۴۴۸مشاهدات
وزير اسرائيلي يعترف:
لو اكتفينا بالتوقيع على اتفاقية واحدة فاننا لن نحقق اي نتيجة بسبب الاخطار الناتجة عنها، ولذلك علينا انتهاج آليات تاخذ بنظر الاعتبار تبعات عدم التوصل الى اتفاق نهائي.
رمز الخبر: ۱۱۵۹۸
تأريخ النشر: 20 February 2013
شبکة تابناک الأخبارية: اعترف وزير شؤون الاستخبارات والطاقة الاسرائيلي "دان مريدور" انه بموازاة سقوط الانظمة في المنطقة فان قوة ايران تزداد يوما بعد اخر، وقال تحقق هذا الامر سيشكل خطرا كبيرا علينا لانه في حال همينة ايران على العالم الاسلامي عبر حلفائها اي سوريا وحزب الله فاننا سنشهد اتحادا جديدا.

وصرح مريدور بذلك في مقابلة مع موقع "المانيتور" التحليلي، حيث استعرض ايضا الملفين الفلسطيني والايراني. ولكن قبل ان نستعرض نص المقابلة ينبغي تقديم نبذة عن مريدور وتوجهاته.
 
كبير المحللين في صحيفة "معاريف" الصهيونية "مازال معلم" يشير الى ان مريدور سيترك منصبه في غضون الاسابيع المقبلة ليصبح مجرد متفرج على التطورات الجديدة. والحقيقة هي ان صرف عدة سنوات لوقف البرنامج النووي الايراني لم تشفع لمريدور وعليه ان يودع منصبه بشكل اجباري والذريعة هي اعتداله وعدم تطرفة.

ويشير مازال معلم الى ان الشخص الوحيد الذي يمكنه منح منصب لمريدور هو رئيس الوزراء بينامين نتانياهو الذي يواجه بدوره مشاكل عديدة ، وهو ما يعني فقد بصيص الامل بالمحافظة على منصبه ومكانته في الحكومة ويضيف ان مريدور لم يعد يفكر برئاسة حزب الليكود ورئاسة الوزراء منذ سنوات، لانه بحسب الزعماء الصهاينة يفتقد الى غريزة مهمة لتسلق سلم حزب الليكود الى وهي "غريزة القتل".

بعد هذه المقدمة الوجيزة ننتقل الى المقابلة حيث قال مريدور ردا على سؤال حول فشل المفاوضات بين كيانه والفلسطينيين خلال الاعوام الاربع الماضية ان المرشحين الى منصب رئاسة الوزراء تجاهلوا موضوع المفاوضات مع الفلسطينيين بشكل متعمد سوى "تسيبي ليفني" وذلك بناء على استدلال خاطيء وهو انه نستطيع التعايش مع الاوضاع الراهنة. هذا في حين ان هذه الظروف لا يمكن ان تستمر على هذا المنوال لانها خطيرة ل "اسرائيل" وهذا ما يفرض على الحكومة المقبلة ان تتابع الموضوع بشكل جدي . فالبعض يتصور وهو تصور خاطيء بانه في ظل غياب الخوف والعنف يمكننا مواصلة الطريق .

ويشير مريدور الى معارضته للرؤية التي تعتقد بانه لا يمكن انهاء النزاع ولكنه يستدرك بالقول: لو اكتفينا بالتوقيع على اتفاقية واحدة فاننا لن نحقق اي نتيجة بسبب الاخطار الناتجة عنها، ولذلك علينا انتهاج آليات تاخذ بنظر الاعتبار تبعات عدم التوصل الى اتفاق نهائي.

وتطرق هذا الوزير الصهيوني الى الثورات التي طالت العديد من دول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مقابلته وكشف بشكل ضمني عن دور كيانه في بعض الاحداث التي تعصف بمصر عبر قوله بانه لديه اشراف تام على مايجري في مصر واضاف: حين ياخذ النزاع منحى مذهبيا يصعب انهائها ، فحين تقول ايران وحماس من منطلق توجهاتها الدينية والمذهبية بانه يجب ازالة اسرائيل ، فهذا يعني انه لن يكون هناك اي اتفاق. فان تعززت قدرات حماس سيصعب التوصل الى اتفاق ولكنه لن يكون مستحيلا . ولكن اصرارنا على التوصل الى اتفاق نهائي سيؤدي الى ان نراوح في مكاننا.

واعترف مريدور ان الاستمرار في بناء المستوطنات العشوائية بشكل غير شرعي يتعارض مع مزاعم حل الدولتين الذي عرضه قادة كيانه وقال: لا يمكن ان ندعو الى تشكيل حكومة فلسطينية مستقلة وفي نفس الوقت نواصل عملية بناء المستوطنات.

وشدد مريدور على ضرورة حل مسالة حدود كيانه مع الدول الاخرى لاسيما السلطة الفلسطينية باسرع ما يمكن منوها الى انه يجري حاليا العمل على صياغة اتفاق دولي في هذا الخصوص مستندا في ذلك الى الخطاب الذي القاء اوباما قبل عامين ورسالة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الموجهة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك اريل شارون. وهذا ما نوه اليه السياسي الفلسطيني "ياسر عبد ربه" وعضو الكنيست الاسرائيلي " يوسي بلين " في اتفاقية جنيف.

وحول الدور الذي تقوم به سلطات الاحتلال لاضعاف محمود عباس قال مريدور ان الاسرائييليين لن يجدوا في الوقت الراهن شريكا افضل من ابو مازن واضاف : علينا ان نبذل ما بوسعنا لاقناع محمود عباس بالتوقيع على اتفاق.

وحول تركيز رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو على الموضوع الايراني وتجاهل القضايا الاخرى قال هذا الوزير الصهيوني ان هناك صلة وثيقة بين الملف الايراني والقضية الفلسطينية بل ان الموضوع الايراني مؤثر على الربيع العربي ايضا. ان الانظمة تنهار بشكل متتالي وفي هذا البين فان الدولة التي تتعزز قدراتها يوما بعد اخر هي ايران. وهذا الامر يشكل خطرا علينا لانه في حال استطاعت ايران الهيمنة على العام الاسلامي عبر حلفائها مثل سوريا وحزب الله فاننا سنشاهد تبلور اتحاد جديد في عالم آخر. وهذه المسالة تتسم بالاهمية لامريكا والعالم العربي بقدر ما هي ل "اسرائيل".

ويعرب مريدور عن اعتقاده بان هذه المسالة ستترك تاثيرها على النظامين العالمي والشرق اوسطي ايضا ويضيف: ان امريكا هي قوة عظمى ولكنها لم تنجح لحد الان بمنع تقدم البرنامج النووي الايراني. وهذه مشكلة كبيرة وتحديا اكبر.

وحول موقف امريكا من ايران وهل يجب ان تواجه لوحدها هذا البلد اعترف هذا الوزير السابق بان كيانه قام بدور كبير في تحشيد بعض الدول ضد ايران واضاف: لقد تكبدت ايران اضرارا كبيرة جراء الحظر ، ولكنها لم ولن تستسلم ابدا. لذلك علينا تشديد العقوبات ضد طهران لارغامها على وقف برنامجها النووي.
رایکم