شبکة تابناک الاخبارية: تستعد سيسيليا أتياس، الزوجة السابقة لنيكولا ساركوزي، لإصدار كتاب جديد تكشف من خلاله أسرار القصر الرئاسى "الإليزيه" وأيامها "الصعبة" به بالإضافة إلى وقائع لقائها بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بطرابلس.
بعد صمت دام خمس سنوات، تسرد سيسيليا أتياس فى الكتاب الذى يحمل اسم "الرغبة فى قول الحقيقة" -والذى نشرت الصحافة الفرنسية مقتطفات منه قبل طرحه فى المكتبات- قصة حياتها مع نيكولا ساركوزي، والدوافع التي جعلتها تترك الحياة الفخمة التي كانت تعيش فيها بقصر الإليزيه لتستقر في مدينة نيويورك الأمريكية برفقة عشيقها في ذلك الوقت، والتي تزوجت بعدها ريشار أتياس الذي يعمل رجل أعمال.
وتسرد طليقة ساركوزى فى كتابها المقرر طرحه بالأسواق فى التاسع من الشهر الحالي كيف أقنعت العقيد الليبى الراحل بإطلاق سراح الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني المحكوم عليهم بالإعدام في قضية نشر مرض الإيدز.
وكتبت سيدة فرنسا الأولى السابقة "غادرت فرنسا منذ ست سنوات.. وحاليا أعيش في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، ولا أريد أن أثير الجدل أو أن أجرح أي شخص، خاصة زوجي السابق نيكولا ساركوزي الذي أحطته علما بكل مشاريعي، واليوم لا أريد الإساءة إليه".
وحول السنوات التي قضتها في قصر الإليزيه قالت سيسيليا أتياس "لقد وضعوني في خانة وروجوا لصور لا تناسبني ولا تعبر عن حياتي الحقيقية، لقد شعرت بجروح عميقة".. مضيفة "خلافا للاعتقاد السائد لدى العديد من المسئولين السياسيين الفرنسيين، لم أتدخل ولو مرة واحدة في الشئون السياسية لفرنسا، ولم أحاول أن أؤثر على نيكولا ساركوزي في قراراته".
وذكرت الزوجة السابقة لساركوزى انها لم "يكن بينها وبين ساركوزي أي إستراتيجية أو تفاهم سري من أجل الوصول إلى هرم السلطة".
وبخصوص الدور الذي لعبته في إطلاق سراح الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني الذين كانوا معتقلين في سجن بطرابلس، روت سيسيليا أتياس وقائع لقائها مع الزعيم الليبي معمر القذافي، قائلة "لقد ذهبت بمفردي على متن سيارة كان يقودها سائق ليبي لا يفهم أي لغة أخرى، عدا العربية.. دخلت بعد ذلك الملجأ الذي كان يعيش فيه القذافي بطرابلس والحارس الذي رافقني أغلق الباب ورائي بالمفتاح، لكن بعد لحظة قصيرة, سمعت صوت باب آخر وهو ينفتح أمامي ثم رأيت معمر القذافي وعلامات التعب تظهر على وجهه".
وتابعت "قلت له أرجوك لا تقترب مني لأن إذا أصبت بأذى فاعلم أنك ستحاسب من طرف المجتمع الدولي بكامله".. وأجاب القذافي" أريد أن استضيف زوجك إلى طرابلس فأجبته "تدرك جيدا بأنه لن يأتي إذا رفضت إطلاق سراح الممرضات والطبيب الفلسطيني"، لكن القذافي أجاب" أنا أريد أن أعطيك الممرضات. سأعطيك الممرضات. هل أنت الآن سعيدة"، وحينها أمرت حراسها بالذهاب إلى السجن لأخذ السجناء من أمر القذافي.
وأضافت "لقد فكرت في الذهاب معهم إلى السجن، لكن كلود غجيون الذي كان يعمل مستشارا لزوجي رفض ذلك خوفا على أمني".
كما تطرقت سيسيليا -فى كتابها- إلى جوانب أخرى من حياتها، مثل السنوات التي قضتها مع زوجها الأول المتوفى النجم التليفزيوني جاك مارتان، وخطيبها الثالث ريشار أتياس التي تزوجت منه في مارس 2008.
وتعيش سيسيليا أتياس حاليا في مدينة نيويورك منذ عام 2011، حيث تدير مؤسسة خيرية تمول أنشطة ومشروعات مخصصة للنساء في دول العالم الثالث.
النهاية