۱۱۲۷مشاهدات
۱

ما حقيقة إساءة العريفي للرسول الأكرم ؟

رمز الخبر: ۷۶۳۴
تأريخ النشر: 23 April 2012
شبکة تابناک الأخبارية: أثارت الإساءة التي ألحقها رجل الدين الوهابي الشيخ محمد العريفي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أحد برامجه التلفزيونية على إحدى الفضائيات الإمارتية سخطا واسعا في صفوف المسلمين والمفكرين والمثقفين الذين رأوا في ما ادعاه حول إهداء وبيع الرسول الأكرم للخمر إهانة للإسلام والأمة جمعاء .

أثار المنظر البارز في الفكر الوهابي بالسعودية محمد العريفي غضب أوساط علماء الدين المسلمين، بعد نشر تسجيل مصور له يتهم الرسول الأكرم محمد ص أنه كان يبيع ويهدي قوارير الخمر للصحابة، كما ادعى العريفي في حديثه لإحدى القنوات الإماراتية بأن الخمر ليست نجسة وأن الصحابة كانت أرجلهم ملطخة بالخمر وهم في طريقهم لأداء الصلاة في مسجد المدينة خلف رسول الله) ص(  كانت قناة العالم الفضائية أول وسيلة إعلامية أثارت التصريحات المهينة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جانب العريفي ما دفع بوسائل إعلام سعودية لشن حملة عنيفة عليها متهمة قناة العالم بفبركة كلام العريفي.

وهنا بعض ما اقتطفته قناة العالم من كلام العريفي :والصحيح والله أعلم أن الخمر نجاسته معنوية وذلك لأدلة منها أن أحد الصحابة جاء إلى النبي ص براويتي خمر، وكان الخمر عندهم قبل تحريمه مشروباً عادياً يعني مثل شرب العصير ولا يعني أن النبي ص يستعمله، لكن ربما يهدي أو يبيع، فأمر به النبي فسكب، فتح وسكب في الأرض ثم أمره ص أن ينتفع بالجرتين، ولم يأمره بغسل الجرتين من آثاره ولو كان نجساً لما جاز أن يخلط الماء بأمر نجس.  وبالمقارنة مع المقطع الكامل لكلام العريفي يتضح أن ما نسبته إليه قناة العالم كان صحيحا مئة في المئة وكان حقيقة لا لبس فيها وهنا تسجيل بالصوت والصورة لبعض ما بث من قناة دبي الفضائية.

فكذلك الخمر نجاسته معنوية وذلك لأدلة منها أن النبي عليه الصلاة والسلام لما أنزل الله تعالى عليهم تحريم الخمر، معروف أن النبي ص أرسل إلى الناس يخبرهم بتحريم الخمر وجعل الناس يطوفون أن الله حرم الخمر جعل الناس يسكبون الخمر من جرار عندهم، في جرة كان الخمر وقربة، جعلوا يسكبونه في الطريق فلو كان نجساً، وجعلوا يخوضون بأقدامه ويذهبون ويصلون في المسجد، فلو كان نجساً لما جاز لهم أن يسكبوه في الطريق لأنه لا يجوز أن تمتلئ الطرق نجاسات، هذا دليل من الأدلة أيضاً أن أحد الصحابة كان عند عبد البر وغيره، جاء عند النبي ص براويتي خمر قبل أن يعلم بتحريمها الصحابة إذا كان سافروا بعضهم يأتي للنبي ص مثلاً بثياب حرير لا يعني أنك يا رسول الله البسها لكن يهديها النبي ص لمن يشاء فجاء هذا الرجل براويتي خمر وكان الخمر عندهم قبل تحريمه مشروباً عادياً يعني مثل شرب العصير ولا يعني أن النبي ص يستعمله، لكن ربما يهدي أو يبيع.

وقد أثارت إساءة رجل الدين الوهابي السعودي "محمد العريفي" لقدسية النبي الأعظم (ص) الذي قال فيه الله تبارك وتعالى "و إنك لعلى خلق عظيم" واتهامه للنبي (ص) بأنه يهدي أو يبيع الخمر ، جدلا واسعا وأثار غضبا في أوساط علماء الدين وعامة المسلمين .

وما يثير الاستغراب أن العريفي الذي يحسب نفسه على علماء الدين الإسلامي الحنيف يتجرأ بسهولة في اتهام نبي الإسلام (ص) بدون تحقق في حين أنه وأقرانه يفكرون مليون مرة قبل ان يتطاولوا على "أصحاب المعالي" بالسعودية الذين لا يقاسون حتى قياس التراب بالذهب مع رسول الله (ص).

وكان وكيل المرجعيات الدينية في الكويت السيد محمد المهري قد أصدر بيانا ردا على إساءة العريفي دعاه فيه الى "التوبة الى الله من التطاول والاساءة ونسبه الكذب الى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم"، مؤكدا ان الوهابي العريفي أساء للنبي (ص) وخالف السنة والشيعة .

وطالب المهري العريفي بـ "الاعتذار من المسلمين كافة" في ما نسبه الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه "كان يبيع ويهدي قوارير الخمر الى الصحابة وان الخمر ليس نجسا"، مؤكدا ان "ما قاله العريفي يعتبر تطاولا واضحا واساءة للنبي الأكرم".

وبعد حملة شنها عليه آلاف المسلمين في مواقع التواصل الاجتماعي تراجع الداعية السعودي محمد العريفي عن قوله وقدم اعتذارا نشرته الصحف السعودية وقالت صحيفة عكاظ .

إن تصريح عضو رابطة علماء المسلمين الدكتور محمد العريفي حول الخمر أثار جدلا واسعا، مما حدا بالعريفي إلى إصدار بيان يعترف فيه بخطئه، قائلا: «ورد في معرض كلامي عبارة أوهمت أن سيدي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما أهدى الخمر لما كانت حلالا كما يهدي أي سلعة حلال» وقال معتذرا «بعد تأملي ظهر لي خطأ هذه العبارة، فأنا استغفر الله عن إيرادها.

وحول ضرورة تحري الدقة وتحمل المسؤولية تجاه الكلمة تفاعل عدد من المثقفين ورجال الدين، مؤكدين أن الكلمة مسؤولية عظمى، وخصوصا إن تعلقت بجانب الدين.

ومن جانبه، أوضح أستاذ الشريعة في جامعة الطائف الدكتور جميل اللويحق أن نشر الكلمة دون التأكد منها ومن أدلتها مذموم، مشيرا إلى أن ذنبها أعظم إن كانت في جانب الدين والمساس بالعقيدة، ونصح اللويحق عموم المسلمين بعدم الحديث إلا بما يعوه، لافتا إلى أن الله عظم الكلمة وجعلها مدخلا للإسلام أو الخروج منه، وفي السياق نفسه شدد عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة، على خطورة الكلمة الملقاة على العوام، ولفت إلى أن الأقوال السابقة المنشورة عبر وسائل الإعلام خطر على الإسلام والمجتمع كالطبيب الذي يتحدث في جدوى إجراء العمليات الجراحية ويخطئ فيؤدي بالناس إلى المهالك.

وأشار عضو مجلس الشورى سابقا إلى أن الطبيب المخطئ يحاسب مناديا بضرورة محاسبة الدعاة أيضا لمراعاة ما يتفوهون به مستقبلا.

وقد أثار تجاهل مؤسسة "دبي" للإعلام لردود الفعل على ما بثه العريفي من إحدى قنواتها موجة استغراب شريحة كبيرة من متابعي سلسلة قنوات "دبي" خاصة التي لم تقم بأي ردة فعل تجاه إساءة الشيخ محمد العريفي للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في برنامجه " قلبي معك " وادعاءه بأن الرسول كان يبيع الخمر ويهديه قبل أن يعرف بتحريمه وهو قول لم يثبته أو يأتِ به أحد قبله.

وعن الإساءات التي تصدر عن بعض علماء الوهابية في السعودية ولا تجد أي محاسبة في المملكة، قال الباحث السياسي السعودية د. فؤاد إبراهيم : بسم الله الرحمن الرحيم أعتقد بأن هذه الإساءة أسست على خلفية ثقافية، هناك للأسف الشديد في الأدبيات السلفية ما يسمح لهذا النوع من التجاوز وإساءة الأدب لشخصية الرسول ص، أعتقد بأن هناك مواقف للأسف الشديد داخل هذه المدرسة إزاء الروس وإزاء أهل البيت وإزاء حتى قبة الرسول وقبره، هو الذي سمح لهذا النوع من التطاول حينما يساء الأدب إلى شخصية عظيمة مثل شخصية رسول الله ص هذا يعني أن هناك للأسف الشديد ما يبرر لهذا النوع من الاختراقات هذا أولاً، الشيء الثاني أعتقد أن الشيخ العريفي ينتمي إلى مدرسة حشوية لا تحقق في الأخبار، وبالتالي هو يعتمد على الإسرائيليات المنتشر في مصادر المسلمين، ولذلك أنا أعتقد بان هذا الداعية ربما اخطأ ليس خطأً فكرياً أو عقائدياً وإنما أيضاً منهجياً في التعاطي مع الأخبار ومع الروايات، ولذلك ربما وجدنا بأن موقف وردود فعل علماء المؤسسة الدينية لم ينفي مثل هذه الأخبار، وإنما ربما أشاروا له بأن لا يعتمد عليها أو لا يفصح عنها في الملأ.

وحول رد فعل السعودية لو كان من أساء بهذا الشكل لرسول الله ص كان من غير الوهابيين ، قال الدكتور فؤاد إبراهيم: طبعاً اعتقد بأن هيمنة المؤسسة الدينية وهيمنة الإعلام السعودي هو الذي ربما يقرر طبيعة ردود الفعل إزاء الطوائف الأخرى في ما لو أساءت، لاحظنا حتى في الداخل السعودية حينما أساء كاتب شاب ربما أخطأ وخطأً فادحاً في التعاطي مع شخصية الرسول ص كـ حمزة كشعري وجدنا بأن السلطات السعودية تدخلت لدى السلطات الماليزية واستجلبته من ماليزيا إلى السعودية من أجل محاكمته، وشنت حملة عليه، لكن في حالة العريفي وجدنا بأن هناك ما يشبه موقفاً صامتاً على الأقل من المؤسسة الدينية التي ربما كان يجب أن تأخذ موقفاً صارماً وحازماً وقاسياً على مثل هذه الشخصية التي لم تكن تجاوزت المرة الأولى، هناك تجاوزات سابقة حتى على القرآن الكريم حينما تحدث عن سورة التفاح وغيرها من المواقف المخزية التي تبعث على الازدراء.

وعما دفع بوسائل الإعلام السعودية تحديداً باتهام قناة العالم بفبركة كلام العريفي، قال د. فؤاد إبراهيم: طبعاً هم لم يتوقعوا أن تكون هذه الإساءات في متناول الإعلام الخارجي وخصوصاً من إعلام هم يصنفونه على جبهة الخصوم، ولذلك حينما بثت قناة العالم هذه الأخبار وهذه القصة فوجؤا بأن كيف حصلت قناة العالم على مثل هذه، ولذلك افتعلوا قصة الفبركة، رغم أن يفترض في أي إنسان عاقل ويتابع، يفترض أن يدرك بأن هذه الأقوال ممكن أن تكون في اليوتيوب في أي برنامج يحصل عليه أي شخص كان يتابع.
آراء المشاهدين
لايمكن نشره: ۰
قيد الاستعراض: ۲
المنتشرة: ۱
HASSAN
|
Lebanon
|
۱۵:۰۹ - ۱۳۹۱/۰۲/۱۳
هذا فكر بني امية و ابن تيمية والوهابية لقد وضعوا منزلة الرسول الاكرم صلوات ربي عليه واله وانزلوه تلك المنزلة , يفعلون هذا لكي يبرروا لرعيتهم وعربانهم ما يقوم به اولياء امورهم من حكام وملوك كما قام به السلف من صحابة وتابع .
رایکم