الظواهري يلغي «داعش» ويتبنى «النصرة» في سورية ويمهد للإطاحة بالبغدادي "عميل المخابرات السعودية"
وكان «البغدادي» زعيم الفرع العراقي للتنظيم، أعلن قبل نحو ستة شهور جمع «دولة العراق الإسلامية» و «جبهة النصرة» تحت راية «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وسبب الإعلان بلبلة وانقسامات بين المنضوين تحت لواء «النصرة».
شبکة تابناک الاخبارية: تبنى زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري جبهة «النصرة» العاملة في سورية وألغى «دولة العراق والشام الإسلامية» (داعش) و «استمرار العمل باسم دولة العراق الإسلامية»، وذلك في سلسلة «قرارات وتوجيهات وإجراءات» أعلنها في رسالة صوتية عبر قناة «الجزيرة».
وقرر أن «جبهة النصرة لأهل الشام فرع مستقل لجماعة قاعدة الجهاد يتبع القيادة العامة»، وقال إن «الولاية المكانية لدولة العراق الإسلامية هي العراق»، و «الولاية المكانية لجبهة النصرة لأهل الشام هي سورية».
واستهل الظواهري قراراته بالقول إن «الشيخ أبو بكر البغدادي الحسيني أخطأ بإعلانه دولة العراق والشام الإسلامية من دون أن يستأمرنا أو يستشيرنا ومن دون إخطارنا، وأخطأ الشيخ أبو محمد الجولاني بإعلانه رفض دولة العراق والشام الإسلامية وإظهار علاقته بالقاعدة من دون أن يستأمرنا أو يستشيرنا ودون إخطارنا».
وأضاف: «يُقر الشيخ أبو بكر البغدادي الحسيني أميراً على دولة العراق الإسلامية لمدة عام من تاريخ هذا الحكم ويُرفع بعدها مجلس شورى دولة العراق الإسلامية تقريراً إلى القيادة العامة لجماعة قاعدة الجهاد عن سير العمل تُقرر بعده القيادة العامة استمرار الشيخ أبي بكر في الإدارة أو تولية أمير جديد». هذا القرار الذي فهمه البغدادي نه سيؤدي الى إزاحته عن قيادة قاعدة العراق لذا أعلن تمرده على قرارات الظواهري.
وتابع: «يُقر الشيخ أبو محمد الجولاني أميراً على جبهة النصرة لأهل الشام لمدة عام، ثم يرفع بعدها مجلس الشورى لجبهة النصرة تقريراً إلى القيادة العامة لجماعة قاعدة الجهاد عن سير العمل وتقرر القيادة استمرار الشيخ أبو محمد في الإدارة أو تولية أمير جديد».
وشدد على أن «توفر دولة العراق الإسلامية لجبهة النصرة لأهل الشام على قدر استطاعتها ما تطلبه جبهة النصرة من إمداد بالرجال والسلاح أو من مأوى وتأمين» وأن «توفر جبهة النصرة لدولة العراق الإسلامية على قدر استطاعتها ما تطلبه دولة العراق الإسلامية من إمداد بالمال والسلاح والمال أو من مأوى وتأمين». ودعا «الطرفين وجميع المجاهدين إلى أن يعظموا حرمة المسلمين في دمائهم وأعراضهم وأموالهم وأن لا يتعدى أحد منهم على مسلم أو مجاهد إلا بناء على حكم قضائي».
وأوضح الظواهري تفاصيل ذلك وهي «أن كل المسلم على المسلم حرام ولذلك لا يُعد خارجاً من ينتقل من جماعة جهادية إلى أخرى، ولا من جبهة إلى أخرى بل له حرمة المسلم والمجاهد حتى وإن كان مخطئاً في انتقاله»، وأن «كل من يخوض في دماء إخوانه المسلمين والمجاهدين ستقف منه الجماعة موقفاً شديداً أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر».
وكان «البغدادي» زعيم الفرع العراقي للتنظيم، أعلن قبل نحو ستة شهور جمع «دولة العراق الإسلامية» و «جبهة النصرة» تحت راية «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وسبب الإعلان بلبلة وانقسامات بين المنضوين تحت لواء «النصرة».
وردا على الظواهري، رفض زعيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» قرار الظواهري». وجاء في تسجيل صوتي نسب الى «البغدادي»، وتناقلته مواقع اسلامية، «أن الدولة الاسلامية في العراق والشام باقية ما دام فينا عرق ينبض أو عين تطرف، باقية ولن نساوم عليها أو نتنازل عنها حتى يظهرها الله أو نهلك دونها... والحدود التي رسمتها الأيادي الخبيثة بين بلاد الاسلام لتحجّم حركتنا وتقوقعنا في داخلها قد تجاوزناها ونحن عاملون بإذن الله تعالى على ازالتها ولن يتوقف هذا الزحف المبارك حتى ندق آخر مسمار في نعش مؤامرة سايكس وبيكو».
واضاف التسجيل: «أما الرسالة التي نسبت الى الشيخ أيمن الظواهري حفظه الله فإن لنا عليها مؤاخذات شرعية ومنهجية عديدة، وقد خيّر العبد الفقير بين أمر ربه المستفيض وبين الأمر المخالف لأمر الله تعالى، وبعد مشاورة مجلس شورى الدولة الاسلامية في العراق والشام من مهاجرين وأنصار ومن ثم إحالة الأمر الى الهيئة الشرعية اخترت أمر ربي على الأمر المخالف له في الرسالة».
ودعا «البغدادي» أنصاره الى الاستمرار في القتال، وقال: «هبوا يا أسود الدولة الاسلامية في العراق والشام اشفوا غليل المؤمنين ثبوا على الرافضة الحاقدين والنصيرية المجرمين وعلى حزب الشيطان والوافدين من النجف وقم وطهران، أرونا منهم الدماء والأشلاء، مزقوهم، فقد خبرناهم عند اللقاء فإنهم جبناء. فإياكم يا أسود الدولة أن يصلوا الى امرأة مسلمة أو طفل أو شيخ جليل دونكم، فإن حصل لا سمح الله، فوالله لا عذر لكم عندي، فإنظروا لانفسكم ولا تكونوا موطن لومي وعتمي».
تمرد ابو بكر البغدادي على اميره الشيخ الظواهري يظهر انه كان منذ البداية يتلقى اوامر من جهات اخرى ليست لها صلة بالتنظيم ولابد أن نعرف بأن فرع العراق تشكل في فترة كان التنظيم الرئيسي في افغانستان يتعرض الى هجمات كبيرة من قبل الامريكان بمعنى انه لم يكن لديهم اي اتصال تنظيمي بالقاعدة الام ، وكان من الصعب على الظواهري وغيره التحقق من شخصية الافراد الذين اسسوا فرعهم في العراق لاسيما بعد ضرب تنظيم انصار الاسلام على جبال كردستان وللتاكد من هذه الحقيقة نجد ان تنظيم البغدادي يستهدف باستمرارا انصار الاسلام لانهم يمثلون الامتداد الحقيقي للقاعدة وليس تنظيم البغدادي المخترق من قبل اجهزة المخابرات العربية والدولية.
وخلال السنين الاخيرة الماضية انتبه الظواهري الى ان فرعهم في العراق يهدف الى تقسيم المجتمع العراقي طائفياً مما يمهد الى تمزيق البلد جغرافياً في مخطط واضح ومعلن للصهاينة من أجل تقسيم العراق وكان الظواهري يحذر قادة فرعهم في العراق من النهج الذي يتبعونه ويستهدف المسلمين قبل غيرهم وانه يتسبب في تقسيم بلاد المسلمين بحسب مخطط يزعم عدم الاعتراف بسايكس بيكو من اجل فرض خريطة شرق اوسط جديد يتم خلالها تضعيف البلدان العربية وتقسيمها الى دويلات طائفية وقومية تكون كلها قزمة أمام اسرائيل.
النهاية