القسم الدولي لموقع "تابناك": نفذ جيش الكيان الصهيوني غارات جوية على إيران فجر اليوم، وبحسب إعلان الدفاع الجوي، فقد هاجم مراكز عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وعيلام، ودخل بعض الأماكن. وقدمت روسيا معلومات لإيران قبل ساعات من بدء الهجوم الإسرائيلي.
موجة إدانات العدوان الصهيوني بین دول المنطقة
ذكرت وكالة الأنباء السعودية، اليوم السبت، أن المملكة تدين وتستنكر الاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يعد انتهاكا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية. وأضافت أن المملكة تحث جميع الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، وتدعو المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة. هذا وأدانت وزارة الخارجية الماليزية بشدة في بيان لها الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني على بعض المناطق داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وصرحت وزارة الخارجية الماليزية اليوم (السبت) أن "هذه الهجمات تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وتضعف الاستقرار الإقليمي بشدة". كما دعت الوزارة في بيانها إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية وإنهاء دوامة العنف". وأكدت وزارة الخارجية الماليزية أن "استمرار الإجراءات الإسرائيلية يلحق أضرارًا جسيمة بأمن واستقرار مستقبل الشرق الأوسط ويدفع المنطقة نحو صراع أوسع". ونصحت ماليزيا مواطنيها المقيمين في إيران بالحفاظ على هدوئهم وتوخي الحذر، واتباع أحدث التوجيهات الصادرة من السلطات المحلية.
أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها واستنكارها الشديد للقصف الجوي الذي شنّته كيان الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية صباح اليوم، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادت الجمهورية الاسلامية الايرانية وخرقًا واضحًا لقواعد القانون الدولي وتصعيدًا يُغذّي دوامة العنف ويقوّض الجهود الرامية للتهدئة وخفض التوتر واحتواء الأزمات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية. وأضافت في بيان: إذ تشجب سلطنة عُمان هذه الممارسات الإسرائيلية المستمرة التي تهدّد بجر المنطقة نحو مزيد من الاضطرابات وعدم الاستقرار، فإنها تدعو المجتمع الدولي مجددًا للتحرك الفاعل في وقف العدوان ووضع حد لهذه الانتهاكات السافرة على أراضي دول الجوار الإقليمي.
نددت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان لها، بشدة بالعدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم. وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات فورية لإنهاء جرائم "إسرائيل". وجاء في البيان: إن الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد سيادة إيران وسلامة أراضيها تشكل انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية. وأضاف البيان: تضعف هذه الهجمات مسار السلام والاستقرار الإقليميين، كما أنها تؤدي إلى تفاقم الوضع الخطير الذي تسبب بالفعل في عدم الاستقرار في المنطقة. واعتبرت حكومة إسلام آباد الكيان الصهيوني المسؤول الكامل عن دورة التصعيد الحالية واتساع نطاق الصراعات في المنطقة مضيفة: إننا نطالب مجلس الأمن الدولي بلعب دوره في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين واتخاذ خطوات فورية لإنهاء تصرفات "إسرائيل" المتهورة في المنطقة وسلوكها الإجرامي. وأضافت: ينبغي للمجتمع الدولي أيضا أن يلعب دوره لاستعادة السلام والأمن الإقليميين.
وقال المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي في بيان، إن “الكيان الصهيوني الغاصب يواصل سياساته العدوانية وتوسعة الصراع في المنطقة، ومنهج الاعتداءات السافرة، التي يرتكبها دون رادع، وهذه المرّة يوجه يد العدوان نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما اقترفه من اعتداء جوي فجر اليوم على أهداف إيرانية”. وأضاف ان “العراق سبق أن حذر من مغبة النتائج الخطيرة جراء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي، تجاه أهلنا في فلسطين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران”. وتابع العوادي: “العراق يستنكر ويدين بأشدّ العبارات الواضحة هذا العدوان”، مجددا “تضامنه ووقوفه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والموقف الثابت والمبدئي الداعي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والعمل الإقليمي والدولي الشامل على دعم الاستقرار في المنطقة”. وقالت الحكومة اليمنية في بيان: "إننا نقف متضامنين مع الشعب والحكومة الإيرانية، اللذين تعرضا لهذا العدوان لالتزامهما الثابت بالدفاع عن حقوق الشعبين الفلسطيني واللبناني المضطهدين، فموقف إيران من القضية الفلسطينية معروف، ودعمها للمقاومة ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيلي يشكل منارة أمل لشعوب المنطقة". ورأى البيان أن العدوان الصهيوني على إيران محاولة يائسة لصرف الأنظار عن جرائمه الوحشية الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، بما في ذلك احتلال أرضه ومحاصرته واعتقال آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع. وجددت الوزارة التأكيد على إيمان دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة. وفي هذا السياق، تشدد دولة الإمارات على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد. وأعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، عن قلق دولة قطر البالغ إزاء التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على هذا التصعيد، كما حثت جميع الأطراف المعنية على التحلي بضبط النفس وحل الخلافات بالحوار والطرق السلمية، وتجنيب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. كما جددت دعوة دولة قطر للمجتمع الدولي لتكثيف الجهود الرامية إلى التهدئة وخفض التصعيد وإنهاء معاناة شعوب المنطقة لا سيما في غزة ولبنان. ودانت وزارة الخارجية الأردنية الاعتداء الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خرقاً للقانون الدولي وانتهاكاً لسيادتها، وتصعيداً خطيراً يدفع باتجاه المزيد من التوتر في المنطقة. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة على رفض المملكة المطلق للتصعيد الخطير في المنطقة ولانتهاكات القانون الدولي، محذراً من الانزلاق إلى صراعٍ يهدد استقرار المنطقة والأمن الدولي. وطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ولبنان خطوة أولى نحو خفض التصعيد، ووقف خروقات إسرائيل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وحماية أمن المنطقة واستقرارها من التبعات الكارثية لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
ردود أفعال داخلية
قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الاسلامي: "إن العدو الصهيوني مثل الخردة، لا يحدث إلا ضجيجاً، وهو أضعف من أن يلحق ضرراً جسيماً بإيران العظيمة". كتب إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، على صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي X، ردا على تحركات الكيان الصهيوني المثيرة للتوتر بمهاجمة مراكز عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام: "العدو الصهيوني مثل الخردة، لا يؤدي إلا إلى الضجيج وليس له قيمة أو تأثير، إنهم أضعف من أن يتمكنوا من إلحاق ضرر جسيم بإيران العظيمة". هذا وشددت المتحدثة باسم الحكومة الايرانية، فاطمة مهاجراني ان قوة الدفاع الجوي للجمهورية الاسلامية الايرانية في التصدي للعدوان الصهيوني احيت العزة الوطنية للايرانيين.
اصدرت وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية اليوم السبت بيانا عقب العمل العدواني للكيان الصهيوني ضد عدة مواقع عسكرية في البلاد، جاء في نص البيان: تعتبر وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية العمل العدواني الذي قام به الكيان الصهيوني ضد عدة مراكز عسكرية في إيران انتهاكا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ حظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد وحدة الأراضي والسيادة الوطنية للدول وتدين هذا العدوان بأقوى طريقة ممكنة. وكما أكدت مرارا وتكرارا السلطات في الجمهورية الإسلامية الايرانية، فإنها تعتبر نفسها قادرة وملزمة بالدفاع عن نفسها ضد الأعمال العدوانية الأجنبية، على أساس الحق الأصيل في الدفاع عن النفس، وهو ما ينعكس أيضا في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وتؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتمدةً على جميع الإمكانيات المادية والمعنوية لشعبها في سبيل الدفاع عن أمنها ومصالحها الحيوية، وواعيةً بمسؤولياتها تجاه السلام والأمن الإقليميين، على المسؤولية الفردية والجماعية لجميع دول المنطقة في حماية السلام والاستقرار الإقليمي. كما تعرب عن شكرها لجميع الدول المحبة للسلام في المنطقة وخارجها التي أدانت وأبدت استنكارها تجاه العمل العدواني للكيان الإسرائيلي المحتل، في ظل دركها الظروف الحرجة الحالية. مما لا شك فيه استمرار الاحتلال وأعماله وجرائمه غير القانونية في المنطقة، وخاصة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والعدوان على لبنان - الذي استمر في ظل الدعم العسكري والسياسي الشامل من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى - هو السبب الرئيسي للتوتر وانعدام الأمن في المنطقة. ردود أفعال السلطات الإيرانية أثارت قلقا بالغا لدى الصهاينة بشأن رد إيران المؤلم تجاه العدوان الإسرائيلي.