۴۸۶مشاهدات

الحسين (ع) في أقوال فلاسفة ومفكري وقادة العالم

هل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ حتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.
رمز الخبر: ۱۶۴۳۸
تأريخ النشر: 16 November 2013
شبكة تابناك الاخبارية: لم تقتصر قضية الإمام الحسين عليه السلام على المسلمين فقط بل وصلت إلى كل العقول النيرة التي رأت في ثورة الإمام الحسين (ع) ومبادئها قدوة تستحق الإجلال على مدى العصور.

ليست الرسالة المحمدية موجهة إلى المسلمين دون غيرهم.. كذلك القضية التي حملها الإمام الحسين بن علي عليهما السلام.. فالظلم قد يوجد في كل بقعة من الارض. والمتاجرة بحياة البشر قد يقوم بها أي انسان بغض النظرعن دينه و ثقافته. وليس أجمل من شخص عاش بعيداً عن بيئة الإسلام و قرأ عن الحسين ليرى نفسه ذائباً في سيرته.

فالكاتب الأسكتلندي توماس كارلايل تعلم من الإمام الحسين كيفية الإيمان بالله تعالى حين قال: أسمى درس نتعلمه من مأساة كربلاء هو أن الحسين وأنصاره كان لهم إيمان راسخ بالله.. والذي أثار دهشتي هو انتصار الحسين رغم قلة الفئة التي كانت معه.

بينما يعبر المستشرق الإنكليزي إدوارد براون عن تأثره العميق بنبل قضية الإمام الحسين وطهارتها فيقول: هل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ حتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.

وتطلق المؤرخة الإنكليزية فريا ستارك العنان لمشاعرها عندما قراءت عن الحسين حتى تقول: إن ماساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراءتها دون أن أبكي.

كما مدح المطران برثلماوس الإمام الحسين ووصفه بالتجسيد الأروع للفداء في الإسلام؛ ومثله فعل المفكر السوري المسيحي أنطوان بارا الذي قال: لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية و دعونا الناس إلى المسيحية باسم الحسين.

ونهج الحسين المتسامي في التضحية والإيمان شغل أيضاً الشاعر الألماني البارز غوته الذي قال: إن ماساة الحسين هي مأساة للضمير الإنساني كله..فالحسين جسد الضمير بدفاعه عن القيم الإنسانية الرفيعة.

ولا ينسى الكثيرون كلمات الزعيم الهندي غاندي حين قال: لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين.كما قال غاندي "تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر."

ويعبر الكاتب و الأديب الإيرلندي جورج برنارد شو عن إجلاله لشخص الإمام الحسين بالقول: ما من رجل متنور إلا وعليه الوقوف وقفة إجلال واحترام لذلك الزعيم الفذ حفيد الإسلام، الذي وقف تلك الوقفة الشامخة إمام حفنة من الأقزام الذين روعوا واضطهدوا أبناء شعوبهم.

حتى منظري النظريات التي اختلف معها الإسلام إنحنوا إجلالا لحفيد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فها هو الزعيم الصيني ماوتسي تونغ يقول لمن ابتعدوا عن الحسين: عندكم تجربة ثورية وإنسانية فذة قائدها الحسين، وتأتون إلينا لتأخذوا التجارب؟

ويقول المؤرخ الأميركي الشهير واشنطن إيروينغ: الحسين وطّن نفسه لتحمّل كل الضغوط والمآسي لأجل إنقاذ الإسلام.. وبقيت روح الحسين خالدة.

النهاية
رایکم