۱۴۱مشاهدات
خلال استقباله لقادة القوات الجوية والدفاع الجوي؛

قائد الثورة الإسلامیة: التفاوض مع أمريكا ليس امرا حكيما ومشرفا وذكيا وإذا هددت أمننا فسنهدد أمنها دون ادنى شك

قال قائد الثورة الاسلامية "اية الله العظمى السيد علي خامنئي"، اليوم الجمعة، خلال استقباله حشدا من قادة القوة الجوية التابعة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية إن التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس ذكيا و مشرفاولا حكيما و إن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحل مشاكل إيران.
رمز الخبر: ۷۰۹۷۸
تأريخ النشر: 07 February 2025

استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي اليوم الجمعة مجموعة من قادة وكوادر القوات الجوية والدفاع الجوي الإيرانيين. اللقاء يجري حاليا في حسينية الإمام الخميني وسط طهران.

ویأتي استقبال قائد الثورة الاسلامية لقادة القوة الجوية علی اعتاب ذكرى البيعة التاريخية التي جرت في 8 شباط/ فبراير 1979 من قبل كوادر هذه القوة مع مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض).

وقال سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال كلمة له في هذا اللقاء: "المفاوضات مع أميركا ليست امرا معقولا ومشرفا وذكيا وليس لها أي تأثير في حل مشاكل البلاد، والسبب هو ماجربنا في الماضي"، مضيفا: "في السنوات الماضية تفاوضنا مع الولايات المتحدة وعدة دول لمدة عامين تقريباً، وتم التوصل إلى معاهدة، لكن الأميركيين لم يتصرفوا بموجب المعاهدة، والشخص الذي في السلطة مزقها ولم يلتزم به".

وتابع آية الله الخامنئي: "قبل مجي هو أيضا، لم يلتزموا أولئك الذين تم معهم عقد هذه المعاهدة...كان الهدف من المعاهدة رفع العقوبات الأميركية، لكن العقوبات الأميركية لم تُرفع. وأما بشأن عقوبات الأمم المتحدة أيضا بقي اطارها، وكأنها تهديد دائم يخيم على إيران. كانت هذه المعاهدة نتاجًا لمفاوضات استغرقت عامين - أو أكثر أو أقل"، مبينا: "حسنًا، هذه هي التجربة... دعونا نستخدم هذه التجربة. لقد قدمنا ​​تنازلات، وتفاوضنا، وتوصلنا إلى حلول وسط، ولكننا لم نحقق النتيجة التي كنا نهدف إليها. لقد مزق الاتفاق الطرف الآخر انتهكه مع كل عيوبه".

وأضاف سماحته: "التفاوض مع أمريكا ليس لها أي تأثير في حل مشاكل البلاد. يجب علينا أن نفهم هذا بشكل صحيح؛ يجب ان لانسمح لهم ان يتظاهروا أمامنا بأننا إذا جلسنا على طاولة المفاوضات مع تلك الحكومة فإن هذه المشكلة أو تلك سوف يتم حلها. لا؛ لن يتم حل أي مشكلة بالتفاوض مع أمريكا"، مضيفا: "لذلك يجب ان لايتم التفاوض مع هكذا حكومة، وليس من العقل والفطنة، التفاوض معها".

وقال آية الله الخامنئي: "الأميركيون يجلسون ويعملون على تغيير خريطة العالم على الورق فقط وهذا لا يمت للواقع بصلة. كما أنهم ويتحدثون عنا، ويدلون بالتعليقات، ويهددوننا"، مؤكدا: "إذا هددونا فسنهددهم... إذا نفذوا هذا التهديد فسوف ننفذ التهديد. إذا اعتدوا على أمن أمتنا فسنهاجم أمنهم دون أدنى شك".

وأكد قائد الثورة: "أن هذا السلوك هو درس مستفاد من القرآن الكريم وتعاليم الإسلام، وهذا هو واجبنا. ونسأل الله تعالى أن يوفقنا في أداء واجباتنا"، كما صرح سماحته: "بالطبع لدينا مشاكل داخلية؛ لا أحد ينكر وجود المشاكل. من حيث المعيشة، فإن جميع شرائح السكان تقريبًا لديها مشاكل وتحديات، ولكن ما يحل هذه المشاكل هو العوامل الداخلية".

وأضاف سماحته: "العامل الداخلي هو عبارة عن جهود المسؤولين الملتزمين ودعم الشعب. وهذا ما ستشاهدونه في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية إن شاء الله...هذه المسيرات كل عام تعتبر رمزاً للوحدة الوطنية في بلادنا، فلذلك ان الشعب البصير والمسؤولين الجاهدين هو ما يحل مشاكلنا".

وقال قائد الثورة: "إن المسؤولين مشغولون والحمد لله يقومون بأعمالهم، وأنا متفائل جداً بأنهم سيتمكنون من ذلك، هذه الحكومة المحترمة ستتمكن على الأقل من تقليص المشاكل المعيشية للشعب".

وفي قسم آخر من تصريحاته قال قائد الثورة والقائد العام للقوات المسلحة في اجتماع مع قادة القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي: "إن الثورة الاسلامية أعطت للجيش هوية، واليوم يتألق آلاف النجوم الساطعة في تاريخ بلادنا، مثل الشهيد صياد شيرازي والشهيد بابائي والشهيد ستاري في تاريخ".

وأكد آية الله الخامنئي: "اليوم، المهمة الأهم للجيش هي تقوية نفسه. وفي اليوم الذي لا يوجد فيه صراع، فإن المهمة الأهم للمنظمات العسكرية هي تحديد نقاط الضعف والثغرات وتعزيز نفسها".

وتابع سماحته: "يجب أن تستمر حركة الابتكار والتصنيع الإبداعي التي تجري منذ عدة سنوات في وزارة الدفاع والجيش والحرس الثوري، ولحسن الحظ، فقد أثبتت منظماتنا وصناعتنا العسكرية، جدارتها وأظهرت أنها قادرة على القيام بأشياء عظيمة".

وفي إشارة إلى المقالات والنقاشات حول المفاوضات في الصحف والفضاء الإلكتروني، وكلام بعض الأفراد، قال قائد الثورة: "إن محور هذه الأحاديث هو قضية المفاوضات مع أميركا، ويشيرون إلى المفاوضات باعتبارها أمراً جيداً، وكأن هناك من يعارض حسن المفاوضات".

كما أشار إلى انشغال وزارة الخارجية بالتفاوض والسفر وعقد الاتفاقيات مع كافة دول العالم، وأكد: "الاستثناء الوحيد في هذا الصدد هو الولايات المتحدة وطبعا نحن لا نذكر الكيان الصهيوني كاستثناء لأن هذا الكيان ليس دولة بالأساس بل هو عصابة إجرامية ومغتصبة للأراضي".

رایکم