۴۱۵مشاهدات

الكيان الإسرائيلي يواصل تأليبه على إيران واتفاق جنيف

وطبقًا للصحيفة فإن "الوفد الأميركي سيلتقي مسؤولين كبار من ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزارة الخارجية، ووزارة الجيش، وأجهزة الاستخبارات".
رمز الخبر: ۱۷۷۱۱
تأريخ النشر: 22 January 2014
شبكة تابناك الاخبارية: كشفت صحيفة "معاريف" اليوم الأربعاء، عن أن الوزير الإسرائيلي المسؤول عن الشؤون الاستخبارية "يوفال شتاينتس" زار العاصمة الإيطالية روما سرًا الاثنين الماضي، في محاولاتٍ تستهدف منع انهيار نظام الحظر المفروض على إيران.

وذكر تقريرٍ للصحيفة أنه "وضمن هذه الجهود قام أيضًا موظفون كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية وفي وزارات أخرى بزيارة العاصمة الروسية موسكو مؤخرًا".

وأشار التقرير إلى أن روسيا وإيطاليا تجريان اتصالات متقدمة لانجاز صفقة ضخمة لشراء النفط الإيراني لقاء تزويد طهران بسلع ومنتوجات تبلغ قيمتها الإجمالية 18 مليار دولار.

من جانبها، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم": إن "اتفاق دول مجموعة (5+1) مع إيران الذي انطلق الاثنين الماضي في واقع الأمر أسوأ حتى من الاتفاق مع سوريا، فالإيرانيون بخلاف الأسد لم يلتزموا بأن يسلموا شيئًا، وبقيت جميع الأجهزة والمعدات والتكنولوجيا المطلوبة لإنتاج قنبلة ذرية في أيديهم".

وصورت الصحيفة في تقريرٍ لها، "موافقة طهران على أن تقليل مستوى تخصيب اليورانيوم مؤقتًا، باستعمال الغسالة في البيت بصورة أبطأ"، مبينةً أنه "يمكن دائمًا العودة إلى مستوى التخصيب "الإشكالي" بل أكثر منه في يوم واحد تقريبًا".

ونوه التقرير إلى أن اتفاق جنيف، "أعطى الإيرانيين جوائز عظيمة منها: تجديد اقتصادهم بزوال جزء كبير من العقوبات، وتغيير صورة إيران من – ما وصفتها بـ - "دولة إرهاب" إلى دولة "سليمة العقل"، وإطلاق يد إيران في المنطقة"، على حد تعبيرها.

من ناحيتها، كشفت صحيفة "هآرتس" النقاب عن أن وفدًا أميركيا رفيع المستوى، برئاسة المستشار الأعلى للرئيس باراك أوباما في شؤون الشرق الأوسط فيليب غوردون، سيصل هذا الأسبوع إلى "إسرائيل" للتباحث في شأن تنفيذ الاتفاق المرحلي بين إيران ومجموعة دول (5+1)، وفي شأن بدء مفاوضة الإيرانيين في التسوية الدائمة.

وذكر مسؤول أميركي رفيع المستوى للصحيفة الإسرائيلية، أن غوردون سيزور مدينة القدس المحتلة مع مجموعة خبراء بالشؤون الذرية، وبشؤون الحظر من أجل إرشاد الطرف الإسرائيلي إلى تنفيذ الاتفاق المرحلي مع إيران.

وطبقًا للصحيفة فإن "الوفد الأميركي سيلتقي مسؤولين كبار من ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزارة الخارجية، ووزارة الجيش، وأجهزة الاستخبارات".

وقال المسؤول الرفيع المستوى – الذي لم تكشف "هآرتس" هويته - : "تمت في الأسابيع الأخيرة عدة أحاديث فيديو مؤممة بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبار من أجل الإعلام بتقدم الاتصالات بالإيرانيين".

وأضاف:" أن لـ"إسرائيل" اهتمامًا كبيرًا بهذا الشأن، ونحن ملزمون بالعمل معهم في شفافية لأن لنا مصلحة مشتركة في منع إيران من تطوير سلاح ذري أو الحصول عليه"، كما عبّر.

واستعرضت الصحيفة الإسرائيلية، تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مؤخرًا في الكنيست، والتي أعلن فيها بأن "بدء تنفيذ الاتفاق المرحلي بين إيران ومجموعة دول (5+1) لا يمنع طهران من تحقيق نيتها إنتاج سلاح ذري".

وزعم نتنياهو بأن "إنتاج المادة الانشطارية التي هي لُب القنبلة الذرية، يشبه قطارًا يمر بثلاث محطات: محطة تخصيب اليورانيوم بمستوى 3,5 %، ومحطة التخصيب بمستوى 20 % والمحطة النهائية بمستوى 90 %".

ولفت إلى أن "اتفاق جنيف ألغى محطة الـ 20 % لكنه أبقى القطار على السكة الحديدية بل إنه مكّن إيران من أن تُحسن القطار بتطوير أجهزة طرد مركزي جديدة، تستطيع حينما يحين الوقت أن تنطلق إلى المحطة النهائية في زمن أقصر في مسار إكسبرس دون أن تقف في المحطة الوسطى"، على حد قوله.
رایکم