قال حسين أكبري سفير إيران لدى سوريا: إن الكيان الصهيوني انتهك في الآونة الأخيرة كافة القرارات والقوانين الدولية، ولم تتمكن الأمم المتحدة حتى من الدفاع عن قوانينها وميثاقها. والعالم يؤكد هذا الادعاء. وهذا يعني أن الإجماع هو أن الكيان الصهيوني انتهك كافة القوانين والأنظمة الدولية وارتكب جرائم حرب وجرائم إنسانية غير مسبوقة عبر التاريخ. ولهذا السبب، لم تتمكن المنظمات الدولية من لعب دور فعال.
وأضاف أكبري: لكن من هم أطراف الحرب (في غزة)، ينبغي القول إن أحد طرفي الحرب هو أمريكا والكيان الصهيوني؛ ومنفذي سياسات الولايات المتحدة وعدد من الدول، بما في ذلك بعض الدول العربية، الذين ليس لديهم موقف محايد بسبب الخوف من واشنطن وتل أبيب، بل يتعاونون معهم. ولذلك فإن هذه الحرب ليست حرباً عادية بدأت اليوم، بل بدأت منذ 75 عاماً وما زالت مستمرة حتى اليوم، والفرق بين حرب اليوم وحرب الأمس هو أن اليوم كل السياسات الخفية أصبحت علنية.
وتابع: الجانب الثاني من الحرب الحالية هو الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يقاوم الاحتلال منذ 75 عاما. ومن الطبيعي أن سياسة الكيان الصهيوني منذ البداية كانت استهداف الشعب الفلسطيني لكي يقوم هذا الكيان على أساس الحدود التي رسمها من الفرات إلى النيل.
وقال أكبري أيضًا عن مسألة توازن القوى في ساحة المعركة: حاليًا، لدى الكيان الصهيوني 3 نقاط؛ الميزة الأولى هي طائرات F35 المقاتلة المتطورة التي تصنعها الولايات المتحدة، والثانية هي أجهزة الاستخبارت الغربية والأمريكية التي يستخدمها الكيان الصهيوني لمصلحته، والميزة الثالثة هي وسائل الإعلام التي يمتلكها. والآن، إذا تم أخذ مقاتلات F35 من الكيان الصهيوني، فماذا سيتعين عليه القتال؟ لقد مر 13 شهرًا حتى الآن ولم يتمكن الكيان الصهيوني من تدمير حركة حماس في غزة. يعتقد هذا الكيان أن لديه جيشًا لا يقهر ونظام القبة الحديدية ويمكنه الاستفادة القصوى من الإرهابيين. لكن حماس وحزب الله ليس لديهما منشآت دفاع جوي، ولهذا السبب يستخدم الكيان الصهيوني المقاتلات، لكنه رغم كل هذا لم يصل إلى أي من أهدافه الحربية. لقد فشل في إخراج حماس من غزة، واستشهاد قادة حماس، وتحرير الأسرى الصهاينة، وإعادة مستوطني فلسطين المحتلة إلى ديارهم.