۲۱۷مشاهدات
تقرير خاص لـ "تابناك"؛
ينشط الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني منذ 5 عقود في المجالات الثقافية والجهادية في الحركات الإسلامية في لبنان.
رمز الخبر: ۷۰۴۸۶
تأريخ النشر: 29 October 2024

القسم الدولي لموقع "تابناك": إنتخب رجل الدين الشيعي والسياسي اللبناني الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما جديدا لحزب الله من قبل المجلس القيادي في الحزب بعد اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله.

ولد الشيخ نعيم قاسم عام 1953 في منطقة البسطة التحتا في بيروت، ووالده أصله من منطقة كفرفيلا التابعة لمنطقة التفاح جنوب لبنان. حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في مجال الكيمياء وبدأ العمل في الجماعات الإسلامية في لبنان منذ سبعينيات القرن الماضي. بدأ العمل مع الإمام موسى الصدر مع بداية تأسيس حركة المسلوبين في السبعينيات.

وفي عام 1970 دخل كلية العلوم التربوية في الجامعة اللبنانية واختار مجال الكيمياء باللغة الفرنسية في هذه الجامعة. وبعد تخرجه، قام بتدريس هذا المجال في المدارس الثانوية اللبنانية لمدة 6 سنوات. حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء من نفس الجامعة عام 1977.

وكان الشيخ نعيم قاسم يقيم دروساً للأطفال في المسجد أثناء دراسته الجامعية وعمره 18 عاماً فقط. وفي الوقت نفسه واصل دراساته الحوزوية وتتلمذ على العلامة السيد محمد حسين فضل الله في الفقه والأصول.

شارك أثناء دراسته الجامعية في تأسيس اتحاد الطلاب المسلمين في لبنان، وكان رئيساً لجمعية التربية الدينية والإسلامية من عام 1974 إلى عام 1988.

انضم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني إلى هذه الجماعة عام 1974 مباشرة بعد تشكيل حركة أمل باعتبارها الفرع العسكري لحركة المستضعفين اللبنانية بزعامة الإمام موسى الصدر وانتخب خلفاً للمسؤول الثقافي في هذه الحركة. ثم أصبح أمين سر مجلس قيادة حركة أمل.

وبعد الثورة الإسلامية في إيران، استقال الشيخ نعيم قاسم من حركة أمل وأكمل دراسته الحوزوية وواصل نشاطه الديني بإلقاء الدروس في المساجد والحسينيات في بيروت وضواحيها الجنوبية. وتفرغ لهذا العمل أكثر من عشر سنوات وأقام دروساً دينية في العديد من المساجد والحسينيات.

كان الشيخ نعيم قاسم أحد العناصر البارزة في عملية تأسيس حزب الله في لبنان عام 1982 وانتخب عضوا في مجلس حزب الله وظل حاضرا في هذا المجلس لمدة 3 فترات حتى تم تكليفه بمسؤوليات حزب الله التعليمية والثقافية في بيروت. وأصبح نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله ثم رئيساً لهذا المجلس، وأخيراً في عام 1991 تم انتخابه نائباً للأمين العام لحزب الله. ومن مسؤولياته متابعة أنشطة ممثلي حزب الله في البرلمان ونشاطهم السياسي.

رافقت ولاية الشيخ نعيم قاسم الطويلة في منصب نائب الأمين العام لحزب الله العديد من التطورات، من بينها حرب تموز 1993 وحرب 1996، وتحرير لبنان عام 2000 وحرب الـ 33 يوماً عام 2006، فضلاً عن صراعات عام 2017.

وللشيخ نعيم قاسم عدة كتب، من بينها كتاب "حزب الله" الذي يشرح فيه أهداف هذا الحزب وتاريخه ورؤاه السياسية. كتاب «الإمام الخميني بين الأصالة والتجديد» وكتاب «الزعيم التجديدي» عن آية الله خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية وكتاب «مجتمع المقاومة؛ "الاستعداد للاستشهاد والنصر" هو أحد أعماله الأخرى.

رایکم