۴۲۵مشاهدات
آية الله خامنئي:

الوحدة تشكل القضية الاهم في العالم الاسلامي اليوم

وأكد قائد الثورة الإسلامية لدى استقباله المشاركين بالمؤتمر أن الحرية في اطار الاسلام هي التي ستنقذ المسلمين، مشددا على مواجهة كل ما يفرق الوحدة بين المسلمين.
رمز الخبر: ۱۷۶۵۵
تأريخ النشر: 19 January 2014
شبكة تابناك الاخبارية: يختتم مؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي أعماله في طهران اليوم، ويبحث المجتمعون التحديات التي تواجه الوحدة الاسلامية وسط اجماع على محاربة الفكر التكفيري.

وقد استقبل قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي اليوم الضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الاسلامية‌ في حسينية الامام الخميني وذلك بمناسبة يوم مولد نبي الرحمة المصطفى (صلى الله عليه وآله).

وأكد قائد الثورة الإسلامية لدى استقباله المشاركين بالمؤتمر أن الحرية في اطار الاسلام هي التي ستنقذ المسلمين، مشددا على مواجهة كل ما يفرق الوحدة بين المسلمين.

اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي ان الوحدة والتكاتف بين المسلمين تشكل القضية الاهم في العالم الاسلامي اليوم. أن الوحدة بين المسلمين تعتمد على الثوابت المشتركة بين الطوائف الاسلامية، مؤكدا أن الوحدة بين المسلمين اليوم هي أهم قضية في العالم الاسلامي.

وشدد قائد الثورة على أن مهمة تعزيز الوحدة الاسلامية تقع على عاتق النخب الدينية والسياسية والعلمية، موضحا أن على النخب السياسية أن تعلم بأن مكانتها رهن بالإتكال على شعوبها لا على الأجنبي.

وفي كلمة القاها آية الله السيد الخامنئي امام حشد كبير ضم كبار المسؤولين الايرانيين والضيوف الاجانب المشاركين في مؤتمر الوحدة الاسلامية الذي اختتم اعماله في طهران اليوم بالاضافة الى عدد غفير من ابناء الشعب بمناسبة المولد النبوي الشريف وذكرى ولادة الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) السادس من ائمة اهل البيت (ع)، اعرب عن تفاؤله بمستقبل واعد للامة الاسلامية رغم المؤامرات التي تحاك ضدها وذلك في ظل التمسك بالوحدة والوعي والصحوة الاسلامية.

وهنأ قائد الثورة العالم الاسلامي بهاتين المناسبتين المباركتين ودعا الى العمل من اجل تحقيق اهداف خاتم النبيين محمد المصطفى (ص).

واكد ان التحرر من الاوهام والتصورات الجوفاء والعمل من اجل نيل الحرية والخلاص من ظلم الحكومات الاستبدادية واضطهادها واقامة حكومة عادلة نهجان اساسيان اعتمدهما الاسلام لتقديم الحرية للبشرية.

واردف، انه ينبغي للشعوب الاسلامية العمل عبر اعتماد الحرية الذاتية والفكرية من اجل نيل الاستقلال السياسي وارساء حكومات تقوم على مبدأ السيادة الشعبية الدينية والتحرك في اطار الشريعة المحمدية السمحاء من اجل نيل الحرية التي يتوخاها الاسلام العظيم.

وحذر آية الله السيد الخامنئي من المؤامرات والمخططات التي يحيكها اعداء الاسلام الرامية للحد من نيل الحرية والسعادة الحقيقية للامة الاسلامية ووصف هذه المؤامرات بالشائكة والمعقدة.

وشدد ان تأجيج الخلافات بين المسلمين يعد المحور الرئيسي لمخططات الاستكبار.

ونوه قائد الثورة الى أن قوى الاستكبار بقيت 65 عاما تحاول تمييع القضية الفلسطينية وإزالة اسم فلسطين من الأذهان لكنها فشلت.

ولفت قائد الثورة الى ان الجهود التي بذلت طيلة 65 عاما لدفع القضية الفلسطينية الى نفق النسيان واقامة الكيان الصهيوني المختلق الغاصب والسفاح على جسد الامة الاسلامية يشكل نموذجا واضحا على مؤامرات اميركا والمتغطرسين الآخرين في العالم.

واردف، ان الحروب التي شنها الكيان الصهيوني في المنطقة ومنها حرب الـ 33 يوما على لبنان وحربي الـ 22 يوما و الـ 8 ايام في غزة اثمرت عن حماية الشعوب الاسلامية للوجود الفلسطيني وهويته بوعي كامل وتوجيه صفعات مؤلمة للكيان الصهيوني وداعميه.

واشار قائد الثورة الى القضايا التي تهم العالم الاسلامي واكد ان دفع القضية الفلسطينية عن دائرة اهتمام الامة الاسلامية يعد هدفا مهما لاعداء الاسلام عبر تاجيج الصراعات الداخلية واثارة الخلافات والترويج للفكر التكفيري والتطرف.

واعرب عن اسفه العميق لان البعض ممن يحمل افكارا تكفيرية يلصق تهمة الكفر بمعظم المسلمين ويصنع الارضية لاثارة النعرات والصراعات والخلافات باسم الاسلام والشريعة بدلا من التوجه صوب الكيان الصهيوني الخبيث لهذا السبب فان وجود التكفيريين يعد مكسبا لاعداء الاسلام.
واشار قائد الثورة الى الآية الكريمة (اشداء على الكفار رحماء بينهم) وقال ان التكفيريين يتجاهلون الامر الالهي الصريح ويقسمون المسلمين الى فريقين مسلم وكافر ويؤججون نيران الصراع فيما بينهم.

وتساءل عما اذا كان احد يشعر بالشكوك حول حقيقة صنع الاجهزة الاستخبارية الخبيثة للدول الاستكبارية وحلفائها للجماعة التكفيرية ودعمها مالياً وتسليحياً.

وعدّ الجماعة التكفيرية بانها تشكل خطرا كبيرا على العالم الاسلامي ونصح البلدان الاسلامية بالتحلي بالوعي واليقظة ازاء مخاطرها.

واعرب قائد الثورة في ذات الوقت عن اسفه لان بعض الدول الاسلامية لم تدرك بعد تبعات دعم هذه الجماعة ولاتعقل ان تاجيج النيران سيطالهم اجمعين.

واكد ان اثارة الخلافات بين المسلمين الشيعة والسنة وتصعيد وتيرة النزاعات الداخلية بين الشعوب الاسلامية خلال الثلاثة والاربعة اعوام الاخيرة يعد رد فعل للقوى العالمية الجائرة في مواجهة الرقي بمستوى الصحوة الاسلامية في عدد من بلدان العالم.

النهاية

رایکم
آخرالاخبار