صرَّح لاريجاني في مقابلة مع قناة الميادين قائلاً: "المعارك في جنوب لبنان تُظهر إخفاق الكيان الصهيوني وعدم عقلانيته".
وأضاف: "خلال زيارتي إلى سوريا ولبنان، كنت أحمل رسالة مباشرة من قائد الثورة الإسلامية إلى بشار الأسد، رئيس الجمهورية السورية، ونبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني. وتفاصيل هذه الرسائل متروكة لهما لإعلانها".
وأوضح لاريجاني أن الهدف الأساسي من هذه الرسائل هو دعم المقاومة وشعبي سوريا ولبنان. وأكد أن "المقاومة ناضجة ولا تحتاج إلى نصيحة من أي طرف، بل هي التي يجب أن تنصح الآخرين".
وأشار مستشار قائد الثورة إلى أن "مسودة اتفاقية وقف إطلاق النار تحتوي على بنود يمكن أن تؤدي إلى اتفاق مستقبلي إذا لم تنتهكها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني".
وأضاف: "لا أريد أن أعلن رأيي الشخصي بشأن وقف إطلاق النار أو قضايا أخرى، لأن هذا الأمر يعود للحكومة اللبنانية".
وشدد قائلاً: "حزب الله حزب عاقل ومنطقي، ولديه قادة حكماء وناضجون سياسيًا، ونحن نثق في قراراتهم".
وتابع لاريجاني: "بعض ما يروج له الصهاينة هو مجرد دعاية، لكننا نثق تمامًا في يقظة قادة المقاومة".
وأردف: "في حرب الـ33 يومًا، حاولت كونداليزا رايس تغيير وجه الشرق الأوسط. أين هي الآن؟ وما الذي تمكنت من تحقيقه؟"
وأوضح أن "بنيامين نتنياهو يحلم بتغيير الشرق الأوسط، لكن بأي قوة يريد تحقيق هذا الحلم؟ فهو يعتمد كليًا على القوة الأمريكية، وبدونها لا شيء، وحتى الآن لم يحقق أي إنجاز يُذكر".
وأكد لاريجاني: "نحن واثقون من النصر، والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني في قطاع غزة أوجدت أفرادًا صامدين وحازمين".
وأضاف: "رأينا ما فعله الإسرائيليون، ورأينا كيف صمد يحيى السنوار، والآن هناك آلاف السنوار في غزة".
وأكد أن "الشعب والمقاومة اللبنانية أثبتا مدى عقلانيتهما ويقظتهما تجاه القضايا".
وأوضح: "لقد هاجمنا الكيان الصهيوني بحوالي 200 صاروخ، لكن الوضع الآن مختلف".
وقال: "إن إنشاء شرق أوسط جديد ليس بأيدي هذا الطرف أو ذاك، بل بأيدي الذين يقاتلون على أرض المعركة".
واختتم قائلاً: "التاريخ يعيد نفسه، والقادة العظماء يناضلون ويستشهدون، ويأتي من يملأ فراغهم من بين صفوف المقاومين".
وأكد: "نحن أمام جيل عظيم من الشجعان والقادة الذين تربوا على يد السيد حسن نصر الله والشهيد الحاج قاسم سليماني".
وكان علي لاريجاني قد توجه يوم الخميس 16 نوفمبر 2024على رأس وفد رسمي إلى دمشق، للقاء كبار المسؤولين السوريين والتباحث معهم. كما التقى في لبنان بكبار المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، وناقش معهم آخر المستجدات الإقليمية.