شبکة تابناک الأخبارية: اعتبر رجال دين شيعة بالمنطقة الشرقية في السعودية، أن سبب التوتر في المنطقة "يعود إلى سياسة التمييز الطائفي التي مارستها السلطات السياسية والدينية"، ودعوا الملك عبد الله إلى إطلاق ورشة لمعالجة التمييز الطائفي في البلاد.
وقال 37 شخصية دينية، في بيان أصدروه بعد أيام على اعتقال السلطات السعودية رجل الدين الشيعى الشيخ نمر النمر وسقوط قتيلين وعدد من الجرحى في مسيرة منددة باعتقاله، إن السبب الرئيس لما تعيشه المنطقة من أجواء متوترة يكمن في سياسة التمييز الطائفي التي مورست لعقود طويلة من الجهات الحكومية والدينية الرسمية على أبناء هذه المنطقة.
وانتقد البيان غياب المعالجة الجادة لدى المسئولين لمشكلة التمييز الطائفي ضد الشيعة في السعودية.
ودعا الموقعون على البيان، وبينهم الشيخ عبد الكريم الحبيل، الشيخ صادق الجبران، الشيخ محمد العبيدان، حسن النمر، والشيخ صالح محمد آل ابراهيم، السلطات إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين السلفيين والشيعة على قاعدة المواطنة والمساواة في الحقوق العامة للجميع.
في مقابل ذلك نصحوا شباب المنطقة مواصلة المطالبة بحقوقهم لكن عبر التزام الوسائل السلمية، والنأي عن استخدام وسائل العنف التي يحاول البعض استفزازهم وجرهم إليها لوصم حركتهم بالإرهاب.
وحذر البيان من أنّ اتهام المتظاهرين بالخيانة والعمالة للأجنبي أمر إضافي آخر من سياسة التمييز التي تمارس ضدنا، وهو مكابرة بعدم الرضوخ إلى الحق وإشعالاً للفتنة بين المسلمين عامة والمواطنين خاصة.
وأبدى رجال الدين خشيتهم من أن تقود الاتهامات بالخيانة والعمالة للأجنبي إلى تعريض البلاد إلى الصراعات والانقسامات المناطقية والطائفية والعرقية.