۴۵۰مشاهدات

الارهابي طارق الهاشمي يحذر الجامعة العربية

يذكر أن المكالمة بين روحاني وأوباما، هي الأولى بين رئيسي البلدين من 34 سنة، مما عده المراقبون العالميون تطوراً بالغ الأهمية، على يبشر بإمكانية نزع فتل الأزمة بينهما، ويفتح الباب لحل لأزمة الملف النووي الإيراني.
رمز الخبر: ۱۵۵۹۴
تأريخ النشر: 01 October 2013
شبکة تابناک الاخبارية: دعا نائب رئيس الجمهورية السابق المطلوب للقضاء العراقي بتهمة "الإرهاب" طارق الهاشمي، الدول العربية إلى "الحذر"، من التنازلات الإيرانية لصالح الولايات الأمريكية، ولفت الى انها "ستكون على حساب المصالح العربية".

نشر الهاشمي على موقعه الرسمي، مقالا تحت عنوان (إيران تتنازل للغرب والعرب يدفعون)، واطلعت عليها (المدى برس)، إن "الرئيس الإيراني حسن روحاني وخلال معرض تقيم مشاركته في أنشطة واجتماع الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد أن النتائج فاقت التوقعات"، مبينا أن "الرئيس الأمريكي بارك اوباما، عد قرار مجلس الأمن بصدد الملف الكيمياوي في سوريا بأنه انتصار هائل".

وأضاف الهاشمي أن "الرئيسان الأمريكي والإيراني شكلا اختراقا متميزا، في العلاقات الثنائية التي بقيت متوترة منذ احتجاز موظفي السفارة الأمريكية في طهران كرهائن في العام 1979، وتفاقمت لاحقا حول الملف النووي الإيراني"، مشيرا إلى أن "روسيا وإيران والولايات المتحدة توصلت كما يبدوا إلى تفاهمات هامة على الخطوة القادمة، فيما يتعلق بتحريك الملف النووي والملف السوري، ربما الانجاز الأبرز في هذه الدورة".

وأوضح الهاشمي أن "المصالح الغربية حققت مرونة غير مسبوقة من جانب الملف النووي الإيراني والملف الكيمياوي وهذا ما كان يتطلع أليه الغرب، يقابله تشدد في الحفاظ على نظام فاشي في سوريا، كافلات من عقوبة دولية وتجاهل لجريمة الغوطة الشرقية وترخيص لمزيد من قتل الأطفال والنساء والتخريب والتدمير، وأن الذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 كان فقط لمنح الشرعية لكل جرائم النظام".

ولفت الهاشمي إلى أن "تنازلات إيران للغرب محسوبة لكنها مدفوعة الثمن من جهة مصالح العرب، لذا يستدعي الحذر والبحث عن مقاربة عربية جديدة للتعامل مع هذه التطورات بموقف موحد"، مؤكدا أن "إيران وهي تواجه الحرج في مناطق نفوذ لم تستمكن فيها بعد، لأن أوضاعها قلقة وتواجه تحدي حقيقي".

وتوقع نائب رئيس الجمهورية السابق المطلوب للقضاء العراقي بتهمة "الإرهاب" "المزيد من اختراق للمصالح العربية لصالح إيران، بعد هيمنتها والتقارب مع أمريكا"، متابعا "باتت ايران تعبث بأمن ومصالح العراق و لم تعد  تتحدث كما كانت في السابق عن دورها في العراق، إذ كانت فيما مضى تخاطب الولايات المتحدة، (نحن على استعداد للجلوس مع الولايات المتحدة حول العراق)".

وأكد الهاشمي أن "العراق بالنسبة إلى إيران انتهى بعد سقوطه في براثن دولة ولاية الفقيه، وتكرس امنيا وعسكريا، سيما بعدما توقيعه اتفاقية الدفاع مع إيران فلم يعد من الضروري إشراك احد بملف العراق ولن تسمح إيران بالحديث عنه شانه شأن الجزر العربية الإماراتية المغتصبة أو كردستان إيران المضطهدة أو ملف الظلم الواقع على المخالفين والمعارضين لنهج ولاية الفقيه مذهبيا أو عرقيا أو سياسيا، والحديث عن هذه الملفات خط أمر أحمر".

ووصف الهاشمي "العرب خلال اجتماع الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنهم على الهامش في خطبهم التي كانت مجرد أحلام ليلة صيف"، موضحا أن "مطالب الكثير منهم بالرغم من أهميتها وارتباطها بمصير الأمة ضاعت وكأنها زيد في بحر يزخر في تنازلات متقابلة ومصالح مشتركة لدول فاعلة، وبالتالي لم يعد للظاهرة الصوتية من أثر".

وأثارت مواقف الرئيس الإيراني حسن روحاني، في الـ28 من أيلول 2013، من الإدارة الأميركية، سخط معرضيه المتشددين الذي استقبلوه، اليوم السبت، في طهران بالشعارات المعادية والقذف بالبيض والأحذية، في حين عده مؤيدوه "رجل التغيير".

يذكر أن المكالمة بين روحاني وأوباما، هي الأولى بين رئيسي البلدين من 34 سنة، مما عده المراقبون العالميون تطوراً بالغ الأهمية، على يبشر بإمكانية نزع فتل الأزمة بينهما، ويفتح الباب لحل لأزمة الملف النووي الإيراني. 

وكان الرئيس روحاني، قد زار نيويورك الاسبوع الماضي، لأول مرة بعد انتخابه في حزيران الماضي، للمشاركة في اجتماع الأمم المتحدة، حيث قام، الثلاثاء الماضي،(الـ24 من أيلول الحالي)، بإلقاء كلمة بلاده أمام الجمعية العامة، وشدد خلالها على سليمة برنامجها النووي، وعزمها على "تبديد أي مخاوف" بشأنه.

وكان رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، عد في وقت سابق من اليوم السبت، أن توجه إيران وأميركا لإيجاد حلول سلمية للأزمة بينهما يشكل اختراقاً كبيراً لحالة الجمود يخدم مصالح الدولتين والمنطقة والعالم، وفي حين أبدى استعداد العراق التعاون لإنجاح هذا التوجه، أبدى تفاؤله بنجاح المبادرة الحالية لتنقية الأجواء بين البلدين وإيجاد مخرج يحفظ مصالحهما فضلاً عن الجميع من خلال "الحوار المرن" الذي سينعكس إيجاباً على الأزمات المستفحلة في المنطقة، ويشكل أساساً لحلها.

يذكر أن الرئيس حسن روحاني، يمثل التيار المعتدل في إيران، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية حزيران الماضي، وسط ترحيب دولي باعتباره "الرجل القادر على وضع بلاده على سكة جديدة".

وحسن روحاني، هو الرئيس السابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولد في (الـ12 من تشرين الثاني 1948)، وكان قد شغل منصب عضو في مجلس الخبراء منذ عام 1999، وعضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران منذ عام 1991، وعضو المجلس الأعلى للأمن القومي منذ عام 1989، ورئيس مركز البحوث الاستراتيجية منذ عام 1992، كما كان كبير المفاوضين عن البرنامج النووي الإيراني مع الاتحاد الأوروبي.

وفضلاً عن دراسته الدينية الحوزوية، درس روحاني في جامعة طهران في عام 1969، وحصل على درجة البكالوريوس في القانون القضائي في عام 1972، ثم واصل دراسته في الغرب وتخرج من جامعة غلاسكو كالدونيان في عام 1995 مع أطروحة الماجستير بعنوان "السلطة التشريعية الإسلامية مع الإشارة إلى التجربة الإيرانية" ثم حصل على درجة الدكتوراه في عام 1999، ويجيد اللغة العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والروسية.

النهاية
رایکم
آخرالاخبار