شبکة تابناک الأخبارية - الجوار: اتهم جندي اميركي الجمعة بقتل خمسة جنود اميركيين اخرين فتح عليهم النار في قاعدة عسكرية بالعراق عام 2009، حسب ما اعلنت السلطات العسكرية.
وسوف يمثل السرجنت جون راسل المعتقل في قاعدة لويس ماكورد في ولاية واشنطن (شمال، جنوب) امام محكمة عسكرية حتى وان لم يتم بعد تحديد الموعد.
وجاء في بيان للقاعدة العسكرية ان الجندي اتهم الجمعة بارتكاب خمسة جرائم قتل وشن اعتداء ومحاولة قتل. وفي حال ثبتت التهم الموجهة اليه، قد يصدر حكم بالاعدام بحقه.
واتهم جون راسل بانه قتل في 11 ايار/مايو 2009 خمسة جنود وجرح ثلاثة جنود اخرين في مستشفى كانوا يعالجون فيه من عوارض الحرب في قاعدة ليبرتي ببغداد.
ولم يكن هذا الهجوم من قبل جندي اميركي على رفاق له استثنائيا في العراق في تلك الفترة. في العام 2008 قتل سرجنت اميركي اثنين من رؤسائه في قاعدة بجنوب البلاد.
وقال مسؤول عسكري، إن الجندي الأمريكي، الذي اتهم بقتل خمسة من زملائه رميا بالرصاص في عيادة نفسية عسكرية في بغداد، حصل على سلاحه بطريقة غير معروفة، بعدما صودرت بندقيته قبل نحو أسبوع من الحادثة.
وقال الميجر ديفيد بيركنز المتحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق إن المهاجم هو من كتيبة سلاح المهندسين الرابعة والخمسين ومقرها بامبرغ في ألمانيا،" والذي تم توجيه تهم له بالقتل والاعتداء.
وقد أكدت مصادر عسكرية مطلعة لـCNN أن راسل كان يخضع للعلاج في ذات العيادة، والتي تقع ضمن حدود قاعدة "ليبرتي" العسكرية الأمريكية.
ويعد الحادث الأسوأ من نوعه يشهده الجيش الأمريكي منذ غزو العراق، وأعلن البيت الأبيض في ذلك الوقت أن أوباما "مصدوم" من الهجوم.
وخلص تحقيق في قضية راسل إلى أن الجيش فشل في توضيح الإجراءات الملائمة للتعامل مع الجنود الذين يحاولون الانتحار، وأضاع فرصا كان من الممكن أن تحول دون سلسلة من الحوادث الدموية.
وسلط الحادث الضوء على الضغوط القتالية والمعنوية التي يتعرض لها الجنود الذي يخدمون أكثر من دورة في العراق.
ويرسم التحقيق المؤلف من 325 صفحة، وتتضمن تفاصيل وروايات شهود عيان مفصلة بشأن الأحداث التي أدت إلى إطلاق النار، يرسم صورة للجندي في دورة خدمته الثالثة وقد أبدى علامات واضحة على التداعي والانهيار قبل أسبوعين تقريبا من إطلاق النار في العيادة.