناة "الـ 12"، باراك ساري، قال بدوره، إنّه "بعد الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن، توعد المسؤولون اليمنيون أن هناك مفاجآت لإسرائيل وصباح اليوم تحققت المفاجأة الأولى". وفي هذا السياق حدث موقع "سروغيم" عن تهديد إضافي لـ "إسرائيل" من اليمن، مفاده بأنها "ستتلقى مفاجآت إضافية قريباً".

مصادر يمنية: اليمن يعد للحرب مع العدو الإسرائيلي بتكتيكات متعددة

أفادت مصادر يمنية، اليوم الأحد، بأنّه "لا يُمكن الاعتماد على الرواية الإسرائيلية فيما يتعلق بأيّ عمليات للجيش اليمني" ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي. وقالت المصادر للميادين إنّ البيان العسكري للقوات المسلحة اليمنية سيكشف تفاصيل أي عمليات من اليمن وأهدافها، والأسلحة المستخدمة والرسائل الموجّهة.

ولفتت المصادر إلى أنّ "الجيش اليمني وعد بتنفيذ عملياتٍ دقيقة ومفاجآت، وسينفّذ كلّ وعوده بلا استثناء"، مضيفةً أنّه "لن يكون هناك ردٌ فقط بل سيتبع ذلك عمليات دقيقة ومدروسة واستراتيجية ونوعية ومستمرة". كما أشارت إلى أنّ "اليمن أوصل سابقاً طائرة يافا المسيّرة إلى هدفها وسيستهدف بأسلحةٍ جديدة بنك أهداف استراتيجية"، مردفةً أنّه "لا يمكن للعدو أن يتوقّع زمان ومكان العمليات المقبلة".

وكشفت المصادر أنّ "اليمن توصّل إلى تقنيات جديدة استخدم جزءاً منها باستهداف البوارج الأميركية التي فشلت بدورها في الاعتراض"، مضيفاً أنّ "الجيش اليمني يدرس جيداً منظومات الدفاع للعدو كما درس أنظمة الدفاع في البوارج الأميركية في البحر الأحمر".

وأوضحت المصادر أنّ "اليمن يُعدّ للحرب مع العدو بتكتيكات متعددة، ويعرف أنّ الحرب طويلة، ويبني قُدراته العسكرية الاستراتيجية على هذا الأساس". وشدّدت المصادر على أنّ "الأسلحة اليمنية ستستمر في استهداف البنك الذي رسمته وخططت له جيداً في يافا وغير يافا"، مؤكدةً أنّ "اليمن لن يكتفي بهدفٍ واحد، ويجدّد تأكيده للعدو الإسرائيلي أنّ يافا غير آمنة وعليه أن يأخذ هذا التهديد على محمل الجد".

رایکم