شبکة تابناک الأخبارية: وقد استخدمت السعودية في غزوها لدولة البحرين فرقة فهود نايف لما لها من سمعة سيئة تثير الرعب في قلوب المواطنين في السعودية وفي مجمل الخليج، كما أن هذه الفرقة تتولى عمليات القمع في البحرين بالتعاون مع درع الجزيرة، وتمارس عمليات العنف والمداهمات والقتل والإعتقال في منطقة القطيف في السعودية يساعدها الحرس الوطني الذي يرأسه متعب بن عبدالله بن عبد العزيز والذي عزز تواجده في المناطق الشرقية خلال الأشهر بطلب من محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية .
هذه الفرقة الشرسة والقمعية تحظى هذه الأيام باهتمام فرنسي كبير حيث تتولى وحدات فرنسية مختصة تدريب هذه الفرقة حسب معلومات مؤكدة حصلنا عليها. وتقول هذه المعلومات أنه في الأسبوع الماضي بدأت في جزيرة كورسيكا الفرنسية تدريبات فرنسية سعودية باسم (النمر 2) وتشارك وحدات فرقة فهود نايف ووحدات خاصة سعودية بالتدريب مع المظليين الفرنسيين. ودائما حسب المعلومات أتت الدورة نمر 2 بعد الدورة نمر 1 التي حصلت في مدينة تبوك في السعودي السنة الماضية.
مدربون فرنسيون من أعلى مستوى سوف يلتحقون بالقوات الخاصة السعودية قريبا جدا لمتابعة عمليات التدريب في عملية التعاون والتبادل بين الجيشين حيث تريد فرنسا من هذا العمل الدخول إلى سوق السلاح السعودي والخليجي الذي يعتبر حكرا للشركات الأمريكية والبريطانية، وتضع الولايات المتحدة فيتو صارما على دخول فرنسا لسوق الأسلحة الخليجية وهي كانت في العام 2008 وقفت بوجه عملية بيع طائرات (رافال) فرنسية الصنع لدولة الكويت عبر تزويد أحد النواب السلفيين الكويتيين ملفا تقنيا عن طائرة الرافال يشرح الفروق بينها وبين طائرة الفانتوم الأمريكية. وقد قام النائب السلفي بالمهمة على اكمل وجه ووقف في مجلس الأمة الكويتي يشرح الفروق التقنية للطائرتين. ويتهم الفرنسيون المخابرات الأمريكية بتمرير التقرير للنائب السلفي ما عطل صفقة من سبع طائرات رافال كان وزير الدفاع الكويني قد وعد الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي بشرائها شرط ان لا تبيع فرنسا أسلحة متطورة للعراق. وهذا النائب السلفي من اكبر ممولي المقاتلين في سوريا وفي شمال لبنان وله علاقة مباشرة باختطاف اللبنانيين عبر تمويل الخاطفين.
ويبدو أن اتفاق المواقف من سوريا بين السعودية وفرنسا جعل الفرنسيين يرمون أنفسهم أكثر مع النظام السعودي فضلا عن السعي وراء المال والعقود التجارية الذي تضعه فرنسا فوق كل شعارات حقوق الانسان ، كما ان الموقف المعادي لإيران يلعب دورا في هذا الموقف الفرنسي.
يذكر أن عملية التدريب هذه تبقى في نطاق السرية وتسعى الحكومة الاشتراكية لعدم إثارة هذا الموضوع امام الرأي العام وهذا ما تلتزم به وسائل الإعلام الفرنسية حرفيا.