۱۰۶۶مشاهدات

ما سر جماهرية الشيخ أحمد الأسير المفاجأة؟

أما عن الفئات الاسلامية التي تدعم الأسير وتؤيد مواقفه هم السلفيين وحزب التحرير والاخوان، ولا طالما أكد الأسير أنه لا يهدف للسياسة ولا للوصول الى النفوذ، بل عمله وخطاباته من أجل مفهوم الإسلام ونشر الثقافة الإسلامية في المنطقة.
رمز الخبر: ۸۹۰۳
تأريخ النشر: 10 July 2012
شبکة تابناک الأخبارية: أخذت دعوة الشيخ أحمد الأسير للاعتصام في ساحة الشهداء للوقوف بجانب أهالي سوريا أهمية بالغة على الساحة البنانية المحلية، وجاء تنديده بالنظام السوري والعنف "النظامي" على رأس كل فقرة قرءها، فما سر هذه الجماهرية المفاجأة؟ وما سر ظهور الشيخ على العلن بعد مرور عام على الثورة السورية؟

كان إمام وخطيب مسجد بلال بن رباح في عبرا في صيدا يرفض أن يكون ظاهرة تحت عباءة التيار السلفي او الدعوة والتبليغ أو الأخوان المسلمين، وقد ذاع صيته حين انتقد أحد المشايخ الشيعة في خطاباته الأخيرة، معتبراً أن ما قاله الأخير "تطاول على اصحاب رسول الله". وبالفعل أثار الشيخ بلبلة وضجة في منطقة صيدا وما حولها بشأن الهدف من هذه الخطب. ورغم الانتقادات التي لاقاها والاتهامات التي وجهت اليه من تحريض مذهبي، إلا أننا لا يمكننا تجاهل الاستقطاب الذي لاقاه في ساحة الشهداء، بالاضافة للأصوات التي أيدته أمام مسجد بلال بن رباح.

للشيخ نشاط دعوة ضمن الطائفة يومياً، حيث يعمل الأسير في حقل الدعوة منذ العام 1989، ويأخذ مواقفاً دفاعاية عن الأمة وعن العقيدة وعن المظلوم، خصوصاً حين اصبح هناك تمادٍ على الطائفة السنية سواء من 7 ايار أو غيره، الأمر الذي يتعاطف معه كل المسلمين، لذلك تصاعدت الشعبية وهذا الأمر ليس بجديد.

ويعتبر الأسير أن شعبيته تعود الى مقاربته ملفات حساسة كالظلم في سوريا والذي يسكت عنه الجميع على الرغم من المشاهد المؤلمة لعشرات القتلى والجرحى والمشردين، ويشير الشيخ الى ان بعض السياسيين لا يرون ان ملف تدمير المساجد حساس، وهو أمر استفزازي بالنسبة للمسلمين عامة والمتشددين خاصة.

هدف الأسير من خلال خطاباته هو سخط الظلم والعنف الذي تطبقة الأنظمة على الشعوب، إضافة الى ترسيخ معالم الدين الإسلامي ونشره، مصمماً على أنه لا يخطب في الجامع لنشر الفتن. ومن الملاحظ أنه يؤكد دائماً أنه ليس لديه أي تحريض طائفي مذهبي.

أما عن الفئات الاسلامية التي تدعم الأسير وتؤيد مواقفه هم السلفيين وحزب التحرير والاخوان، ولا طالما أكد الأسير أنه لا يهدف للسياسة ولا للوصول الى النفوذ، بل عمله وخطاباته من أجل مفهوم الإسلام ونشر الثقافة الإسلامية في المنطقة.

وكان اللافت في خطابات الأسير هو توجهه الى المسيحيين باستمرار لطمأنتهم وحثهم على البقاء، في مستنداً أنه يسكن في منطقة الشواليق وهي منطقة مسيحية مع عائلته ولا يكنّ أي نزعة كراهية للون الآخر.

أحمد الأسير الحسيني من مواليد 1968 ولد في صيدا، تابع الدراسة الشرعية في كلية الشريعة التابع لدار الفتوى في بيروت، بدأ بتحضير رسالة ماجستير ولم يكملها، والدته شيعية من بلدة صور، جدّه هو يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني. أما لقب الأسير، لقب اشتهرت به عائلته لأن أحد أجداده أسره الفرنج بمالطة ولما عاد الى صيدا عُرف بين مواطنيه باسم "الأسير".

بدأ نشأته الأولى في صيدا وأخذ علومه الأولى في هذه المدينة. ومن شيوخه في هذه الفترة الشيخ إبراهيم عارفة الذي علّمه القرآن الكريم مع الشيخ علي الديربي، وقد كان عندما اتّقن القرآن الكريم قراءة وتجويداً في السابعة من عمره. وبقيَ نحو خمس سنين يتتلمذ على الشيخ علي الشرنبالي الذي لقّنه مبادئ العلوم العربية والدينية.

اتصل به المرسلون الأميركان وكلّفوه تصحيح لغة الكتاب المقدّس الذي ترجموه الى العربية وطلب اليه القسّ ايلي سمث والقس الدكتور كارنيليوس فاندايك اعطاءهما دروساً في اللغة العربية، وفي اثناء ذلك طلب من المبشّرين الأميركان نظم بعض الترانيم الدينية لتلاوتها في كنائسهم الانجيلية وتعليم اللغة العربية لطلابهم في المدرسة السورية الانجيلية، الجامعة الأميركية حالياً.
رایکم