شبکة تابناک الأخبارية: ادعت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، أن المسؤول الإيراني عن ملف اعمار لبنان حسام خوش نويس (حسن شاطري)، والذي استشهد مؤخراً لدى عودته من دمشق، كان نشيطاً جداً في إعادة بناء قدرات حزب الله العسكرية، على الرغم من حديثها عن إشرافه على إقامة 600 وحدة سكن للبنانيين الذين دُمِّرت منازلهم خلال حرب تموز 2006.
واستهلت الصحيفة تقريرها في عددها الصادر اليوم الاثنين حديثها عن الشهيد شاطري قائلةً: "معنى كلمة "نويس" باللغة الفارسية هو شخص يسيطر على عدة مجالات، هذا هو اللقب الذي اطلق على الجنرال حسن شاطري، ويتبين أنه كان يتناسب ومناصبه ومؤهلاته العديدة".
والصحيح أن ترجمة كلمة "نويس" بالفارسية هي الكاتب، و"خوش نويس" تعني الخطاط أو صاحب الخط الجميل، وليس الشخص الذي يسيطر على مجالاتٍ عدة.
وبحسب مزاعم الصحيفة فإن الشهيد شاطري "كان قد بدأ حياته العسكرية في حرب إيران – العراق التي استمرت ثماني سنوات، حيث قاتل في الوحدات الخاصة للحرس الثوري، وكان يعتبر مقاتلاً متفوقاً وبعد ذلك ضابطاً مميزاً. وقد أعجب قادته الذين رفعوه بسرعة. وبعد الحرب انضم إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري، والمسؤولة عن العمليات الخاصة خارج إيران".
وتواصل "معاريف" مزاعمها: "وفي العام 2001 بعد سقوط نظام طالبان في أفغانستان المجاورة، أرسل شاطري إلى هناك كي يكون مسؤولاً عن المصالح الإيرانية، وقاعدة القوات العسكرية في الدولة، وفي العام 2006 أرسل إلى لبنان وساعد في إعادة ترميم الأضرار التي خلفتها حرب لبنان الثانية.
وتدعي الصحيفة أن "شاطري توسعت صلاحياته بعد اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية، حيث عمل كقائد لقوات الحرس الثوري الإيراني في لبنان. وهذه حقيقة وجدت تأكيدها بعد موته عندما شبهه رجل الدين عليرضا بناهيان بمغنية".
ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن علي نوري زاده، مدير مركز البحوث الإيرانية - العربية في لندن، والذي اشتهر خلال الاعوام المنصرمة بعدائه للجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث وصف شاطري بأنه "أحد قادة فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني"، مشيرا إلى أنه لعب دورا مهما لإعادة ترميم لبنان بعد حرب تموز.
وتستمر الصحيفة في ادعائها قائلةً: "لقد أعاد شاطري بناء القوة العسكرية، ورمم القدرات الصاروخية، ومنظومة الدفاع الجوي لحزب الله، وبعد ذلك نسق نقل السلاح من سوريا إلى لبنان".
وتستمر الصحيفة الاسرائيلية في مزاعمها: "غير قليل من الجهات فتشت عن رأس شاطري. وقد انكشف نشاطه أيضاً للولايات المتحدة التي أدخلته في العام 2010 إلى قائمة المسؤولين الإيرانيين الذين قدموا مساعدات مالية وعملياتية لمنظمة حزب الله، كما ورد اسمه أيضاً بين المشبوهين بالمشاركة والتخطيط لتصفية من كان يعتبر رئيس الوزراء ذا النهج العملي في لبنان رفيق الحريري في العام 2005".
وابدى مسؤولو الاحتلال الاسرائيلي استياءهم على الدوام من المساعدات الانسانية التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية ودعمها في المجالات الاعمارية للشعب اللبناني والمتضررين بالعدوان الاسرائيلي لذلك وضعوا العقبات امامها باستمرار وخططوا لاغتيال القائمين عليها.