شبکة تابناک الأخبارية: أعلن عدد من اعضاء مجلس الاعيان الافغاني ان مجلس الشيوخ بمصادقته الثلاثاء على معاهدة تعاون وصداقة مع فرنسا، اقترح على السلطة التنفيذية عدم استخدام كلمة "صداقة" لان فرنسا ليست بلدا مسلما.
وقالت العضو في مجلس الاعيان زهرا شريفي "ان بعض الاعضاء اوضحوا انه لا يمكن بحسب الشريعة استخدام كلمة "صداقة" مع الكفار. وبعد التصويت ابدلت كلمة "صداقة" بكلمة "علاقة".
ولفت زلماي زابولي وهو عضو ايضا في مجلس الاعيان الى انها "مبادئ اسلامية. آمل ان لا تسيء الحكومة الفرنسية الموقرة وشعبها فهم ذلك لان فرنسا اضطلعت دوما بدور بناء وايجابي في افغانستان"، حسب قوله.
واعطى ثلاثة اعضاء اخرين تفسيرات مماثلة.
وقد وقع الرئيس الافغاني حميد كرزاي والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في 27 كانون الثاني/يناير الماضي معاهدة "التعاون والصداقة" بين البلدين التي تحدد المساعدة المدنية والعسكرية التي يفترض ان تقدمها باريس لكابول. وقد صادق البرلمان الفرنسي على المعاهدة في 25 تموز/يوليو الماضي.
وفي افغانستان وافق مجلس النواب عليها بصيغتها الحالية في ايلول/سبتمبر. لكن مجلس الشيوخ مع اعطاء موافقته الثلاثاء اقترح على وزارة الخارجية شطب كلمة صداقة بين البلدين من عنوانها.
وقال نائب رئيس المجلس رفيع الله غول ان من اصل 102 عضو في مجلس الاعيان، صوت 52 او 53 وايد المعاهدة 46 او 47.
وكانت فرنسا تفردت بادخال عبارة "صداقة" في اتفاقات ثنائية مع افغانستان، خلافا لدول اخرى من ائتلاف الحلف الاطلسي.
ولفت عضو في سكرتارية مجلس الاعيان طلب عدم كشف هويته الى ان "الدستور يخول البرلمان المصادقة على وثيقة بكاملها او رفضها، وليس باضافة تعديلات اليها".
وتابع "ان اعضاء مجلس الاعيان اوصوا بان لا تستخدم كلمة "صداقة" في معاهدات مع بلدان غير اسلامية. ووزارة الخارجية ستقرر لاحقا ما اذا كانت ستوافق ام لا على هذا الاقتراح".
وقد شاركت فرنسا اواخر 2001 ضمن قوة تحالف اجنبية في احتلال افغانستان بذريعة هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ولمطاردة اسامة بن لادن وخسر الجيش الفرنسي 88 عنصرا على الاراضي الافغانية وينسحب في هذا الوقت من هذا البلد.
وبحسب هيئة الاركان الفرنسية فان عدد جنوده سينخفض الى نحو 2550 في منتصف تشرين الاول/اكتوبر مقابل اربعة الاف قبل عام.
ومن المفترض ان يعود اكثر من الف منهم الى بلادهم في غضون ثلاثة اشهر على ان ينجز الانسحاب بشكل كامل في اواخر 2013.