شبكة تابناك الاخبارية: أعلن نشطاء مصريون، مساء اليوم السبت، عزمهم تنظيم قافلة مساعدات إغاثية ثانية إلى قطاع غزة، قريبا، بعد منع السلطات الأمنية القافلة الأولى من الوصول إلى القطاع في وقت سابق اليوم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المشاركون في "قافلة دعم غزة" على سلالم نقابة الصحفيين (وسط القاهرة)، مساء الاحد، فور عودتهم من شمالي سيناء إثر منع قوات الجيش مرور القافلة التي كانت متجهة إلى غزة.
وقال المحامي الحقوقي والمرشح الرئاسي السابق خالد علي، وهو أحد المشاركين في تنظيم القافلة، إن قوات الجيش منعت قافلة المساعدات لأهالي غزة من الدخول، مشيرا إلى أن عناصر الجيش أبلغوهم بأنهم "ينفذون تعليمات وليست لديهم أوامر بالسماح لهم بالمرور" .
وأوضح أن القافلة كانت قد حصلت على موافقات من وزارتي الصحة والخارجية إلى جانب المخابرات الحربية، للدخول إلى قطاع غزة، إلا أنها "واجهت أكبر أشكال التعنت في المعاملة وهي في طريقها للقطاع".
وأضاف "علي"، خلال المؤتمر الصحفي، أن "الحملة الشعبية لدعم الإنتفاضة" تعتزم تسيير قافلة مساعدات أخرى في القريب العاجل (لم يحدد موعدا دقيقا)، مشيرا إلى أنها تسعى للحصول على "موافقات كتابية" من الجهات المعنية بمصر.
كما أشار إلى أن الحملة تعتزم تنظيم مسيرات وسلاسل بشرية تضامنا مع القضية الفلسطينية قريبًا.
من جانبه قال هيثم محمدين، القيادي بحركة الإشتراكيين الثوريين (إحدى الجهات المنظمة للقافلة) إن قوات الجيش "تعنتت" في منعهم من الوصول إلى غزة، موضحا أنهم (المشاركون في الحملة) رفضوا إدخال المساعدات الطبية والمادية بدون المتطوعين المتواجدين مع الحملة أو تسليم المساعدات إلى مديرية الصحة بالإسماعيلية.
وشهد المؤتمر الصحفي ترديد هتافات ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة بينها "الساكت عميل وجاسوس"، "افتحوا معبر رفح .. الكيل طفح " ، وحمل المشاركون في الحملة أعلام فلسطين ومصر.
يذكر أن "الحملة الشعبية لدعم الإنتفاضة" هي حملة دعا لها عدد من النشطاء المصريين وانضم لها عدد كبير من الشخصيات السياسية بصفتهم الفردية، بالإضافة إلى أحزاب ( المصري الديمقراطي، التيار الشعبي ، الدستور ، الكرامة، مصر القوية، االعيش والحرية - تحت التأسيس - )، وحركات ( 6 أبريل بجبهتيها، الاشتراكيين الثوريين، جبهة طريق الثورة ، شباب من أجل العدالة والحرية ).
وكانت القافلة انطلقت فجر الاحد من أمام نقابة الصحفيين وسط القاهرة، وضمت العشرات من النشطاء والمتطوعين، أبرزهم خالد على، المرشح الرئاسي الأسبق، وأحمد حراره، القيادي بحزب الدستور (ليبرالي)، وهيثم محمدين، القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين (يسار)، ومحمد الباقر، القيادي في "جبهة طريق الثورة- ثوار" (الرافضة لحكم العسكر وحكم الإخوان).
وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ عزل الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، يوم 3 يوليو2013.
وتتهم السلطات المصرية، حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدير غزة، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر.
النهاية