
وفي ظل وجود دلائل كثيرة على تورط واسع للكيان الصهيوني في تحركات الإرهابيين المثيرة للفتنة في شمال سوريا، كشفت وسيلة إعلام عبرية عن دور إسرائيل في تلك الأحداث.
أعلن المحلل العسكري الإسرائيلي ران بن يشاي في صحيفة يديعوت أحرونوت مساء أمس: "من شبه المؤكد أن هناك صلة وثيقة بين الهجوم المفاجئ للجماعات المسلحة في سوريا ضد حلب وبين الهدنة التي تم إقرارها في لبنان".
وأضاف المحلل أن "الهجمات المتكررة لسلاح الجو الإسرائيلي على سوريا خلال الأسابيع الأخيرة مهدت الطريق للإرهابيين لتحرير أنفسهم من الضغوط والتخطيط للهجوم". وأشار أيضًا إلى أن هذه الجماعات المسلحة ربما نسقت هجماتها بعد التشاور مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكشف المحلل الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد مساء الجمعة الماضية اجتماعًا أمنيًا استثنائيًا لتقييم تأثير التحركات المفاجئة في سوريا في ظل هجمات الجماعات المسلحة.
وأكد بن يشاي أن "الهجوم الذي شنته الجماعات المسلحة في شمال سوريا سيحقق فوائد لإسرائيل، على الأقل من ناحية تأخير تحرك الرئيس السوري بشار الأسد ضد إسرائيل".
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن الجنرال الاحتياطي في الجيش الإسرائيلي دادي سمحي قوله خلال مقابلة مع قناة "كان": "من الجيد أن تؤدي عمليات الجماعات المسلحة في سوريا إلى إضعاف حكومة هذا البلد".
من جانب آخر، ذكرت صحيفة معاريف نقلاً عن خبير في المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية أن "الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل تقف وراء الأزمة في سوريا". وأفاد التقرير بأن التحضيرات لهذا الهجوم بدأت منذ عدة أشهر، وتم تدريب هؤلاء الأفراد على أعلى المستويات، إلا أن تركيا وافقت على تنفيذ هذا الهجوم فقط بعد بدء الهدنة في لبنان.
في غضون ذلك، وفي ظل تقارير عن تحركات الجماعات الإرهابية لإشعال الفتنة في سوريا، شهد يوم الأربعاء الماضي تزامنًا بين إعلان هدنة بين لبنان والنظام الصهيوني وتصعيد الهجمات من قبل الإرهابيين في ريفي حلب وإدلب.