القسم الدولي لموقع "تابناك": لقد باغت المقاومة الإسلامية في لبنان، يوم الأربعاء، قوة للعدو الإسرائيلي تُحاول الإلتفاف على بلدة يارون بِتفجير عبوة خاصة وأوقعوا جميع أفراد القوة بين قتيلٍ وجريح. وفي بيان لها قالت المقاومة الإسلامية: دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، وبينما كانت قوة للعدو الإسرائيلي تُحاول الإلتفاف على بلدة يارون من جهة الحرش، باغتها مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (02:00) من بعد ظهر يوم الأربعاء 2-10-2024 بِتفجير عبوة خاصة وأوقعوا جميع أفراد القوة بين قتيلٍ وجريح.
حزب الله يوقع 20 جندياً "إسرائيلياً" بين قتيل وجريح بكمين في جنوب لبنان
اعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع 20 جنديًا إسرائيليًا بين قتيل وجريح جراء الحدث الأمني عند الحدود مع لبنان. وأوضحت وسائل الإعلام العبرية، "أن عملية إنقاذ هؤلاء الجنود كانت "صعبة جداً" بسبب القصف المدفعي الكثيف الذي نفذه حزب الله". وأكدت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، تصدى مجاهديها عند فجر يوم لِقوة من مشاة العدو الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة وإيقاع الخسائر بها وإجبارها على التراجع. كما أعلن حزب الله تصديه لمحاولات تسلل إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية وتدمير 3 دبابات ميركافا بصواريخ موجهة، في حين أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 8 عسكريين -بينهم 3 ضباط- بعد عبورهم الحدود.
وأوضح حزب الله أنه دمر 3 دبابات ميركافا إسرائيلية بصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس جنوب لبنان، مشيرا إلى أن مقاتليه يخوضون اشتباكات مستمرة بقذائف صاروخية وأسلحة رشاشة مع قوة إسرائيلية تسللت شرقي البلدة. وأضاف الحزب أن مقاتليه فجروا عبوة بقوة مشاة إسرائيلية تسللت إلى منزل في محيط بلدة كفر كلا، وأوقعوها بين قتيل وجريح. كما استهدف مقاتلوه تجمعا لقوات إسرائيلية في بساتين المطلة، وحققوا إصابات مباشرة. وقال الحزب إن قواته استهدفت تجمعا لعسكريين إسرائيليين بين مستوطنتي مسكفعام وكفر جلعادي بالصواريخ وأصابوه إصابة مباشرة، كما استهدفوا تجمعا آخر لعسكريين في مستوطنة أبيريم بصلية صاروخية.
الديار: حزب الله يصدّ هجمات العدو البرية والجيش «الاسرائيلي» يعترف: ثمن الحرب باهظ
لليوم الخامس على التوالي، لم يتمكن العدو الاسرائيلي، رغم اشراك قوات النخبة لديه في هجومه البري، من التقدم عند الحدود اللبنانية الجنوبية على المحورين اللذين يحاول التوغل من خلالهما في الاراضي اللبنانية باتجاه العديسة وكفركلا في القطاع الشرقي ومارون الراس ويارون في القطاع الاوسط، حيث تمكن مقاتلو حزب الله والمقاومة من صد محاولاته، والحاق خسائر بشرية عديدة في صفوفه، وتدمير دبابة رابعة من بداية هذا الهجوم. ورغم الاستعانة بالطيران والمدفعية الثقيلة، فان محاولات تقدم القوات الاسرائيلية تكسرت بفعل المقاومة العنيفة، اكان من خلال الاشتباك المباشر عند نقطة الصفر ام من خلال القصف الصاروخي العنيف والمركز من قبل المقاومة، الذي حقق اصابات مباشرة في حشود قوات العدو عند الحدود، وفي مواقع ومستوطنات على طول الحدود حتى الجولان. واستطاع مقاتلو الحزب ايقاع عدد من القتلى والجرحى خلال الاشتباك المباشر مع قوة مشاة حاولت التقدم باتجاه العديسة وقوة اخرى على محور مارون الراس، وافشل محاولة التسلل والالتفاف على كفركلا. وقصف الحزب بعشرات الصواريخ مناطق الجليل الاعلى والاوسط والادنى، وبلغ القصف حيفا وصفد، واصيبت قاعدة رامات دافيد بضربات مباشرة. كذلك جرى استهداف شركة اتا للصناعات الحربية في سخنين، وهي اكبر شركة عسكرية اسرائيلية.
مصدر ميداني: فشل كل محاولات العدو
وقال مصدر مطلع على الوضع الميداني ان ما يدعيه العدو عن تقدم داخل المحورين هو مجرد ادعاءات ومزاعم غير صحيحة، وان الوقائع تؤكد حتى الان انه لم يتمكن من التمركز او السيطرة على اي مساحة داخل الخط الازرق، وان الشرائط القصيرة التي يبثها جيش العدو هي لمحاولات التسلل والتقدم لعشرات الامتار، وفي بعض المنازل على الحدود مباشرة. واكد المصدر ان مقاتلي حزب الله صدوا طوال امس ومنذ الفجر، عدة محاولات تقدم لقوات العدو من غولاني وايغوز، وتمكنوا من الحاق عدد من القتلى والجرحى في صفوفها. ورغم التعتيم، فقد ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية نهار امس، ان هناك 38 اصابة في صفوف القوات الاسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال الجيش الاسرائيلي مساء امس، ان جنديا اصيب بجروح خطرة في الاشتباكات الحدودية، جراء انقلاب الية عسكرية. وقصف حزب الله باكثر من مئة وعشرة صواريخ حتى مساء امس، الجليل الاعلى والاوسط والادنى. وسقطت الصواريخ في حيفا وصفد وفي كرمائيل ومحيطها، حيث سجلت اصابة ابنية عديدة، وارتفعت ألسنة اللهب في اماكن عديدة في المدينة، وفي مواقع عسكرية في المنطقة، وفي مستوطنة ديراسد حيث اصيب مبنى بصاروخ. وافادت وسائل اعلام العدو عن وقوع 3 اصابات على الاقل.
غارات العدو وتدمير الضاحية الممنهج
وفي المقابل، نفذ طيران العدو غارات عنيفة، وقصف بالمدفعية بلدات جنوبية حدودية عديدة، وخصوصا عند محاور القتال الحدودي. كما شن غارات عديدة على البقاع، وقصف معبر المصنع على الحدود اللبنانية- السورية، وقطع الطريق الدولية في اطار محاصرة لبنان، بحجة منع محاولات نقل السلاح لحزب الله، مع العلم ان هذه الطريق وهذا المعبر يشهدان عبور عشرات الاف النازحين اللبنانيين والسوريين الى سوريا، عدا المعابر الاخرى التي استهدفت ايضا. وتعرضت الضاحية الجنوبية لسلسلة غارات فجر ونهار امس، استهدفت عشرات المباني السكنية في احياء عديدة، وادت الى تدمير عدد منها بالكامل. وشنت لليوم التالي على التولي غارات مركزة على منطقة المريجة منذ الهجوم الجوي العنيف الذي استهدف هذه المنطقة، حيث اعلن العدو عن استهداف رئيس المجلس المركزي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين.
ولم تؤكد مصادر العدو نجاح اغتياله، لكن رويترز ومحطة سي إن إن الاميركية ووسائل اعلام محلية وعربية، تحدثت امس عن انقطاع الاتصال بصفي الدين منذ اول من امس. ومنع العدو بواسطة طيرانه ومسيراته، الصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني، من محاولة الوصول الى المنطقة التي قصفت ورفع الانقاض، رغم الاتصالات بجهات دولية لهذه الغاية. ولم يصدر تاكيد من الجيش الاسرائيلي حتى الان على استشهاد صفي الدين، كما لم يصدر اي شيء عن حزب الله في هذا الخصوص. واذا كان العدو مستمرا في استهداف قيادة حزب الله، فان الحقيقة ايضا انه ماض في تدمير الضاحية بشكل ممنهج.