القسم الدولي لموقع "تابناك": وصل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية "مسعود بزشكيان" إلى العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء الماضي، وكان في استقباله رئيس وزراء البلاد "محمد شياع السوداني". وقع كبار المسؤولين في إيران والعراق على 14 وثيقة تعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والاجتماعية والفنية والإعلامية والهندسية التقنية والتجارية والنقل والسياسية والرياضية والزراعية والحج بحضور الشخصيات البارزة من البلدين.
وكان رئيس الجمهورية قد وصل، الخميس، إلى أربيل للقاء رؤساء إقليم كردستان العراق، وكان في استقباله نيجرفان بارزاني، ثم التقى وتحدث مع مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني. ومن اللقاءات الاخرى للدكتور بزشكيان نذكر لقاءه مع رئيس ورئيس وزراء اقليم كردستان. ثم دخل محافظة السليمانية بالعراق والتقى بمجموعة من الأحزاب الإقليمية الكردستانية.
وفي هذا الصدد أجرى موقع "تابناك" الإخباري مقابلة مع ممثل إقليم كردستان العراق "ناظم دباغ". فيما يلي نص المقابلة:
*وخلال زيارته الأخيرة إلى العراق، زار الدكتور "مسعود بزشكيان" إقليم كردستان كأول رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية يزور الإقليم. ما هو تقييمك لأهمية هذه الزيارة؟
وكما ذكرتم، كانت هذه أول زيارة لرئيس إيراني إلى إقليم كردستان، وهذا ما جعل وصوله إلى إقليم كردستان مهماً للغاية. وفتحت زيارة السيد الدكتور بزشکیان إلى إقليم كردستان صفحة مهمة في مجال العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإقليم كردستان. وبعد زيارته لأربيل، ذهب الدكتور بزشكيان أيضًا إلى محافظة السليمانية وأظهرت زيارته لأربيل والسليمانية أن هناك علاقات ودية بين طهران وإقليم كردستان، ومن ناحية أخرى أظهرت أن هذه العلاقات لها أهمية سياسية خاصة للجانبين. ولا بد لي من الإشارة أيضاً إلى أن العلاقات بين إيران وإقليم كردستان تسير في إطار الدستور العراقي وفي إطار الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الجانبين.
*والتقى الرئيس الإيراني خلال زيارته إلى إقليم كردستان، بزعيم الحزب الديمقراطي في الإقليم مسعود بارزاني. في هذا الاجتماع والاجتماعات الأخرى مع السلطات الإقليمية، ما هي القضايا التي تمت مناقشتها وتبادلها؟
تم في كل هذه اللقاءات التأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين طهران وإقليم كردستان وتنفيذ الاتفاقيات المشتركة الموقعة. وكما تعلمون فإن إقليم كردستان عضو في مديرية أمن “أسايش” وله معاهدات في هذا الإطار ويلتزم بهذه المعاهدات. ولطالما التزم إقليم كردستان باتفاقياته مع طهران وببنود اتفاقيات بغداد مع طهران.
*ما هي الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الجانبين خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى إقليم كردستان؟
ما تم التأكيد عليه في هذه الزيارة هو التنفيذ الصارم للاتفاقيات السابقة وأكد الجانبان على ضرورة التنفيذ الكامل لبنود الاتفاقيات السابقة.
*كيف تنظرون إلى مستقبل الاتفاقية الأمنية 2021 والتعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإقليم كردستان في هذا المجال؟
سبق أن وقعت إيران وإقليم كردستان اتفاقيات مشتركة مع بعضهما البعض، بما في ذلك اتفاقية 2021. وخلال زيارة الرئيس الإيراني إلى إقليم كردستان، أكد الجانبان على التنفيذ الكامل لاتفاق 2021. كما تم الاتفاق على إزالة كافة العوائق الموجودة أمام تنفيذ جزء من اتفاق 2021. ويصر إقليم كوردستان على التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق ويؤيده. أربيل تحركت دائما في إطار الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع طهران وستتصرف وفقا لذلك في المستقبل.
