۳۴۷مشاهدات

فهمي هويدي : لا استبعد مشاركة 90 بالمئة في انتخابات مصر

وعن الوجود الاسلامي في الانتخابات اضاف فهمي هويدي , لعلنا لا نبالغ أيضا إذا قلنا إنه باستثناء الأحزاب الإسلامية، فإن الأحزاب الأخرى العلمانية والليبرالية لم يعد لها تأثير يذكر في الساحة السياسية.
رمز الخبر: ۸۲۰۲
تأريخ النشر: 23 May 2012
شبکة تابناک الأخبارية: كتب المفكر الاسلامي فهمي هويدي في مقال له يقول فيه ان الصمت الاعلامي يمنع الدعاية لاي مرشح لكنه لا يمنع من الحديث عن مجريات الاوضاع سبقت ذلك .

وذكر تقرير فارس عن عدة وكالات ان فهمي هويدي , اذا كان الحضور المعتبر للسلفيين يعد إحدى مفاجآت الانتخابات التشريعية، فإن ظهور أركان ورجال النظام السابق يشكل إحدى الملاحظات الهامة على الانتخابات الرئاسية، إذ من الواضح أن رجال النظام السابق الذين سقطوا في اختبار الانتخابات التشريعية يحاولون استعادة دورهم واعتبارهم في الانتخابات الرئاسية، وربما اعتبروا تلك الانتخابات فرصتهم الأخيرة للعودة إلى الساحة. وثمة قرائن عديدة تدل على أنهم يعتبرونها مسألة حياة أو موت، إذا فشلوا في استثمارها ولم ينفضوا، فقد غدا بديلهم الوحيد أن يخرجوا من الساحة وينفضوا.

وعن احتمالات حدوث مفاجات قال هويدي , لن نقع في المحظور إذا قلنا إن باب المفاجآت مفتوح على مصراعيه لأكثر من سبب، فقلة خبرتنا بالانتخابات الديمقراطية تجعلنا لا نستطيع أن ندّعي إحاطة كافية بخرائط المجتمع المصري بتوجهاته السياسية وتركيبته الاجتماعية والثقافية. لذلك لا مفر من الاعتراف بأن اهتمامات النخب وتأثيرات وسائل الإعلام أصبحت هي التي تفرض نفسها على الجميع، وتشكل مرجعنا الحقيقي في التعرف على ملامح تلك الخريطة.

وعن الوجود الاسلامي في الانتخابات اضاف فهمي هويدي , لعلنا لا نبالغ أيضا إذا قلنا إنه باستثناء الأحزاب الإسلامية، فإن الأحزاب الأخرى العلمانية والليبرالية لم يعد لها تأثير يذكر في الساحة السياسية. ينطبق ذلك على حزب الوفد الذي صار جزءا من التاريخ وليس جزءا من السياسة، أو حزب التجمع الذي لم يعد يذكر إلا من خلال استدعاء بعض قادته في برامج التلفزيون أو ظهورهم على صفحات الصحف، أو الحزب الناصري الذي يعتمد على الحنين إلى الماضي وعلى التوجس من الإسلاميين أكثر مما يعتمد على الكوادر الفاعلة على الأرض.

لكن الكاتب فهمي هويدي لم يستبعد وجود تيار ليبرالي قائلا , أن هذا الغياب للتيار العلماني والليبرالي على الأرض، لم يلغ وجود شخصيات منتمية إلى ذلك التيار في المجال العام. وقد سعت هذه الشخصيات الى اثبات حضورها وتأثيرها لسببين: أحدهما انتشارها في وسائل الإعلام المرئي والمقروء التي أصبحت الساحة الأوسع التي يمارس فيها الحضور السياسي. والثاني سوء أداء أبرز قوى التيار الإسلامي الذي أثار مخاوف البعض ودفعهم إلى الاصطفاف مع الطرف العلماني والليبرالي، ليس انحيازا إليه ولكن توجسا وابتعادا عن الإسلاميين.

وعن مخاوفه مما يحدث في مصر قال المفكر فهمي هويدي , لم يعد خافيا على أحد أن أحداث العنف التي شهدتها مصر وكان الثوار ضحية لها، وكذلك وقائع الانفلات الأمني التي تعددت، كانت من العوامل التي دفعت كثيرين إلى التطلع للعودة إلى الاستقرار والتعافي، خصوصا حين أدت هذه الأحداث وتلك إلى الإضرار بمصالح الناس ومعايشهم ولست واثقا مما أشيع عن أن ذلك كله مدبّر لإيصال الناس إلى تلك النتيجة، لكن الذي لا شك فيه أن الشعور بالقلق كان حقيقة وليس وهما، وأن المنسوبين إلى النظام السابق اعتمدوا عليه في دعايتهم وحاولوا إقناع الناس بأن مفاتيح الأمن والاستقرار بأيديهم، وليست في ما تنشده من ديمقراطية، وكأنهم أبرياء مما حل بالبلد من دماء وتشوهات طوال السنوات الثلاثين الماضية.
رایکم